كوريا الشمالية تتعهد بتفكيك منشآتها النووية بالكامل في أكتوبر

> بكين «الأيام» جاك كيم :

>
تعهدت كوريا الشمالية أمس السبت في المحادثات السداسية التي تهدف إلى نزع أسلحة بيونجيانج بإتمام خطوات تفكيك منشآتها النووية بنهاية أكتوبر تشرين الأول القادم مقابل الحصول على مساعدات وتحسين العلاقات الدبلوماسية.

ولم يتوصل المبعوثون الدوليون لاتفاق نهائي بشأن خطة تفصيلية حول كيفية التحقق من الإعلان الذي قدمته كوريا الشمالية الشهر الماضي بشأن أنشطتها النووية,لكنهم كلفوا مجموعة عمل بوضع التفاصيل.

وقال كريستوفر هيل كبير المفاوضين الأمريكيين للصحفيين "الاتفاق بات معقدا للغاية لكنه لا ينص فقط على ما يحق للقائمين بالتحقق أن يفعلوه وهو زيارة المواقع لكنه يحدد لهم أيضا ما يمكنهم عمله عندما يزورون المواقع."

وأضاف أنه لا يرى مشكلات كبيرة تحول دون التوصل لاتفاق.

لكن كيم سوك مبعوث كوريا الجنوبية كرر الشك الذي لا يزال قائما بشأن الجهود المستمرة منذ فترة طويلة لنزع أسلحة كوريا الشمالية وهي الجهود التي شابها تأجيلات واتهامات بعدم الوفاء بالوعود. وأضاف أن الجزء الأيسر فقط في المهمة هو الذي أنجز.

وقال كيم سوك للصحفيين بعد المحادثات "لست متفائلا بالمرة بشأن ما سيحدث في المستقبل لا سيما أن تنفيذ خطة التحقق مهمة صعبة للغاية إذ نحتاج للتنسيق بين المواقف والمصالح المختلفة للأطراف الستة."

وقال بيان مشترك صدر في نهاية المحادثات السداسية التي استمرت ثلاثة أيام إن كوريا الشمالية الفقيرة ستحصل على مليون طن من زيت الوقود الثقيل في نفس الموعد حسبما يقضي اتفاق نزع الأسلحة الذي وقعته مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين.

وتعد هذه المحادثات الرامية الى اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها للاسلحة النووية اول محادثات تعقد منذ تسعة اشهر وتأتي بعد ان قدمت بيونجيانج الشهر الماضي اعلانا بانشطتها النووية في واحدة من الخطوات الرئيسية في الاتفاق.

وقال هيل في وقت سابق أمس السبت إن الولايات المتحدة تسعى للحصول على حزمة قياسية من الاجراءات للتحقق من اعلان كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي.

وأضاف للصحفيين "إننا لا نطلب شيئا غير عادي. إننا نطلب أشياء تحدث في كل انحاء العالم."

وقال المسؤولون الكوريون الجنوبيون انه على الرغم من احراز تقدم في المحادثات بشأن توفير مساعدات الطاقة لبيونجيانج مقابل خطوات لتفكيك برنامجها النووي في نهاية الامر فان الخلافات ما زالت موجودة بين كوريا الشمالية وباقي الدول بشأن كيفية التأكد من الاعلان الكوري الشمالي.

وقال البيان الصحفي المشترك إن الأطراف الستة اتفقت على أن تطلب عند الحاجة مساعدة فيما يتعلق بمسألة التحقق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأوضح هيل أنه يأمل أن يواصل المبعوثون المباحثات غير الرسمية أثناء منتدى إقليمي يعقد في وقت لاحق من هذا الشهر في سنغافورة.

وتتلقى كوريا الشمالية في مقابل الخطوات المتعلقة بالتفكيك وبعد الاعلان الذي سلمته الشهر الماضي والذي كان مقررا تسليمه في نهاية عام 2007 مساعدات تحتاجها بشدة في مجال الطاقة كما حصلت على وعود بتحسين العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن وطوكيو.

(شارك في التغطية كريس باكلي ولينزي بيك) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى