> بسبب ظاهرة انتشار البعوض بكثافة غير مسبوقة، أبدى عدد كبير من أهالي مديرية الشعيب محافظة الضالع خوفهم وتوجسهم وقلقهم الكبير من هذه الظاهرة الخطيرة، لاسيما أهالي مدينة العوابل عاصمة المديرية التي تتميز بانتشار البعوض في أحيائها في مثل هذه المواسم، وهي المواسم التي تنزل فيها الأمطار.

وزاد قلقهم وخوفهم الانتشار المهول للبعوض أكثر من المواسم السابقة، وكذا انتشار حمى الضنك في بعض المحافظات، وظهور عدد من الحالات في محافظة الضالع، حيث لم تجد محاولاتهم في استخدام المبيدات الحشرية والسموم الحشرية والمختلفة التي تباع بالأسواق نفعا في مكافحة البعوض، بل الغريب أنها تزيد من تكاثر البعوض ومختلف الحشرات.

وقد قال أحد الأهالي ساخطا وساخرا: «إن هذه المبيدات تربي وتسمن البعوض، وتجعلها أكثر حيوية ونشاطا وقدرة على مهاجمة الأجساد، خاصة أجساد الأطفال!!».

وسبب انتشار البعوض بهذه الكثرة في العوابل ومعظم قرى الشعيب كثرة المستنقعات التي تنشأ بفعل مياه الأمطار التي تتجمع في الحفر لفترة طويلة حتى تركد وتأسن مكونة هذه المستنقعات، وبسبب انتشار البيارات المكشوفة ومجاري الصرف الصحي بالقرب من المساكن والأماكن العامة في مدينة العوابل، وقرى الشعيب الأخرى.

وطالبوا عبر «الأيام» الجهات المسئولة بالمديرية والمحافظة بسرعة إنزال حملة رش المستنقعات ومجاري الصرف الصحي والرش الضبابي إلى الأماكن العامة في مدنية العوابل وقرى الشعيب الأخرى حتى لايتفاجأون والعياذ بالله بظهور مرض حمى الضنك بين أوساط الأهالي في المستقبل.