كاكا:«أعشق إيطاليا ، فاجأني الروس في اليورو، وأنا مع ميلان في السراء والضراء»

> ساباولو «الأيام الرياضي» موقع ميلان :

>
كاكا وزوجته كارولين وإبنهما لوكا
كاكا وزوجته كارولين وإبنهما لوكا
في مقابلة مطولة وحصرية مع مجلة «اي جي سبورت» البرازيلية، تحدث كاكا أفضل لاعب في العالم 2007 عن عدد من المواضيع التي تختص به مع السيلساو والميلان وذلك في مقر ساو باولو حيث يخضع للعلاج..ونورد هنا ما قاله نقلا عن هذه المجلة تعميما للفائدة:

> في ساو باولو للشباب عام 2001، كنت بديلا ً للاعب يُدعى هاريسون، وبعد عدة أشهر، أصبحت تلعب في الفريق الأول لساوباولو وبطلا ً لـمقاطعة ريو دي جانيرو..وبعمر صغير أصبحت النجم الأول المحبوب في ميلان..حدث كل شيء بسرعة..هل توقعت هذا،وبالأخص التفوق على هاريسون؟!

- كاكا:«بكل صراحة لا، لم أتوقع أن تسير الأمور على هذا النحو السريع..ذهبت ومدرب المحترفين الذي أشركني للمرة الأولى في مباراة انتهت بالتعادل السلبي مع بوتافوجو في مورومبي، Rio-Sp.. ثم شاركت في مباراة أخرى بين ساوباولو وسانتوس وسجلت هدفا ً، وساوباولو فاز 4-2، ومن ثم استمررت حتى المباراة الشهيرة ضد بوتوفاجو، عندما دخلت الملعب وسجلت الهدفين فورا ً».

> لم تصل لحد الجنون بالرغم من صعودك المهني السريع؟! الشباب الآخرون في حال حصل لهم ما حصل لك سيذهبون سريعا ً لشراء سيارة فارهة؟

كاكا إلى جانب شقيقه ديجاو
كاكا إلى جانب شقيقه ديجاو
- كاكا:«أنا لم أصل لحد الجنون بسبب الأساس الذي قدمه لي والدايّ (بوسكو وسيمون)والتعليم والتثقيف..عندما تكون صغيرا ً، تظن أنك تعرف كل شيء..ولكن والديّ في تلك المرحلة كانوا مهمين جدا ً..لقد تعلمت منهما الكثير واكتسبت الخبرة.. وحتى اليوم ما يزالون ينصحونني، ولكنني أمتلك تجربتي وخبرتي الخاصة وأعرف ما الذي سيخدمني على الصعيد المهني والشخصي».

> مرة قلت بأنك تريد أن تصبح يوما ً ما مثل مالديني بالنسبة للميلان؟

- كاكا:«أوه، نعم هذا من الممكن أن يحدث أن أصبح رمزا ً مهما ً للفريق..أن أصبح علما ً.. في الحقيقة أجد نفسي اليوم علما ً للميلان.. ولكني أريد أن أصبح الكابتن، هذا هو هدفي القادم..وأن أستمر بمسيرتي الكروية في إيطاليا، مع ميلان، أريد أن أنهي مسيرتي بميلان وفيما بعد أعمل معه».

> تريد أن تصبح «مالديني الجديد» أو أن تكتشف محبة جماهير أخرى في بلدان أخرى: عندما تفكر بالمستقبل، أيهما يغويك أكثر؟!

- كاكا:«مثلي الأعلى العظيمين روجيريو سيني (ساوباولو) ومالديني، اللذين بقيا مع أنديتهما لوقت طويل..أعتقد أنني تعلمت شيئا ً مهما ً: في السراء والضراء يجب عليك أن لا تبرح مكانك.. الآن أنا ألعب في ناد كبير يسعى نحو الألقاب الهامة ويلعب في مستوى عال..ومن ثم روجيريو قضى سنوات طويلة مع ساوباولو دون أن يفوز بأي لقب..وبعد ذلك فاز بكل شيء وأصبح الحارس الأكثر فوزا ً بالألقاب مع النادي طوال تاريخه..أن أكون متساويا ً مع مالديني فهذا من أصعب الأمور لكن هذا ما أرجو تحقيقه في المستقبل».

> قبل المضايقات الأخيرة دونجا صرح للاعلام بأن وجود كاكا ورونالدينيو جاوتشو في السيلساو ليس أمرا ً ضروريا ً.. هل توافقه في ذلك ، وما الذي ستقوله له لو التقيته صدفة؟

- كاكا:«لا، أنا قرأت مقابلته ولم تكن صيغته على هذا النحو فقد قال كاكا ورونالدينيو جاوتشو لن يخدما المنتخب.. لكنه سُئل إن كان هناك لاعبون في السيلساو لا غنى عنهم..فأجاب لا وضرب مثلا ً بـبيليه.. وأنا أتفق معه بهذا..أنا أحب كثيرا ً اللعب مع السيلساو وكلما كنت قادرا ً فإنني أرغب دوما ً باللعب في المنتخب..لذا، إذا التقيت ً بدونجا، فسوف أقول له:«اعتمد علي..أنا أتطلع للمستقبل، عندما أكون بخير، أريده أن يعتمد علي كلما احتاجني».

> هل شاهدت مباريات اليورو؟! وهل توافق على أن الكرة الأوروبية تتفوق على الكرة لدينا ؟!

- كاكا:«شاهدت بعض المباريات، وليس كلها، الإسبان لديهم لمسة هجومية في الكرة.. الكرة الألمانية كلاسيكية أكثر بخطة 4-4-2، والجميع توقع فوزهم..بينما منتخب روسيا كان المفاجأة».

> هل شاهدت صاحب القميص رقم 10 في روسيا (أرشافين) وهو يلعب قبل اليورو؟!

- كاكا:«لا، لقد كان المفاجأة..لقد أضحكني تعليق زيدان حوله عندما قال:«لا أعرف إسمه، ولكنه يلعب كرة قدم تدهشني».

> الأجيال الجديدة على عكس فريقك ميلان الذي يعاني كثيرا ً من الانتقادات بأنه فريق كبير في السن..هل تعتقد أن ميلان بحاجة إلى إجراءات مراجعة شاملة؟!

- كاكا:«أعتقد أن ميلان بحاجة إلى التجديد ودائما ً ما أطلب هذا عندما أتحدث..لأن ما تعلمته هناك هو أن على ميلان أن يمرر عقلية الفوز من اللاعبين ذوي الخبرة إلى اللاعبين الأصغر سنا ً.. أنت لن تتعلم هذه العقلية إلا عندما تلعب إلى جانب مالديني، أو إلى جانب سيدورف».

> ما الذي تريده لإبنك لوكا في الحياة.. أن يكون لاعبا ً، قسيسا ً أو سياسيا ً؟!

- كاكا:«خلال حياتي، والدايّ شجعاني على القيام بما أحب القيام به..دائما ً ما أحببت لعب كرة القدم وأحببت أن أكون لاعبا ً..ثم تحدث معي والدي ووالدتي وقالا لي:«أتريد أن تكون لاعبا ً؟! أولا ً عليك أن تدرس وتوفق بين الأمرين..والآن إذا أردت أن تصبح لاعبا ً هذه هي الصعوبات والميزات، أو تريد أن تكون مهندسا ً مثل والدك؟ .. هذه هي الصعوبات والميزات..كل شيء في الحياة يسير بهذين المسارين، وأنت افعل ما يحلو لك» .. وهذا تماما ً ما سأفعله مع إبني..وبكل صراحة ليس لدي أي تفضيلات..إذا أراد أن يصبح لاعبا فسوف أشجعه..لأنني أرى كثيرا ً من الناس الذين يدفعهم آباؤهم للقيام بأمور لا يحبونها أو فوق قدر طاقاتهم، وعندها يعاني الشخص من الغضب والمشاكل الخطيرة».

> إلى أي مدى وصلت في الدراسة،وهل ستستمر بالدراسة الجامعية؟!وإذا كان جوابك نعم، فماذا ستدرس؟!

- كاكا:«لقد أنهيت دراستي الثانوية..ربما سأكمل دراستي الجامعية بعد الاعتزال..لقد أنهيت دراستي الثانوية في سن الـ 17 وعندما أصبحت في الـ 18 من عمري كنت في مرحلتي المهنية..كانت أمامي سنة لاتخاذ القرار فيما أريد أن أفعله..كنت قد قررت أن أدرس التربية البدنية، ولكن حينها بدأت في مسيرتي الاحترافية ولم يسنح لي الوقت للذهاب إلى الكلية..وبعد مرور سنتين أخذت أفكر، لا أريد أن أدرس التربية البدنية، سوف أنهي دراستي بالكلية، وسوف أدرس الإدارة.. واليوم أنا أفكر في حال أردت أن أتم دراستي فسوف أدرس الإدارة أو الاقتصاد..لذا أنا أعتقد بأن شابا ً في الـ 18 من عمره من الصعب عليه أن يقرر ما الذي سيفعله بالحياة».

> ولادة إبنك لوكا هل غيرت نظرتك إلى العمل .. إلى جانب حقيقة أنك أصبحت تنام قليلا ً في الليل، هل أصبحت أيضا ً تفكر على سبيل المثال بأن الانتقال الكثير من بلد لآخر ليس جيدا ً؟!

- كاكا:«حتى الآن لم تغير ولادة لوكا نظرتي إلى العمل، لأن فكرة التنقل من بلد لآخر ليست ضمن مخططاتي، حتى قبل ولادته.. ولكن بالتأكيد أنت لا تعرف بشأن المستقبل: ربما يوما ً ما أكون أنا وفيا ً للميلان، ولكن الميلان لم يعد يعجبه لعبي ويريد أن يبيعني. حينها سأفكر بتغيير البلد لأنني لا أريد أن أكون راديكاليا ً، ولكن من الواضح أن التغيير هذا لن يحدث طوال الوقت..لقد شاهدت فعلا ً أشخاصا ً يقومون بهذا، وأرى بأن أبناءهم هم الذين يعانون،ولكن التغيير الأكبر بعد ولادة لوكا هو المسؤولية،وأيضا ً ستعاني كثيرا ً عندما تريد التركيز .. أو ربما لا.. بعض الأشخاص يرونها راحة».

> أنت مدرك أن إبنك سوف يتربى في إيطاليا.. فهل أنت متكامل مع الثقافة الإيطالية بحيث لا تشعر بالإزعاج؟!

- كاكا:«أنا أعشق إيطاليا.. أنا أحبها كثيرا ً، وعليك أن لا تنسى بأنني أيضا ً إيطالي.. أنا الآن مواطن إيطالي وأيضا ً زوجتي ولم نعد أجانب في إيطاليا..ومن ثم لوكا إبني سيكون قادرا ً على الحصول على الجنسيتين البرازيلية والإيطالية ومن الطبيعي أن يتربى في إيطاليا ما دام يعيش هنا..سيأتي معنا للبرازيل متى ما أتينا، ولكنه سيتربى في إيطاليا..إنه يمتلك إسما ً إيطاليا ً

> الكثير من الناس يُعلقون بأن شقيقك ديجاو يتقاضى ما يتقاضاه من ميلان (مليون يورو سنويا ً) لأن النادي غير قادر على أن يدفع لك أكثر من سقف الأجور..هل أنت منزعج أو لا تمانع بهذه الفرضية؟!

- كاكا:«عندها سيكون علي أن آخذ نسبة مئوية من مرتبه (ويضحك) لا أبدا ً هذا شيء لا يزعجني بتاتا ً، بالنسبة لي هو أمر عادي..أيضا ً لأن أخي يعرف - وأنا أعرف - بأنه سيظهر يوما ً على الساحة ممثلا ً نفسه ويُشار إليه بأنه «ديجاو» وليس شقيق كاكا.. العام الماضي عندما كان يلعب في ريميني لم يكن أحد يشير إليه بأنه شقيق كاكا الأصغر.

وهذا العام عندما أتى إلى ميلان، لم يلعب كثيرا ً لكنه اكتسب الكثير من الخبرة..ربما الآن هو يرغب بالرحيل، لتسنح له الفرصة باللعب أكثر وشيئا ً فشيئا ً يصبح يعتمد على نفسه..وبالنسبة للناس فهذه ليست مشكلة.. في الحقيقة هو لم يعتبر كونه أخي يوما ً ما مشكلة..هذا لا يؤثر عليه، وبالتالي أنا لست قلقاً».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى