الانتحار بين الفتيات في اليمن

> «الأيام» متابعات:

> لا يستثنى المجتمع اليمني عن غيره من المجتمعات العربية من حيث المشكلات، وقد يختلف عنها بالحجم ويلعب الإعلام دورا بارزا في تخطي جدار الصمت الذي تفرضه العادات والتقاليد ، ولأن المرأة جزء متحكم في تشكيلة المجتمع، كونها المربية لجيل المستقبل.. ومن هنا حق لها أن تبدي رأيها في المشكلات التى تعاني منها.. فماذا يقلن في مشكلة انتحار الجنس الناعم باليمن؟!

> من كلية الطب تقول د.حنان عبدالله :«في نظري أعتقد أن أهم أسباب الانتحار هي الضغوط النفسية والعرضية نتيجة المشاكل العائلية والاجتماعية، بحيث يصعب على العائلة تجاوزها لتدني المستوى الفكري لديها، فليست كل العائلات ذوات مستوى عالي، من حيث الوعي الصحي والاجتماعي والتربوي والديني، وبالتالي تظهر المشكلات، و تتفاقم وتضيق بها الأنفس ذرعا ويجد الشخص الانتحار السبيل الوحيد للخلاص منها، بعد أن نفذت زمام الأمور، ومن جانب آخر قد تقدم الفتيات على الانتحارعند إرغامهمن على الزواج برجل أكبر منهن عمرا، أو عند عقب حالات الاغتصاب أو الحمل غير الشرعي».

وأضافت: «وأتذكر في إحدى محاضرات الطب الشرعي للدكتور عثمان سالم حسين، حيث قال: «إن أفضل طريقة للانتحار عند النساء في اليمن هي الاحتراق بالكيروسين، بينما تنتحر النساء في الهند غرقا»، ولايفوتنا الحديث عن الوازع الديني، فغيابه يضعف النفس، ولايمنعها من الإقدام على الانتحار، فالضغط يولد الانفجار، والصبر مفتاح الفرج، ولايتأتى ذلك إلا بتنمية العقيدة والوازع الديني».

> أم خالد نور الدين متزوجة ولديها ثلاثة أطفال تقول: «أتذكر قصة فتاة اتهمها شقيقها بالزنا، وأخرى منعوها من الارتباط بشاب أحبته منذ الطفولة، ففي الأولى بعد الضرب وتدخل الجيران تحولت الفتاة لشرب الكيروسين لتنهي حياتها، ولولا تدخل الجيران لكانت فارقت الحياة، أما الثانية فتناولت جرعة من الأدوية الموجودة في البراد، ولكنها لم تمت لأن صديقاتها حاولن إسعافها، ولم يعلم أهلها بذلك وإلا لتعرضت للمزيد، والشاهد من ذلك أن أولياء الأمور يتركون بناتهم في لحظات معينة دون حسيب أو رقيب، وعندما يلاحظون مالايريدون، وخاصة لو كانت الفتاة أحبت شابا فقيرا يقيمون القيامة عليها، بنظري أن علاج المشكلة يتوقف على الأسرة، لأنها هي المسئولة في تربية الفتاة منذ الصغر، وعلى المنظمات العاملة في حقوق الإنسان الانتباه في توعية الشباب دينيا وثقافيا، واليوم تبرز المخيمات الصيفية، وستعيد نفس ماتقدم كل عام، وهذا خطأ علينا الالتفات للقضايا الحساسة في المجتمع، وأنا أحيي الشباب الذين رأيناهم يثقفون الناس في الشواطىء والمتنزهات بمخاطر الإيدز وهذا هو الصحيح».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى