احمدي نجاد: ايران "ستقطع يد" الذين يعتدون عليها

> طهران «الأيام» ستيوارت ويليامز :

> اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الأحد ان القوات المسلحة الايرانية ستقطع يد اعدائها اذا تجرأوا على مهاجمة المنشآت النووية في البلاد، وسط تزايد التوترات مع الغرب في اعقاب تجارب صاروخية بالستية ايرانية.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن احمدي نجاد قوله "قبل ان يضع الاعداء الاصبع على الزناد، فان القوات المسلحة الايرانية ستقطع ايديهم".

وتأتي هذه التصريحات بعد ان اجرت ايران قبل يومين تجارب على صواريخ بالستية في اطار مناورات عسكرية ما زاد من حدة التوتر بينها وبين الدول الغربية التي تتهم ايران بالسعي الى امتلاك اسلحة ذرية.

وقال الرئيس الايراني عن هذه التجارب ان "هذا يشكل فقط جزءا صغيرا من القدرات الايرانية الدفاعية، واذا لزم الامر، فاننا سنظهر في المستقبل المزيد من قدراتنا الدفاعية".

وتشتبه الدول الغربية في ان طهران تحاول امتلاك اسلحة نووية تحت غطاء برنامج تؤكد ايران انه مدني. كما تحاول هذه الدول منذ خمسة اعوام الضغط لحمل ايران على تجميد انشطتها النووية الحساسة.

واكدت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش عزمها على حل الازمة الايرانية "سلميا"، لكنها حذرت الخميس الجمهورية الايرانية من ان الولايات المتحدة ستدافع عن اسرائيل وحلفائها في هذه المنطقة الاستراتيجية وانها ستعزز اجراءاتها الامنية في الخليج.

وانتشرت مخاوف من احتمال شن هجوم وشيك ضد ايران بعد ان اجرت اسرائيل مناورات في اليونان تردد انها استعدادا لشن ضربة محتملة ضد المنشات النووية الايرانية.

وحذرت ايران مرارا من انها سترد بعنف على اي هجوم. وذكر مسؤول عسكري أمس الأول ان ايران ستستهدف "قلب اسرائيل" و32 قاعدة اميركية في حال تعرضها لاي هجوم.

وذكرت ايران الاربعاء الماضي انها اجرت تجربة على صاروخ شهاب-3 الاطول مدى في ترسانتها الصاروخية والقادر على بلوغ اسرائيل، وثمانية صواريخ اخرى. وقالت انها اطلقت مزيدا من الصواريخ الخميس في مناورات ارضية في الليل ومناورات بحرية خلال النهار.

ومع ذلك فقد استمرت الجهود الدبلوماسية لانهاء الازمة النووية حيث تقدمت الدول العظمى بمجموعة من الحوافز التكنولوجية لايران بشرط وقفها عمليات تخصيب اليورانيوم.

ومن المقرر ان يلتقي كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي بمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الذي يقود المحادثات نيابة عن الدول العظمى، وذلك في جنيف في 19 تموز/يوليو، في جهود جديدة لحل الازمة، حسب مسؤولين ايرانيين.

وتجددت الامال في الاسابيع الاخيرة بالتوصل الى انفراج بعد ان قال علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي ان قبول مجموعة الحوافز سيكون في مصلحة ايران.

الا ان احمدي نجاد قال أمس الأحد ان ولايتي "لا دخل له بعملية صنع القرارات المتعلقة بالمسالة النووية.

واضاف ان "ولايتي شخصية محترمة. وله اراء ويعبر عن رأيه. وكل شخص في الجمهورية الاسلامية الايرانية حر في ابداء رأيه".

ووعد احمدي نجاد مرارا بان بلاده لن تعلق تخصيب اليورانيوم.

وقال احمدي نجاد "البعض ارادوا تنظيم احتفال وان يقولوا ان ايران تراجعت، الا ان احتفالهم لم يستمر طويلا".

واضاف ان "الحكومة هي المكلفة بالمسالة النووية (...) وتاخذ في الاعتبار مواقف المرشد الاعلى".

الا ان صحيفة "اعتماد" الاصلاحية ذكرت في مقالها الافتتاحي ان ما يجري الان من تبادل للاتهامات واستعراض القوى على الجانبين يمكن ان يكون هدفه حفظ ماء الوجه قبل التوصل الى تسوية.

واضافت الصحيفة "يستطيع المرء ان يرى ان التهديدات العسكرية التي يطلقها الجانبان تهدف الى اظهار قوة الطرفين داخليا وخارجيا".

وتابعت "ومن ناحية اخرى تجري محادثات يمكن ان تهدأ الوضع وتخفف العداوات اذا وصلت الى مرحلة مقبولة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى