رئيس بلدية طهران للغرب.. اقبلوا إيران نقبل مطالبكم

> طهران «الأيام» اليستير ليون وباريسا حافظي :

>
محمد باقر قاليباف
محمد باقر قاليباف
قال رئيس بلدية طهران إن إيران التي تنخرط في نزاع مع الغرب بسبب أنشطتها النووية من الممكن أن تتوصل إلى تسوية مع الولايات المتحدة إذا ما تقبل منتقدوها أن الجمهورية الإسلامية ستظل باقية.

وبالنسبة للوقت الحالي يركز محمد باقر قاليباف الذي لم يوفق عندما رشح نفسه لانتخابات الرئاسة عام 2005 طاقته على الحد من الاختناقات المرورية وتلوث الهواء ومشكلات الصرف الصحي للمدينة المترامية الأطراف التي يسكنها ثمانية ملايين نسمة ليلا ويتضخم عدد السكان ليصل إلى 11 مليونا في النهار.

لكن قائد الشرطة السابق البالغ من العمر 46 عاما متحمس بنفس القدر للتحدث بشأن البرنامج النووي الإيراني وعلاقات بلاده المتوترة مع الولايات المتحدة ودورها في منطقة الشرق الأوسط.

وقال لرويترز في مقابلة أجريت في مكتبه بمجلس البلدية "يخطيء الغرب والولايات المتحدة عندما يعتقدون أن ما زال بإمكانهم العودة إلى ما قبل الثورة (الإسلامية عام 1979)...لابد ان ينسوا هذا تماما."

وأضاف قاليباف إن أعداء إيران لابد أن يقروا بأن أغلب فترة النظام الذي استمر 30 عاما كان تعبيرا ديمقراطيا عن إرادة الشعب الإيراني وكان يعكس معتقداته الدينية."

ومضى يقول "إذا ما تقبل الغربيون هذا فسوف تقبل إيران أن تعمل في الإطار الدولي والعمل استنادا للوائح الدولية."

وقال قاليباف وهو محافظ عملي ذكر أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيرشح نفسه في انتخابات الرئاسة المقبلة إن بين إيران والولايات المتحدة مصالح مشتركة في منطقة مضطربة غنية بمصادر الطاقة.

ولكنه يرى أن ما يمنع احتمالات أي تفاهم "المعايير المزدوجة" للولايات المتحدة في مجال الديمقراطية والإرهاب وحقوق المرأة وكذلك بشأن النزاع حول القضية النووية الذي أدى لإشعال أسواق النفط خوفا من الحرب.

وأردف قائلا "إيران أمر واقع في المنطقة. يجب أن يحلوا تلك المسائل بشكل سليم وليس بمحاولة القضاء على إيران أو تجاهلها."

وأضاف قاليباف إن هناك إجماعا وطنيا فيما يتعلق بحاجة إيران للتكنولوجيا النووية السلمية لكنه أقر بوجود خلافات حول كيفية التصرف إزاء الصراع مع الغرب.

وتعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها من الغرب إن الغرض من البرنامج النووي الإيراني ليس مجرد إنتاج الكهرباء كما تصر طهران ولكنه يخفي سعيا سريا للحصول على قنابل نووية.

كما تتهم واشنطن طهران برعاية الإرهاب بسبب دعمها لجماعات تحارب اسرائيل مثل حزب الله في لبنان وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية.

وقال قاليباف الذي كان قائدا لمتطوعي الباسيج في الحرب العراقية الإيرانية التي دارت من 1980 إلى 1988 إنه يشك في أن الولايات المتحدة ستهاجم مواقع نووية إيرانية نظرا لتورطها العسكري في كل من العراق وأفغانستان المجاورين.

وتابع "نعتقد أن الامريكيين لن يتصرفوا أبدا بتهور بحيث يفعلون مع إيران نفس ما فعلوه مع العراق وأفغانستان."

واعتبر قاليباف حتى قيام الولايات المتحدة بعمليات عسكرية محدودة أمرا مستبعدا لأن إيران سترد بقوة. وقال "بداية هذا الأمر ربما تكون في أيدي الأمريكيين ولكن النهاية لن تكون كذلك" مضيفا أن الدبلوماسية تمثل خيارا أكثر تعقلا.

ولكن في حين أن قاليباف يؤيد إجراء محادثات حول مجموعة حوافز عرضتها قوى عالمية في الشهر الماضي على إيران فإنه لا يرى احتمالا يذكر لموافقة إيران على طلب تلك القوى بتعليق تخصيب اليورانيوم.

وقال "هذا مستبعد" عندما سئل إذا كان من الممكن أن تعلق إيران أنشطة التخصيب دون التخلي عن حقها في إتقان دورة الوقود حتى يمكن بدء المفاوضات حول مجموعة الحوافز.

وقال قاليباف إنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيحاول مرة أخرى ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة التي تجرى في يونيو حزيران من العام المقبل.

وعندما سئل عن طموحه بعد انتهاء فترة ولايته كرئيس لبلدية إيران اكتفى بقوله "من المستبعد ألا تكون لشخصية سياسية خطط."

(شارك في التغطية ادموند بلير) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى