الاسد في منصة الشرف في العرض العسكري في العيد الوطني الفرنسي

> باريس «الأيام» كارول لاندري :

> احتفلت فرنسا أمس الإثنين بذكرى سقوط الباستيل في الثورة الفرنسية في عرض عسكري شهد هذه السنة جدلا حادا حول وجود الرئيس السوري بشار الاسد في منصة الشرف بسبب مسألة حقوق الانسان في سوريا.

وجرى العرض العسكري الذي يقام سنويا في جادة الشانزيليزيه في العيد الوطني الفرنسي بحضور عدد كبير من القادة الاجانب الذين تابعوا عرض حوالى اربعة آلاف عسكري ودركي من المشاة و65 طائرة و241 خيالا في هذه المناسبة.

ودعا ساركوزي كل القادة الاجانب الذين شاركوا في قمة اطلاق الاتحاد من اجل المتوسط، الى حضور العرض الذي يشارك فيه بصفته للمرة الثانية منذ توليه مهامه العام الماضي.

وكان حضور الرئيس السوري واضحا في المنصة نفسها مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني ونظيره الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو.

وتغيب الرئيسان الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والتونسي زين العابدين بن علي عن اللقاء.

وجلس على المنصة نفسها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.

اما ضيف الشرف في الاحتفال فكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

لكن اولمرت والاسد نجحا في تجنب اي تلاق بينهما حسبما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.

ويجري العرض العسكري في جادة الشانزيليه التي تمتد من قوس النصر الى ساحة الكونكورد كل سنة في ذكرى انتصار الثورة الفرنسية بسقوط الباستيل في 14 تموز/يوليو 1789 الذي تلاه بعد شهر صدور واحدا من اوائل اعلانات حقوق الانسان في اوروبا.

وللمرة الاولى نزل ثلاثة مظليين امام المنصة الرئاسية خلال العرض، بمظلات تحمل الوان العلم الفرنسي الاحمر والابيض والازرق ويحملون اعلام الامم المتحدة.

وانتقدت المعارضة اليسارية الفرنسية وعدد من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان حضور الاسد العرض العسكري بسبب ادائه في مجال حقوق الانسان.

كما عبر جنود سابقون في قوات حفظ السلام الفرنسية عن استيائهم لمشاركة الرئيس السوري معتبرين انها "مساس بذكرى" 58 جنديا فرنسيا قتلوا في الاعتداء الذي استهدف القوات الفرنسية في لبنان عام 1983 وتحدث مراقبون عن تورط سوريا فيه.

وقال رئيس منظمة المحاربين القدامى جان لوك هيمار "لا نشعر بالارتياح" لحضور الاسد بينما اشار زعيم المعارضة الاشتراكية فرنسوا هولاند الى ان الاحتفالات بذكرى سقوط الباستيل "شابها الجدل" حول وجود الاسد.

لكن الرئاسة الفرنسية قالت ان "تحميل سوريا مسؤولية دراكار (الاعتداء على القوات الفرنسية) خطأ تاريخي"، ملمحة ان منفذي هذا الهجوم كانوا عناصر في حزب الله اللبناني الشيعي.

وكان الامر الجديد الوحيد في هذا العرض، قيام الممثل الفرنسي من اصل جزائري كاد مراد بقراءة مقاطع من مقدمة الميثاق الدولي لحقوق الانسان امام القادة الحاضرين، وبينهم الاسد.

وعلى هامش العرض العسكري الذي تابعه آلاف الفرنسيين والسياح الذين تجمعوا على الارصفة، اوقفت الشرطة الفرنسية مسؤول منظمة مراسلون بلا حدود روبير مينار مع حوالى عشرة ناشطين سوريين كانوا يرددون "الحرية في سوريا".

وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" ان "المتظاهرين حاولوا رفع صور صحافيين مسجونين في سوريا وتونس والمغرب ومصر قبل ان تطردهم قوات الامن بصرامة".

وقال مسؤول مكتب آسيا المحيط الهادىء في المنظمة فنسان بروسيل لوكالة فرانس برس "لسنا ضد وجود بشار الاسد في باريس بل ضد حضوره على المنصة الرئاسية".

واضاف "انه الرابع عشر من تموز/يوليو يوم سقوط الباستيل رمز النضال ضد التسلط ونجد واحدا من اسوأ طغاة الشرق الاوسط يستقبل على المنصة وكأنه ديموقراطي".

من جهة اخرى، اوقفت الشرطة حوالى 15 ناشطا في جمعية مكافحة الايدز "اكت اب" كانوا يريدون التظاهر امام السفارة السورية في باريس احتجاجا على "التمييز ضد مثليي الجنس" في هذا البلد، حسبما اكدت المنظمة في بيان.

واوضحت المنظمة انها تنوي التظاهر امام سفارات "معظم الدول الاوروبية المتوسطية التي دعيت الى حضور العرض العسكري" اليوم (أمس). (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى