سوريا تحذر من أي هجوم على إيران

> باريس «الأيام» سامية نخول :

> حذر الرئيس السوري بشار الاسد أمس الإثنين من أن شن هجوم عسكري على إيران بسبب برنامجها النووي سيكون له عواقب خطيرة على الولايات المتحدة وإسرائيل والعالم بأسره.

وقال الاسد في مقابلة مع إذاعة فرانس إنتير إن مثل هذا الهجوم سيكلف الولايات المتحدة والعالم ثمنا غاليا وستدفع إسرائيل ثمن هذه الحرب بشكل مباشر.. مضيفا أن هذا ما قالته إيران.

وطلب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد من مسؤول كبير ألا يتدخل في النزاع النووي مع الغرب فيما اعتبره محللون علامة على وجود قلق داخلي بشأن احتمال أن تزيد أساليب الرئيس المتشددة عزلة بلاده.

وزادت التكهنات بشأن احتمال شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الايرانية في أعقاب تقرير بأن سلاح الجو الاسرائيلي أجرى تدريبا على شن مثل هذا الهجوم,وترفض الولايات المتحدة استبعاد العمل العسكري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في وقف البرنامج الايراني لتخصيب اليورانيوم.

وحذر الاسد من أن ذلك سيؤدي الى سلسلة من ردود الفعل التي لا يمكن السيطرة عليها في الشرق الاوسط على مدار السنوات بل وعقود. وقال إن المنطق يرفض ذلك لكن إدارة الرئيس الامريكي مبدأها شن الحرب.

وتنفي إيران إنها تسعى سرا لصنع أسلحة نووية وراء ستار برنامج نووي مدني. وتؤكد إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط أنها ستمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

وأجرت إيران تجارب إطلاق صواريخ متوسطة وطويلة المدى الاسبوع الماضي الامر الذي أدى إلى مزيد من تصعيد التوتر. وساعدت المخاوف بشأن احتمال نشوب حرب في ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى مستويات قياسية.

وحذر أحمدي نجاد من أن رد الجمهورية الاسلامية على أي هجوم سيكون سريعا وقاسيا,ويقول منتقدون في الداخل أن تصريحاته استفزازية.

وعبر علي أكبر ولايتي المقرب من الزعيم الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي عن انتقاد علني غير معتاد للغة التصريحات الحكومية في النزاع النووي.

وقال أحمدي نجاد إن ولايتي رجل يحظى بالاحترام ومن حقه ان يعبر عن رأيه "لكنه لا يشارك في صنع القرار (بشأن البرنامج) النووي" وأشاد خامنئي الذي له القول الفصل بأسلوب أحمدي نجاد في معالجة القضية.

وترفض طهران حتى الان وقف برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم لكنها مستعدة لمواصلة المحادثات النووية مع القوى الكبرى.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين عرضت إجراء محادثات تمهيدية قبل المناقشات الرسمية. لكن إيران يجب أن توقف أي توسع في برنامجها النووي مقابل أن يوقف مجلس الامن الدولي فرض مزيد من العقوبات ضدها.

ومن المقرر أن يلتقي المنسق الاعلى للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مع كبير المفاوضين النووين الايرانيين سعيد جليلي في جنيف في 19 يوليو تموز.

وقال نائب وزير الدفاع الايراني نصر الله عزتي أمس الإثنين إن تجارب اطلاق الصواريخ "تساعد الجمهورية الاسلامية على الذهاب إلى طاولة المفاوضات ويداها مليئتين".

وأضاف عزتي "زعم الطرف الاخر أن إيران يتعين أولا أن تقبل وقف تخصيب اليورانيوم حتى تكون هناك امكانية للتفاوض" لكن "الطرف المعارض هو الذي استسلم لرغبة إيران في نهاية المطاف."

وقال الاسد إنه سيساعد أيضا في التوسط مع إيران استجابة لطلب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وأضاف الاسد "سنجري مناقشات مع أصدقائنا الايرانيين للوصول إلى لب القضية وإلى التفاصيل. هذه هي المرة الاولى التي يطلب منا فيها القيام بدور."

وبعيدا عن النزاع النووي يتوجه فريق كرة السلة الايراني إلى الولايات المتحدة في مواجهة رياضية نادرة مع الامريكيين.

وقال محمد مشعون رئيس الاتحاد الايراني لكرة السلة لرويترز "بعد العديد من الطلبات الموجهة لايران من قبل الاتحاد الامريكي لكرة السلة وبعد مراجعة الطلب من جانب المسؤولين الإيرانيين قبلنا هذه الدعوة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى