> صرحت لـ «الأيام» د.أسمهان عقلان العلس، الفائزة بجائزة جامعة عدن في مجال بحوث العلوم الإنسانية والاجتماعية، بأن بحثها الفائز بالجائزة الموسوم:

(الموروث الثقافي والشفاهي للمرأة - مدينة عدن نموذجا) ركز على الثرات الثقافي للمرأة العدنية، المتضمن العادات والتقاليد المتصلة بالأفراح والعلاقات الاجتماعية والوفاة والملبوسات والعطور ومختلف أدوات الزينة.

كما شمل هذا البحث الموروث الشفاهي للمرأة العدنية، الذي يشمل الأغاني الشعبية والأمثال التي قيلت عن المرأة أو نقلت على لسانها.

وأوضحت د.أسمهان العلس قائلة: «يأتي التركيز في هذا البحث على موروث المرأة تحديدا، باعتبار هذه المرأة صانعة للتراث وخازنة له وناقلة إياه عبر التاريخ، والتركيز على خصوصية المرأة العدنية يأتي من خصوصية مدينة عدن كمدينة كونية، استقام على أرضها التراث الإنساني العالمي وكان تراث المرأة العدنية خلاصة لتلاقح الثقافات الإنسانية على الأرض العدنية، كما أن الاهتمام بهذا النوع من الدراسات في هذه الفترة تحديدا ينطلق من الاهتمام العالمي بصون التراث الإنساني المتمثل بالاهتمام بالتراث المعماري والثقافي والشفاهي وصون المعالم والآثار، الذي تتبناه منظمة اليونسكو وفقا لاتفاقية صون التراث، وتتسارع دول العالم في أنشطتها الثقافية للاستفادة من منطلقات هذه الاتفاقية».

وأضافت بالقول: «إن التراث الإنساني والشفاهي كمكون من مكونات هذا التراث، خاصة في ظل المتغيرات الدولية التي حملتها رياح العولمة والتي توشك على طمس ملامح التراث الإنساني العربي الإسلامي، وتركيز أدوات البحث العلمي في هذا الجانب تعد مسألة علمية ووطنية لصون التراث الإنساني».

الجدير بالذكر أن الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار، التي تتولى أمانتها د.أسمهان العلس، تقود منذ عام 2005 حملتها الخاصة للمحافظة على التراث الإنساني اليمني بشكل عام.