كرزاي يتهم باكستان بالمسؤولية عن تفجير السفارة الهندية

> كابول «الأيام» سيد صلاح الدين :

>
الرئيس الافغاني حامد كرزاي
الرئيس الافغاني حامد كرزاي
قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي أمس الإثنين ان عملاء باكستان كانوا وراء تفجير السفارة الهندية في كابول الاسبوع الماضي وهي اول مرة يتهم فيها باكستان مباشرة بالضلوع في الهجوم الانتحاري الذي ادى الى مقتل 58 شخصا.

وكان مسؤولون افغان ذكروا من قبل ان هجوم السابع من يوليو تموز يحمل كل بصمات جهاز مخابرات اجنبي لكنهم لم يحددوا اسم اي دولة.

لكن افغانستان تعتقد ان باكستان تساعد سرا متمردي طالبان بوصفهم رصيدا استراتيجيا لها ضد النفوذ الهندي وللابقاء على الدولة التي تمزقها الحرب ضعيفة والسماح للقوات الباكستانية بالتركيز على الدفاع عن الحدود مع الهند.

وانحت افغانستان بالفعل باللائمة على باكستان في سلسلة من الهجمات بينها محاولة اغتيال كرزاي في ابريل نيسان وهجوم في يونيو حزيران على سجن اسفر عن اطلاق سراح نحو 400 من المتشددين.

وينفي المسؤولون الباكستانيون ان حكومتهم تساعد المتشددين ويقولون ان افغانستان تحاول التغطية على فشلها في هزيمة التمرد بعد اكثر من ستة اعوام من قيام قوات تقودها الولايات المتحدة وقوات افغانية بالاطاحة بطالبان من السلطة في اعقاب هجمات 11 سبتمبر ايلول.

وهدد كرزاي الشهر الماضي بارسال قواته الى داخل باكستان لقتال المتشددين هناك اذا لم تقم اسلام اباد بعمل ضدهم.

وقال كرزاي أمس الإثنين ان عملاء باكستان يقفون وراء الهجوم على السفارة وقطع رأسي اثنين من الافغان في باكستان الشهر الماضي وقتل امرأتين في اقليم غزنة بافغانستان و24 شخصا في تفجير انتحاري باقليم ارزكان أمس الأول.

وقال كرزاي للصحفيين "اصبح كل هذا الآن واضحا. وابلغنا حكومة باكستان بان قتل الاشخاص في افغانستان وتدمير الجسور في افغانستان تقوم بتنفيذه المخابرات الباكستانية والادارات العسكرية الباكستانية."

وقال "نحن نعرف من كان السبب في استشهاد اختينا ونعرف من السبب في استشهاد اهالينا في ديه راوود (في ارزكان) ونحن نعلم من السبب في استشهادالاشخاص الذين سقطوا منذ ايام في كابول."

وقال "سننتقم للأختين قريبا جدا ونحن نبلغ اعداء افغانستان اننا سنحمي كرامتنا وشرفنا في هذه الدولة."

ولم يقدم اية ادلة تساند اتهاماته,وقال كرزاي في مقابلة اذيعت أمس الإثنين انه يفضل وجود علاقات طيبة مع باكستان لكنه اضاف ان هناك "عناصر في المخابرات والجيش الباكستاني " لا تريد لافغانستان ان تكون مستقرة .

وينحو المسؤولون الافغان وفي حلف شمال الاطلسي باللائمة عن الزيادة الحادة في العنف في شرق افغانستان خلال العام الحالي على وقف اطلاق النار كأمر واقع بين الجيش الباكستاني والمتشددين في المناطق القبلية التي تسودها الفوضى مما سمح لطالبان بالتركيز على الهجمات عبر الحدود داخل افغانستان.

ويقول الجيش الامريكي ان الهجمات في الشرق زادت بنسبة 40 في المئة منذ شهر مارس آذار الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وسعت الحكومة الجديدة في باكستان للتفاوض من اجل عقد اتفاقات سلام مع الجماعات المتشددة على ارضها من اجل انهاء اعمال العنف التي ازهقت ارواح مئات الباكستانيين في العام المنصرم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى