صرخة استغاثة يوجهها أبناء الشهداء والجرحى والمعتقلين إلى كل أبناء ردفان:دماء آبائنا هي دماؤكم وكرامتنا وأعراضنا هي كرامتكم وأعراضكم وحرية آبائنا هي حريتكم

> ردفان «الأيام» غازي محسن العلوي:

> تداعى عدد كبار من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية وأعضاء في المجالس المحلية بمديريات ردفان الأربع بمحافظة لحج إلى عقد سلسلة من اللقاءات للوقوف أمام نداء الاستغاثة الذي وجهه أبناء وذوي الشهداء والجرحى والمعتقلين إلى كل أبناء ردفان وعقد لقاء موسع يضم كافة أبناء مديريات ردفان بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية للوقوف أمام قضية شهداء وجرحى منصة الحبيلين وقضية المعتقلين والمطاردين على ذمة الفعاليات السلمية وقضية الحصار العسكري المفروض على ردفان سيتم عصر الأحد القادم 2008/7/20.

وقد جرى خلال اللقاءات التأكيد على أهمية ووجوب تلبية الدعوة للمشاركة في اللقاء، واعتبار أن هذه القضايا لاتهم أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين، بل تعد من القضايا الجوهرية التي تهم كل أبناء ردفان، وضرورة الخروج برؤى ومواقف واضحة وصريحة من الجميع.

وجاء في النداء الذي وجهه أبناء وذوو الشهداء والجرحى والمعتقلين (حصلت «الأيام» على نسخة منه):

«لقد مرت أكثر من عشرة أشهر على الجريمة البشعة التي حدثت عصر 13 أكتوبر بمنصة الحبيلين، التي راح ضحيتها أربعة شهداء وأكثر من 15 جريحا من خيرة أبنائكم ومايزال القتلة والمجرمون يسرحون ويمرحون بعيدين عن يد العدالة وقبضة القضاء، بل تم مكافأتهم على تلك الجرائم البشعة التي أصابتنا وأصابت كل أبناء ردفان. وإننا هنا لا مطلب لنا سوى تطبيق شرع الله وحكمه العادل ضد من قتل وجرح آباءنا وإخواننا وأزهق أرواحهم، وحرمنا من مصدر الحنان والعطف والرعاية.

وإننا أيضا كأبناء وأطفال للمعتقلين في زنازين وسجون النظام، وبعد دخولنا الشهر الرابع على مداهمة منازلنا وإخافتنا وإرعابنا واعتقال آبائنا بطرق مذلة ومهينة دون أي ذنب اقترفوه، ولايزالون حتى اللحظة يقبعون في سجون انفرادية تفتقر لأدنى شروط المعاملة الإنسانية، ويتعرضون لمحاكمات صورية غير عادلة، لانعرف ما هو مصيرهم حتى اليوم.

إن هذا النداء هو صرخة استغاثة من أبناء الشهداء والجرحى والمعتقلين، وهو نداء موجه إلى كل أبناء ردفان وإلى كل أصحاب الضمائر الحية والغيورين على الدم والعرض والكرامة، نناديكم بعد كل هذه الفترة الطويلة على فقداننا المقربين إلينا وانتزاع الفرحة والابتسامة من حياتنا، وبلغ حجم الضيم والجور والتعسف الذي أصابنا حدا لايطاق، نناديكم بعد أن سلكنا كل سبل وطرق العقل والمنطق والحوار التي أغلقت جميعها في وجوهنا، فما كان منا إلا العودة إليكم لنقول لكم إن ما أصابنا قد أصاب كل أبناء ردفان، فدماء آبائنا هي دماؤكم وكرامتنا وأعراضنا هي كرامتكم وأعراضكم وحرية آبائنا هي حرية كل أبناء ردفان.

نحن أبناء الشهداء والجرحى والمعتقلين نقول لكم إن صدورنا تكتظ بالحزن والحسرة والألم، وقلوبنا تقطر دما من حجم ما تعرض له آباؤنا وإخواننا من جور وبطش وظلم وتنكيل، فهل ترضون وتقبلون لنا ولكم كل ذلك.

لهذا فإننا ندعوكم جميعا إلى حضور اللقاء الموسع الذي سيعقد يوم 2008/7/20 في نقيل الربوة للوقوف أمام قضية الشهداء والجرحى والمعتقلين والمطاردين والحصار العسكري المفروض على ردفان والخروج بمواقف موحدة وصريحة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى