أفتنا في غدنا

> «الأيام» د. هشام محسن السقاف:

> إلى الدكاترة أبي بكر السقاف

كم أنت في الأفق المسافر راحل

بلد مقيم هاهنا

تتجلاك رؤاك

تفسِّر سرَّنا

الذي تخبؤه النار

النور.. زمنا

أضابير الفقر

أناشيد الصغار

وأشياء أخرى

**

كما أنت..

تخرج من غيمة سوداء مطرا

تفرش السماء لك زرقتها

كي نهتدي للظل

لرواغ ليل

لقافية مغايرة

من (الفبائك) وحدك

تنوء عن حملها الأحلام

الجبال..

والصحراء

ولولا أنك قد قلت يوما

شيئا

ما لاتشتهي (أثينا)

الأسياد والدم البارد

ولم يبق إلا أن تمضي وحدك

سيزيف عاد

على سدرة منك

**

هناك..

فجرك عجينة هذا الليل

آيات الشهب تحملك

لعزفٍ مرتلٍ من مزمار داؤد

مثل أغنية تنام على مثاخن الكهف القديم

وحيث (روما) زمت شفتيها

ونامت على الأوجاع

على بؤس عبيدها

وانتضى البحر العظيم

يشارق مثلك

أخيرا انتضى

فأنت الوحيد الذي:

«إن تحداك من عليائه ملك

يزهو عليك فقل إني من البشر» (1)

**

ياسيدي

من أين التراتيل تبدأ

من لحظة بلغت مداها

منك

من كأس مترعة

من الحلم والبقر العجاف

من سنابل تموء بانتظار القحط

وملك مثقل برؤيته

ساقيه العتيد فاض من لحظة السكر

والنساء اللاتي قطعن أيديهن

ويوسف

.........

يا أيها الصدِّيق أفتنا في غدنا

(1) البيت للجواهري الكبير من قصيدته الرائعة:

أرح ركابك من إينٍ ومن عثرٍ

كفاك جيلان محمولا على خطر

21/7/2008

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى