اوباما يتعهد بانهاء التركيز على العراق وحده

> واشنطن «الأيام» كارين بوهان :

> قال باراك أوباما المرشح الديمقراطي للرئاسة الامريكية أمس الثلاثاء ان تركيز الولايات المتحدة الضيق على العراق يشغلها عن مخاطر اخرى ووعد بانهاء الحرب وتحويل الموارد لقتال القاعدة وطالبان في افغانستان.

وقال اوباما الذي يخوض جدلا حاميا مع منافسه مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الامريكية جون مكين بشأن العراق ان المدة المطولة للمهمة التي تقوم بها القوات المقاتلة هناك يقلص أمن الولايات المتحدة ومكانتها في العالم.

وقال اوباما في كلمة اراد ان يبسط فيها آراءه بشأن الحرب قبل رحلته المزمعة الى افغانستان والعراق قريبا "بكل المقاييس تركيزنا الضيق ولاجل غير مسمى على العراق ليس استراتيجية سديدة للحفاظ على سلامة أمريكا."

واضاف "كرئيس ساضع القتال ضد القاعدة وطالبان في قمة الاولوبات كما يجب ان يكون.. هذه حرب ينبغي علينا الفوز بها."

ويتوقع ان تصبح العراق قضية محورية في سباق الانتخابات الرئاسية في نوفمبر تشرين الثاني بين مكين الذي يؤيد الحرب بشدة وأوباما وهو من المعارضين المبكرين للغزو الامريكي.

وانتقد اوباما مكين سناتور ولاية اريزونا والرئيس الامريكي جورج بوش لجعلهما من العراق مركزا للقتال ضد الارهاب وقال انه سيتبع استراتيجية جديدة للامن القومي لاعادة بناء تحالفات اجنبية واستعادة السمعة الطيبة على مستوى العالم بعد ان عصفت بها الحرب.

وقال اوباما "انني اخوض سباقا لاصبح رئيسا للولايات المتحدة لاقود هذه البلاد في اتجاه جديد... لاقتنص ما تعد به هذه اللحظة."

ووعد اوباما ايضا باستئناف الجهود لمصادرة المواد النووية من الدول الارهابية و"المارقة" وقال انه سوف يستخدام "كل عناصر" القدرة الامريكية للضغط على ايران بشأن برنامجها النووية.

ويقول مكين ان اوباما متذبذب في تعهده بشان سحب القوات المقاتلة في غضون 16 شهرا من العراق مشيرا الى قول اوباما في الاونة الاخيرة إنه قد " يشذب" سياسته في العراق بناء على مشاورات مع قادة الجيش.

لكن اوباما اكد على انه مستعد لاجراء تعديلات تكتيكية وانه مازال يستهدف سحب القوات في غضون 16 شهرا. وقال ان خلافه بشأن العراق يكشف عن نهج مختلف في الدبلوماسية والامن القومي.

وقال "السناتور مكين يريد التحدث عن تكتيكاتنا في العراق. اريد ان اركز على استراتيجية جديدة للعراق والعالم الاوسع."

وتجدد الجدل بشان العراق بعد ان قتل مفجرون نحو 40 شخصا واصابوا عشرات اخرين بجروح في عدة هجمات في شمال العراق بعد ايام من تعهد الحكومة بتوسيع حملتها الامنية ضد المسلحين في منطقة مازالت تتمتع فيها القاعدة بنفوذ.

وانتقد مكين حديث اوباما عن العراق قبل سفره الى هناك. وزار اوباما العراق مرة من قبل عام 2006 ولم يذهب قط الى افغانستان. وتاتي رحلة اوباما بعد انتقادات من مكين قال فيها انه يجب على سناتور ايلينوي ان يزور المنطقة ويتحدث الى القادة.

وقال مكين في نيومكسيكو وهي ولاية امريكية مهمة في السباق الانتخابي على الرئاسة "أسجل انه يتحدث اليوم عن خططه للعراق وأفغانستان قبل ان يغادر... من خبرتي.. مهام تقصي الحقائق تعمل عادة بشكل جيد بطريقة اخرى.. أولا تقيم الحقائق على الارض ثم تطرح استراتيجية جديدة."

واضاف ان اوباما عارض زيادة القوات التي ارسلها بوش الى العراق وتوقع فشلها لكنه يعترف الان بانها قلصت العنف. وقال مكين "زيادة القوات نجحت."

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة إيه بي سي نيوز ونشر اليوم (أمس) أن الأمريكيين منقسمون بالتساوي في رأيهم بشأن موقف كلا المرشحين حول العراق إذ قال 47 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع إنهم يثقون في مكين بدرجة أكبر لمعالجة أمر الحرب بينما يثق 45 في المئة في أوباما بدرجة أكبر.

واقترح أوباما زيادة لوائين مقاتلين إضافيين من الجيش الأمريكي قوامهما حوالي تسعة آلاف جندي إلى القوات البالغ عددها 36 ألف جندي الموجودة في أفغانستان وقال انه يمكن توفير هذا من خلال سحب قوات من العراق.

وفي نيو مكسيكو انتقد مكين اليوم الجهود الحربية التي تبذلها الولايات المتحدة في افغانستان وتعهد بتعديلها اذا اصبح رئيسا للبلاد.

وشكا مكين من أن الاوضاع الامنية تدهورت في افغانستان وان الوضع القائم غير مقبول وقال "هذه ليست طريقة لادارة حرب."

وشن متمرد من طالبان يوم الاحد هجوما على قاعدة أمريكية بالقرب من الحدود الباكستانية اودى بحياة تسعة جنود امريكيين وأصاب 15 بجروح وهذه اكبر خسارة في الارواح يتكبدها الجيش الامريكي منذ عام 2005.

ويخوض مكين جدلا بشأن ما يجب فعله في حرب افغانستان التي بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 والتي يتهم الديمقراطيون ادارة بوش بتجاهلها وبتركيزها على حرب العراق. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى