إسرائيل تصدر عفوا عن سمير القنطار لتبدأ عملية تبادل الأسرى

> القدس «الأيام» جيفري هيلر :

>
أفاد بيان حكومي أن إسرائيل أصدرت عفوا رسميا عن السجين اللبناني سمير القنطار أمس الثلاثاء لبدء عملية مقايضة للسجناء مع جماعة حزب الله اللبنانية يتوقع أن تتم غدا الأربعاء.

وبعد ساعات من موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي بشكل نهائي على المقايضة قال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس إنه استخدم سلطاته بموجب القانون للعفو عن سمير القنطار الذي سعى حزب الله للافراج عنه مقابل الافراج عن جنديين إسرائيليين محتجزين منذ عام 2006.

وقال بيريس في بيان إنه "اتخذ هذا القرار الصعب" على الرغم مما وصفه "بالألم الذي لا يطاق". وأصر على أن "هذا القرار لا يشكل بأي حال صفحا" عن القنطار الذي كان يقضي حكما بالسجن المؤبد بسبب هجوم قتل خلاله طفلان وثلاثة إسرائيلين آخرين في عام 1979.

وأثارت هذه الصفقة معارضة وزراء اعترضوا على مبادلة سجناء برفات جنود إسرائيليين.

ومن المقرر مبادلة خمسة مقاتلين لبنانيين بجنديين إسرائيليين قال رئيس الوزراء إيهود أولمرت إنهما ماتا على الأرجح.

وقال مسؤولون إسرائيليون ان مجلس الوزراء وافق بأغلبية 22 مقابل ثلاثة وزراء على التصديق على اتفاق التبادل.

وقال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس قبل التصويت "هذا ليس يوما سعيدا بالنسبة لاي منا ان نطلق سراح قتلة مثل هؤلاء. لكن علينا التزام اخلاقي وروحي ان نعيد جنودنا الى الوطن."

وفي اطار الاستعداد للتبادل عند الحدود الاسرائيلية اللبنانية نقل ماهر كوراني ومحمد سرور وحسين سليمان وخضر زيدان من سجن اشموريت قرب مدينة نتانيا الساحلية حيث كانوا محتجزين منذ أسرهم في حرب لبنان عام 2006 إلى سجن هداريم على بعد نحو 11 كيلومترا حيث انضموا الى سمير القنطار.

والقنطار هو أبرز سجين لبناني في اسرائيل وحكم عليه بالسجن المؤبد لقتله شرطيا ورجلا آخر وابنته في هجوم في بلدة نهاريا بشمال اسرائيل عام 1979.

وفي مقابل الإفراج عن الرجال الخمسة تستعيد اسرائيل جنديي الاحتياط ايهود جولدفاسر والداد ريجيف الذين أسرا في هجوم شنه حزب الله عبر الحدود وتسبب في اندلاع الحرب التي استمرت 34 يوما قبل عامين بين إسرائيل وحزب الله,ولم تصدر عن حزب الله أي تصريحات عن حالة الجنديين.

وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة ضابط مخابرات الماني ستسلم اسرائيل أيضا رفات 200 عربي قتلوا أثناء التسلل لشمال اسرائيل وسيعيد حزب الله رفات جنود اسرائيليين قتلوا في جنوب لبنان عام 2006.

ووصف أولمرت القنطار بأنه آخر ورقة مساومة لمعرفة مصير الملاح الجوي الاسرائيلي رون آراد الذي اختفى بعد نزوله من طائرته بمظلة خلال حملة قصف على لبنان عام 1986 .

واتهم منتقدو عملية مبادلة السجناء الحالية حكومة أولمرت بالتخلي عن أي فرصة لاستعادة آراد.

وفي إطار المبادلة تلقت اسرائيل تقريرا وصورا لم تعرض من قبل للملاح من حزب الله ولكن لم تكن هناك أي مؤشرات على أن المعلومات ألقت بالضوء على مصيره.

وقال أولمرت للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم أمس الأول إن الوثيقة التي قدمتها جماعة حزب الله بشأن مصير الملاح الجوي الإسرائيلي رون آراد "غير مرضية على الإطلاق".

وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها تلقت طلبا من كل من اسرائيل وحزب الله لترتيب عملية التبادل المقرر ان تبدأ حوالي الساعة التاسعة صباحا (06:00 بتوقيت جرينتش) اليوم الأربعاء.

وقالت مصادر أمنية في لبنان ان اللبنانيين الذين سيطلق سراحهم سينقلون جوا من المعبر الحدودي عند الناقورة المطلة على البحر المتوسط الى مطار بيروت حيث سيتم استقبالهم رسميا.

(شارك في التغطية الين فيشر ايلان في القدس وتوم بيري في بيروت) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى