مدير الجمعيات بعدن: الوعي الصحي يعد في المستوى الأول من الجوانب التثقيفية

> «الأيام» فردوس العلمي:

>
أكد الأخ عصام عمر وادي مدير إدارة الجمعيات بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل محافظة عدن أن «الوعي الصحي لايقل أهمية عن أي وعي آخر، بل يعد في المستوى الأول من الجوانب التثقيفية».

جاء ذلك في حفل اختتام الدورة التدريبية الخاصة بالمتصلين الاجتماعيين حول عدوى فيروس الإيدز، التي تأتي ضمن فعاليات برنامج تثقيف الأقران للعام 2008، والمختص بتنفيذ عدد من الدورات التدريبية وتدريب المتصلين الاجتماعيين ومثقفي الأقران حول عدوى فيروس الإيدز والمهارات الحياتية، التي ينفذها مركز الطفولة الآمنة - عدن في الفترة من 5 - 16 يوليو 2008، بدعم من منظمة اليونسيف، تحت شعار (معا من أجل الأطفال.. معا ضد الإيدز) واستهدف الأطفال من سن 8 إلى 14 سنة.

وأكد الأخ عصام عمر وادي في كلمته أن «الحاجة إلى مزيد من هذا التثقيف الصحي بين أوساط الفئات المستهدفة في المجتمع لايزال ضروريا، ونتوقع أن يحقق نتائج إيجابية من خلال هذا التدريب، الهادف إلى خلق مجتمع خالٍ من كافة الأمراض المعدية، بالتعاون مع كافة القطاعات المعنية».

وقال: «نحن مازلنا بحاجة إلى استمرار التثقيف الصحي في مجال عدوى فيروس الإيدز في مختلف المجتمعات التي تتواجد فيها الفئات المستهدفة، خاصة المناطق الشعبية التي يكون فيها مستوى الوعي أكثر تدنيا، ونحن في مكتب الشؤون الاجتماعية على استعداد للتعاون فيما يخص هذا البرنامج»، مشيدا بالجهود التي تقدمها منظمة اليونسيف مع المنظمات المحلية غير الحكومية.

وأشار إلى أن «اختتام هذه الدورة يأتي في إطار الجهود التي تبذلها منظمات المجتمع المدني في محافظة عدن، ومنها الجمعية الخيرية النسوية، ممثلة بمركز الطفولة الآمنة في نشر الوعي الصحي بين الأطفال المعرضين للانحراف، خاصة في مجال عدوى فيروس الإيدز، باعتبارهم أكثر الفئات حاجة إلى الرعاية والحماية».

من جانبه قال د.ملهم سيف مستشار منظمة اليونسيف: «إن برنامج تثقيف الأقران يعمل بنجاح منذ خمس سنوات، حيث بدأ العمل مع مكتب التربية والتعليم ومنظمات العمل المدني، وحاليا يتم التعامل مع الجمعيات العاملة مع الأطفال الأحداث والأطفال المعرضين للانحراف، ويركز حول عدوى فيروس الإيدز إلى جانب تزويد الأطفال بالمهارات الحياتية، وهي التي تعطي البرنامج ميزة خاصة، فهي التي تكسب الأطفال القدرة على اكتساب سلوكيات إيجابية تجعلهم في منأى عن خطر الإصابة بعدوى فيروس الإيدز، ويرمي إلى خلق جيل متسلح بالمعرفة والمهارات الحياتية التي تفيدهم حول عدوى فيروس الإيدز، أهمها السلوك الحسن، وكيف نجعل الأطفال يقولون لا للضغوطات التي تواجه الأطفال من رفقة السوء، وإلى جانب سلوكيات اتخاذ القرار تقدير الذات واحترام الاختلاف في وجهات النظر».

وأضاف: «واستهدف البرنامج في عام 2007 بالتنسيق مع مركز الطفولة الآمنة - عدن 30 طفلا كمثقفي أقران وحوالي (180) طفلا من أطفال الشوارع، وحاليا توسع البرنامج ليشمل المتصلين الاجتماعيين، ويشمل 20 طفلا كمثقفي أقران إلى جانب الفريق السابق، وسوف يصل عدد المستهدفين إلى أكثر من 450 طفلا في محافظة عدن خلال عام 2008».

وأكدت الأخت خديجة قاسم أن «العمل مع الأطفال مهمة نبيلة تجد فيها المتعة، من حيث الاستعداد ووضع آليات جديدة للتحضير، وتقديم البرنامج هو ما يجعلنا نعيش فترة مرت بنا، وهذا يعطيك دافعا أكبر لتكثيف نوع الآليات والأساليب، وبنفس الوقت تعيش الطفولة بكل ما فيها».

وقالت: «إن أرضية العمل مع الأطفال مهيئة في وقتنا الراهن، ونحن فقط نسلط الضوء عليها لتشجيعهم على المشاركة، ونجد مشاركة قوية من الأطفال ترافقها بعض الأخطاء التي تقترن بالبراءة وبعض اجتهادات لاتخطر على البال، وهو ما يشعرك بالمسئولية تجاه الأطفال، وتقترب أكثر لتوصيل الرسالة، و لم تخل العملية من المواقف الطريفة أثناء استعراض المصطلحات وبعض المفاهيم الخاصة بعدوى فيروس الإيدز».

كما استعرضت نائبة مديرة مركز الطفولة الآمنة - عدن مراحل عمل المشروع والفئات المستهدفة قائلة: «في المرحلة الأولى تم إعداد فريق تدريب من مثقفي الأقران مكون من 30 طفلا من أطفال مركز الطفولة الآمنه - عدن، حيث تم استهداف 200 طفل من الأطفال المعرضيين للخطر، وفي المرحلة الثانية تم استهداف عشرين متصلا اجتماعيا لعملية استقطاب الأطفال المعرضين للانحراف، وتم بعد ذلك تثقيف عشرين مثقفا من أربع مديريات (دارسعد، الشيخ عثمان، المعلا، صيرة) بهدف تنوع العمل في المديريات».

وأشادت بجهود الأخت خديجة قاسم والدكتور ملهم سيف مستشار منظمة اليونسيف وما قدماه من خبرات ومهارات استفاد منها الجميع.

في ختام الحفل تم توزيع الشهادات على المشاركين في الدورة الذين بلغ عددهم 60 مشاركا ومشاركة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى