الراي العام الكندي يستنكر ويطالب باستلام عمر خضر

> مونتريال «الأيام» غيوم لافاليه :

>
اثار شريط فيديو يحتوي على استجواب اجهزة الاستخبارات الكندية الشاب الكندي عمر خضر الاسير في غوانتانامو، استنكارا كبيرا أمس الأربعاء في كندا حتى ان الراي العام ناشد رئيس الوزراء ستيفن هاربر ان يطلب من الولايات المتحدة تسليمه ذلك "الطفل الجندي".

وعنونت صحيفة مونتريال ذي غازيت أمس الأربعاء على صفحتها الاولى "اعده الى بيته يا سيد هاربر!" معربة عن استيائها لان السلطات الكندية لم تطلب ابدا من واشنطن استلام عمر خضر المعتقل منذ ست سنوات في غوانتانامو بدون محاكمة.

وقالت صحيفة غلوب اند مايل "من الاهمية بمكان ان تعمل الحكومة الكندية على مهمة التفاوض على شروط عودته الى كندا".

وكان سن عمر خضر عندما اعتقل في نهاية تموز/يوليو 2002 في افغانستان لا يتجاوز 15 سنة واتهم بانه القى قنبلة يدوية اسفرت عن مقتل جندي اميركي.

في كندا كثيرا ما كان الراي العام مستاء من عائلة خضر او غير مبال بمصير الشاب عمر.

وتعتبر الاستخبارات اب الشاب الاسير في غوانتانامو احمد سعيد خضر الذي غادر مصر مهاجرا الى كندا مع نهاية السبعينات، من عناصر تنظيم القاعدة ومقربا من اسامة بن لادن,ويعتقد انه نقل عائلته في نهاية الثمانينيات الى افغانستان وباكستان حيث قتل في مواجهات مع القوات الباكستانية في تشرين الاول/اكتوبر 2003.

وقيل ان اربعة من ابنائه وبينهم عمر، تدربوا في معسكرات القاعدة، واعتقل الاكبر سنا عبد الله في باكستان واعيد الى كندا عام 2005 حيث ما زال يحاول ان لا يسلم الى الولايات المتحدة.

ونقل ابن اخر يدعى عبد الرحمن الى غوانتانامو عام 2003 واقر بعد الافراج عنه انه كان عميلا في سي.اي.ايه في تلك القاعدة العسكرية الاميركية ويبدو ان عبد الكريم، الاصغر سنا في العائلة، قاتل في باكستان مع والده. وهو اليوم مصاب بشلل نصفي ويعيش مع امه في منطقة تورونتو.

وبذل محامو عمر خضر جهودا كبيرة امام المحاكم للتمكن من بث شريط الاستجواب الذي اجرته اجهزة الاستخبارات الكندية مع موكلهم عام 2003 في غوانتانامو للتاثير على الراي العام والضغط على الحكومة الفدرالية كما اعلنوا بوضوح خلال الاسبوع الجاري.

واثار البث المتواصل لشريط استجواب عمر خضر الذي كان حينها في السادسة عشر من عمره من قبل عملاء كنديين ظن انهم اتوا للافراج عنه، استنكار ملايين الكنديين وزاد في الضغط على الحكومة الكندية التي تعتبر ان العملية القضائية في غوانتانامو يجب ان تاخذ مسارها.

وكتبت الصحافة أمس الأربعاء "عار على الحكومة الكندية الموقعة على المعاهدات الدولية لحقوق الاطفال واستخدامه الاطفال في النزاعات المسلحة وحول التعذيب. عار على تلك الحكومة التي ليست حتى قادرة على مطالبة الولايات المتحدة بارسال خضر الى هنا ليحاكم كما ينبغي. ليس لتبرئته بل لمحاكمته".

وقالت صحيفة "لو دوفوار" ان "حالة خضر تكشف ان مقاربة في مجال حقوق الانسان واحترام التزاماتنا الدولية تخضع بسهولة الى المنطق الامني.. وبالخصوص الى تفكير مشترك مع حكومة جورج بوش".

وعلى غرار عدة منظمات دفاع حقوق الانسان وصفت صحيفة ناشيونل بوست المحافظة عمر خضر بانه "طفل جندي".

وقالت "ان ما يجعل حالة خضر فاضحة هو انه جند للقتال منذ ولادته... ان الوحش الحقيقي في هذه القضية ليس عمر بل والده احمد سعيد خضر". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى