البحث عن الوحدة

> «الأيام» محمد محمود سلامي:

> في سنة 1979 تقريبا قمت بإخراج سهرة بمناسبة الذكرى 17 لثورة سبتمبر التي نحتفل بها سنويا في عدن وتلفزيون عدن.

كان الفنانون المشاركون في السهرة من الشمال والجنوب: أحمد قاسم وأمل كعدل وأحمد السنيدار وفنانة من صنعاء اسمها تقية ومعهم فنان اسمه علي الرداعي، حسب ما أذكر، وغنى أحمد قاسم للوحدة وأشرك معه أمل كعدل في أغنية (الوحدة اليمنية ياشعبي ذي أغلى انتصار).. كان الإعلام في عدن يعبر عن أماني الناس ورغبتهم في الوحدة بإعداد السهرات التي يشترك فيها فنانون من صنعاء وتعز، كنا نبحث عن الوحدة، وناضل الشعب وتحققت الوحدة، والآن بعد 18 سنة من عمر الوحدة لازلنا نبحث عنها ويحاول البعض التأكيد على أنهم وحدويون، وهو الأسلوب نفسه الذي كنا نتبعه في تلفزيون عدن قبل الوحدة بإشراك فنان جنوبي وفنان شمالي، والآن في الفضائيات اليمنية نشاهد بعد الظهر في السعيدة حوالي ساعة فنان جنوبي وفنان شمالي.. ياللعجب أما زلنا نبحث عن الوحدة.. و(ياريتهم) يقدمون الفنانين، كما كنا نفعل كبير مقابل كبير الند بالند، لكن يقدمون أحمد قاسم الآن وبعده بنت تغني كلاما لايفهمه أحد مع (قلاب) العيون، لماذا لاننسى هذه المسألة لماذا نصر على المقارنة بين الشمالي والجنوبي هل هذه هي الوحدة أم أننا لازلنا نبحث عن الوحدة؟!

أنا أتمنى من الإخوة في قناة اليمن الرئيسية و(السعيدة) أن يخلقوا لأنفسهم وقنواتهم أسلوبا آخر غير تقليد قناة (يمانية) مثلا في بث الأغاني بعد الظهر.. قناة يمانية تعمل سهرة خاصة أو برنامج.. بعد فترة تجد هذا البرنامج أو الفكرة نقلت إلى صنعاء.. الاستفادة من قناة (يمانية) مطلوبة، لكن التقليد الأعمى غير مطلوب، المشاهد أصبح يدرك كل شيء ويختلف عن مشاهد الأمس، ومسئولو الأمس لايزالون يديرون هذه الأجهزة بفكر الأمس وأسلوب الأمس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى