انتقادات اسرائيلية تصف عملية التبادل بالنصر الدعائي لحزب الله

> القدس «الأيام» البيون لاند :

> وجه محللون اسرائيليون انتقادات لاذعة لعملية تبادل الاسرى مع حزب الله أمس الأربعاء، واعتبروا انها سابقة خطيرة قدمت نصرا دعائيا للحزب الشيعي اللبناني.

وقالت صحيفة "معاريف" ان اسرائيل اهينت لان امين عام حزب الله حسن نصر الله "سيرسخ صورته على انه القائد العربي الاول الذي حارب اسرائيل وهزمها".

وقالت "لا احد باستثنائه، لا الحكومة اللبنانية ولا الجامعة العربية ولا الامم المتحدة ولا الصليب الاحمر، لا احد اعاد مواطنا لبنانيا فخورا، كان يهترئ في سجن اسرائيلي منذ 29 عاما".

وقصدت الصحيفة بذلك سمير القنطار، الناشط في جبهة التحرير الفلسطينية المسجون مدى الحياة بسبب هجوم كوماندوس نفذه عام 1979 قتل فيه شرطي ومدنيين اثنين بينهما طفلة.

واضافت معاريف "عجز اي كيان عربي من قبله ان يثير ترقب اسرائيل حتى اللحظة الاخيرة، ويجري معها مفاوضات عسيرة، بلا ان يكشف حتى ان كان سجناء الحرب لديه على قيد الحياة".

ورفض حزب الله قبل عملية التبادل أمس الأربعاء تاكيد مقتل الجنديين الداد ريغيف وايهود غولدفاسر اللذين اختطفهما في عملية نفذها مقاتلو حزب الله على الاراضي الاسرائيلية عام 2006.

وقالت صحيفة "اسرائيل هايوم" ان التبادل "يوجه رسالة سلبية الى اعدائنا".

وقالت ان "استعداد اسرائيل لتسديد ثمن حقيقي مقابل جنود مختطفين تجهل ما اذا كانوا على قيد الحياة، او الاسوأ، تعلم انهم قتلى، قد يؤول بالطرف الاخر ان الاعتقاد الا مصلحة لديه في الحفاظ على حياة الرهائن، لانه سيتلقى شيئا في المقابل في جميع الاحوال".

واعربت الصحيفة عن الخشية من اي ينعكس التبادل مع حزب الله سلبا على المفاوضات مع حركة المقاومة الاسلامية حماس للافراج عن الجندي جلعاد شاليط الذي اختطفه كوماندوس فلسطيني على تخوم قطاع غزة في حزيران/يونيو 2006.

وقالت ان الافراج عن القنطار سيشد من عزيمة حماس في مطالبة اسرائيل بالتخلي عن رفضها الدائم للافراج عن فلسطينيين "ايديهم ملطخة بالدماء اليهودية".

وقالت "الان امسى من الواضح للطرف الاخر ان شرط +اليدين الملطخة بالدماء+ ضعف ايضا، هذا ان لم يسقط بالكامل".

من جهتها قالت "جيروزالم بوست" الناقة بالانكليزية "في نظر العالم العربي، احرز حزب الله انتصارا كبيرا" فيما اعتبرت "هآرتز" ان حزب الله سيزداد قوة في لبنان.

وعلى غرار التعليقات الصحافية، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع النافذة في البرلمان تساهي هانغبي "ليس من بلد في العالم يجيز استبدال الارهابيين بالجثث، انه نذير ضعف من جهتنا".

اما الوزير عامي يعالون، الذي رئس سابقا جهاز الامن الداخلي (الشين بت)، فصرح ان "اسرائيل تفرج عن ارهابيين سيغذون دورة العنف".

وتفرج اسرائيل بالاضافة الى القنطار عن اربعة ناشطين في حزب الله اسرتهم في حرب 2006 على لبنان التي اشعلها اسر الجنديين,واعد الحزب استقبال الابطال للاسرى الخمسة العائدين.

وصرح وزير الشؤون الاجتماعية اسحاق هرتزوغ لوكالة فرانس برس "ان احتفال لبنان بعودة قاتل حقير، سحق جمجمة فتاة في الرابعة، يكشف عن الفرق في القيم بين الدولتين".

كما انتقد الناطق باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت مارك ريغيف بشدة الاحتفالات التي يعدها حزب الله.

وقال "سمير القنطار قاتل اطفال همجي. كل من يحتفل به كبطل يدوس على الاخلاقيات الانسانية الاساسية".

وكرر وزير الاسكان زئيف بويم وهو واحد من ثلاثة وزراء صوتوا ضد التبادل هذا الموقف.

وقال للقناة الاسرائيلية الثانية "نعرف حزب الله، ولا تظنن ان احدا في اسرائيل فوجئ باستعراضات نصره. تلك ثقافتهم، لا ثقافتنا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى