التعليم ثقافة

> «الأيام» سحر عبدالباقي الهداوي /كلية الاقتصاد- جامعة عدن

> أود أن أطرح مشاركتي ورؤيتي في أمر التعليم، وأطالب بضرورة تحرير العقل من القيود التي ورثها من خلال الاستمرار على مبدأ تلقين الطلاب المقررات الدراسية وترديدها بمنطق الببغاء ثم نقشها في ورقة الامتحان دون استيعاب.

كما أن التعليمات تنادي بضرورة الانتهاء من المنهج المحدد خلال الفصلين بصورة مبكرة، ثم مراجعته مع الطلاب مرة ثانية.

واللوائح التعليمية تقف سدا منيعا أمام التعليم كي يصبح ثقافة.

فلو مثلا تم إلغاء منهج القصة وموضوعات القراءة المقررة على المرحلة الثانوية على أن يتم استبدالها بمنهج للقراءة الحرة بزيارة المكتبة لقراءة الروايات العربية والعالمية لكبار المفكرين والأدباء.

ولكن للأسف هذا مجرد اقتراح مع أمنياتي المتواضعة أن يطبق حتى يصبح التعليم ثقافة علمية جادة، ولتطبيق ذلك يجب إشراك الجميع رجالا ونساء، خبراء تعليم، ليقدموا تصوراتهم ومقترحاتهم، ثم يأتي دور النخبة من علماء الاجتماع ومقرري المناهج وأساتذة طرق التدريس ليتم ترجمة هذه المقترحات إلى خطة قومية طموحة تتبنى الثورة على المناهج البالية التي عفى عليها الزمن.

وتضع المناهج الدراسية المواكبة لثورة المعلومات وانتشار الحاسب الآلي وشبكة الانترنت.

وعموما قضية الشباب والتعليم أخطر قضية في الوطن العربي بأكمله.

دعونا نتأمل واقعنا وبصراحة مطلقة بطرح السؤال الأهم: ماذا كسب الأبناء من حفظ وترديد المناهج القديمة؟ الجواب سرعة تمزيق الكتب على أبواب المدارس في آخر أيام الامتحان.

وأتمنى أن نتقدم إلى الأمام دون الرجوع للخلف، وهذه مجرد أمنية علها تتحقق في يوم ما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى