> الشمايتين «الأيام» محمد العزعزي:

الشوحط
الشماية الشرقية وشمت ناسها بالصبر حتى مل منهم بمقاومة الإفقار حتى يأتيهم اليقين بطموح الموقنين وقضايا عصرتهم في عصر الإهمال حتى حين، كيف يهون علينا تركهم بلا حلول فالكل كائن في بؤرة الخوف ودائرة الإهمال.
السكان:
يبلغ عدد السكان بالشمايا الشرقية أكثر من (8000) نسمة أغلبهم مهاجرون إلى المدن ويعملون بحرف متعددة كالزراعة والبناء والتجارة وأقلية بالوظائف الحكومية.

قرية الكمة
المركز مستوطنة حضرية ونواة مدينة يرتاده المتسوقون من القرى والعزل المجاورة ويقع على طريق الإسفلت بين التربة وتعز.
الشمايا: شما الرجل علا على شأنه والشما شمع العسل. الشوحط الأعلى والأدنى: شجرة تتخذ منه القسي وتعني الرماح. الشناخب: أعالي الجبال (المنجد في اللغة) الابن الأعلى والأسفل: عقدة العصا والتفزيع. الجبانة: ما استوى من الأرض (التهذيب). الأكمة: ما ارتفع من الأرض. المداجر: حيرة وجمع الدجر (المحكم). المجارين: ضرب البعير بجرانة إذا برك والتمر في المريد. الأنكاب: مكان هبوب الرياح والنكب شبه ميل في الأرض (أساس البلاغة). الكداحي:الكدح والعمل والسعي (الصحاح). كوبالا: مقبرة وقيد ضخم (المحيط في اللغة). نويدرة: تصغير نوادر الأشياء (العين). المجاور: ناحية وجمع محاور ومحار. المرقب: سكن رقابة الجيش ورقيب القوم:حارسهم. المصاحبة: السيف والرمح (البلاغة). المحاقن: لبن محقون (التهذيب). الماض: الجرح أوجعه وكحل العين (الحكم والمحيط الأعظم). نسبة إلى الجند بتعز (البلاغة). العميري: نسبة شاذة (التاج). السُعا: ساعة من الليل والسعي والعمل وتعني المكرمة (المنجد في اللغة).
وقال سلطان عبدالله سالم الجحشار: «سميت الشمايتين بهذا الاسم نسبة إلى الشمايا الشرقية والشمايا الغربية تمتد من السويقة في بني شيبة وقرى الجند والحبين وقحفة السوق ونفضان ويفصل بين الشمايا والعزاعز وادي المسن بالعزاعز وكانت هذه المنطقة مقسمة إلى الشمايا وخمسة أخماس بالتصنيف الإداري العثماني للعزل المجاورة وهي: هدد، الضياء، دبع الداخل، دبع الخارج والرجاعية وكل عزلة خمس».

جبل مخزوق
قال عادل سيف المنصوب:«العمود الفقري لمنطقة الشمايا هو جبال العان وجبل السعدان وصولاً إلى جبل الليما وجبل القفلة المنحوت في أعلاه يدوياً لفظ الجلالة (الله) وتمثل الشمايا أرضا متدرجة الارتفاع من الشرق وترتفع تدريجياً باتجاه الجبال غرباً فتكون هضاباً صغيرة احتضنت الرجاعية والشوحط وقرى الشمايا.
وبصفة عامة فالمنطقة هضبة مقطعة الأوصال بأودية صغيرة تنحدر نحو الشمال على غير العادة وهي خالية الأنهار والمياه الجارية والأرض واسعة ذات ترب طينية متماسكة قديمة التكوين وفي السنوات الأخيرة بدأ الزحف العمراني على الأرض الزراعية وغرست منازل بدلاً عن الغلات وما ساعد على ذلك وجود سوق المركز فوق الأرض الزراعية .
ويعتبر جب القفلة معلماً بارزاً نحت يدوياً في العصر الإسلامي المتقدم وتعرض لأثر التدمير جراء التفجير أثناء شق طريق نقيل تماح، واستخدمه المزارعون كميقات لدخول موسم الزراعة».
التربة:
قال هزاع مقبل:«التربة طينية خصبة وقديمة التكوين من أصول بركانية متماسكة ذات لون فاتح ومع أهمية للتقدم الزراعي فإن المنطقة محرومة من مركز للإرشاد الزراعي وأجهدت بالإنتاج كل عام منذ عهد بعيد وتحتاج إلى الصيانة وإعادة بناء المدرجات الزراعية وإقامة سدود لحفظ الماء واستخدامها في الزراعة وتعاني التربة في الأودية خطر الانجراف بفعل السيول».

زراعة
قال سلطان الجحشار:«يتوفر الماء عن طريق المطر صيفاً والماء الجوفي الذي يحصل عليه الإنسان من الآبار التي يحفرها ويسقط المطر في أيام معدودات في فصل التساقط صيفاً على شكل زخات عنيفة ثم تنتهي بسرعة، ولكن الاعتدال النسبي لدرجة الحرارة يقلل من الآثار السيئة التي تترتب على التبخر والإهدار في حالة تجمعه على هيئة سيول تذهب هباء للمناطق المنخفضة في الأودية، فلا يستفاد منها ويتذبذب المطر من عام لآخر وكميته وعدد أيام تساقطه هي أمور تضر بالإنتاج الزراعي فإن زاد التساقط أضر بالزرع وإن قل أو انحبس هدد بالقحط والجفاف، وقد جفت المياه الجارية في الأطراف من جداول وعيون، ولهذا فإن المشكلة هي انعدام الوسائل في كيفية تخزين المياه والاستفادة منها في الزراعة»، وأضاف قائلاً:«ويوجد في عزلتي الشمايا الشرقية والغربية مشروع مياه الشمايا دائم التعثر ويعود إنشاؤه إلى منتصف السبعينات من القرن الماضي ويستفيد منه 700 منزل، كما يوجد مشروع مياه الشوحط والرجاعية وكلها تحتاج إلى تجديد وإضافة آبار وإصلاح الشبكات الرئيسية وفي حال العطل يلجأ الناس إلى الآبار السطحية وينقل برؤوس النساء وعلى ظهور الحمير.
وفي الشمايا أعادت فاعلة الخير نوال عبدالرحمن النائب من الكويت صيانة وتأهيل بئر الحجرية السطحية رحمة بالناس وكان ذلك في 2001/5/29م».
الزراعة:
قال سمير سيف عبدالرزاق:«تشغل الحبوب الغذائية غالبية المساحات الزراعية في الشمايا الشرقية وتتعدد أنواعها فمنها الذرة الرفيعة الصفراء والذرة الشامية في أماكن قليلة.
وكما كانت الأمطار في المرتفعات الغربية اليمنية يكاد يقتصر على فصل الصيف، فقد أصبح الغرب والدخن والدجر وأهم الغلات تحصد أواخر الصيف وبداية الخريف ويتذبذب الإنتاج بين عام وآخر تبعاً لغزارة الأمطار وترجع سيادة هذه الغلات لاستخدامها في الغذاء (العصيد) والخبز (الفطيرة) و(الكدر) وقد عرفها السكان منذ القدم وما تزال حتى اليوم،
كما تستخدم السيقان كعلف للحيوان وتخزينه إلى فصل الشتاء وما يزال الفلاح يستخدم الوسائل التقليدية ولم تستخدم بعد أساليب الإنتاج المعاصرة لرفع الغلة الهكتارية».

بئر
«تعاني العزلة انعدام مركز زراعي لمساعدة المزارعين بالبذور والشتلات ومكافحة الأمراض النباتية وهذه العزلة ما تزال منسية وكأنها خارج النطاق الجغرافي للوطن».
الكهرباء:
وصلت إلى معظم القرى والمنازل وما يزال البعض يستخدم الفانوس في الإضاءة خصوصاً الفقراء لتردي الحالة الاقتصادية أما الإنارة فقد نسق عضو المجلس المحلي في الشمايا مع رئيس المهندسين لتركيب الأعمدة والإضاءة الجدارية في سوق المركز وبين القرى.
وقال غيلان عبده سلام:«تم العمل بشكل عشوائي وغير مرضٍ ولم يركب مصباح واحد لمدرسة 13 يونيو بالمركز وكان متفقاً تركيب لمبات إضاءة للقرى وتحتاج العزلة إلى 100 لمبة وتجمدت الكمية ولم تركب سوى بضع لمبات بشكل عشوائي في المركز ما أدى إلى تذمر أصحاب المحلات التجارية هناك».