> تواصلت الاحتفالات بالذكرى التسعين لولادة نلسون مانديلا، فتجمع قرابة 500 مدعو من قادة جنوب افريقيا واصدقاء مقربين منه حول مأدبة غداء اقامها لهم في قريته كونو (جنوب شرق) غداة ذكرى ميلاده.

وشارك رئيس البلاد ثابو مبيكي وخلفه المحتمل عام 2009، رئيس حزب المؤتمر الوطني الافريقي جاكوب زوما، في الاحتفال "الخاص"، الذي جرى تحت خيمة ضخمة شيدت قرب منزل الرئيس السابق (1994-1999) في القرية التي نشأ فيها.

وقال زوما في كلمة مقتضبة "نجتمع اليوم للاحتفال بحياة وارث والد وجد ورفيق ومناضل وباني امة ورجل دولة".

وبرز من بين المدعوين حامل نوبل السلام على غرار مانديلا، الاب ديزموند توتو، ورئيس زامبيا السابق كينيث كاوندا، ورفاق سابقون من سجن روبن ايلاند، كاحمد كاثرادا وماك ماهاراج، ومحامي مانديلا القديم جورج بيزوس.

كما حضر افراد من عائلته، من قبيلة خوسا التي ينتمي اليها مانديلا، بالملابس التقليدية، وشاركوا في مادبة حضرها "المدعوون فقط" واشرفت العائلة على ضبطها بمساعدة قوة كبيرة من الشرطة.

وبعيدا عن التمنيات التي وصلته من كافة انحاء العالم، امضى مانديلا يوم أمس الأول المصادف عيد مولده التسعين محاطا بجو عائلته الحميم، وهو ايضا العيد العاشر لاقترانه بغراتشا ماشيل.

كما شارك سكان كونو بالمئات في الاحتفال حيث قدم اليهم الشراب والطعام في جو مرح حول طاولات وضعت قرب المنزل.

وفي مقابلة وجيزة مع مجموعة من الصحافيين دان بطل النضال ضد التمييز العنصري وبطل المصالحة الفوارق الاجتماعية والفقر اللذين يكبلان بلاده بعد 14 عاما من الديموقراطية.

وقال مانديلا "هناك الكثير من الاغنياء في جنوب افريقيا يمكن ان يتقاسموا ثرواتهم مع من لم يحالفه الحظ للتخلص من الفقر". واضاف "شعبنا ضحية الفقر".