صورة اولمرت تشهد مزيدا من التدهور رغم تمكن محاميه من تسجيل نقاط لصالحه

> القدس «الأيام» ماريوس شاتنر :

>
رجل الاعمال الاميركي موريس تالانسكي
رجل الاعمال الاميركي موريس تالانسكي
تعرضت صورة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لمزيد من التدهور اثر نشر التحقيقات التي اجريت معه في قضايا فساد مالي رغم تمكن محاميه من ابراز تناقضات في شهادة شاهد الاتهام الرئيسي.

وضاعف مسؤولون من "كاديما"، حزب اولمرت، خلال الايام الماضية دعواتهم له لعدم الترشح الى الانتخابات الداخلية للحزب خشية ان يكون لتراجع شعبيته اثر كارثي على الحزب ككل.

وسجل محامو اولمرت تقدما لصالحه عبر اضعاف شهادة رجل الاعمال الاميركي موريس تالانسكي خلال جلسات استجوابه التي بدأت الخميس.

وردا على اسئلة الدفاع المتلاحقة اكتفى تالانسكي (75 عاما) بالقول "لا اتذكر"، "لم اعد اتذكر".

كما قال انه لا يتذكر قيامه بزيارة اسرائيل في شباط/فبراير 2008 وانكر انه وافق على تحويل مصرفي قبل ان يعرض عليه محامو اولمرت صورة من طلب التحويل مع توقيعه.

وسيخضع تالانسكي لاخر جلسة استجواب من قبل محامي الدفاع اليوم الثلاثاء.

من جهة ثانية، قدم محامو اولمرت شكوى الى المدعي العام بعد ان نشرت الصحف الاسرائيلية مضمون جلسات استجوابه من قبل الشرطة.

وكتب المحامي ايلي زوهر الى مناحيم مزوز ان "التسريبات (الصحافية) بشان جلسات استجواب رئيس الوزراء تجاوزت كل الحدود".

واضاف وفقا لنسخة من الشكوى حصلت عليها وكالة فرانس برس "اكتب اليكم للمطالبة بفتح تحقيق رسمي فورا لمعرفة المصدر او المصادر المسؤولة (عن هذه التسريبات)".

ونشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الواسعة الانتشار الاثنين على ثماني صفحات النص الكامل للاستجواب الذي اجرته الشرطة في 23 ايار/مايو وفيه يؤكد انه تلقى المال من الشاهد موريس تالانسكي.

واكد اولمرت انه تلقى مبالغ صغيرة من "عدة مئات الى الفي دولار"، دون ان يتمكن من تذكر المبلغ بدقة.

من جهة ثانية، سعى اولمرت خلال التحقيق الذي تم تحديده بساعة واحدة، الى كسب الوقت عبر المطالبة بتسجيل كافة الاسئلة والاجابات.

من جهة ثانية، اعلنت الشرطة استكمال عمل فريق ارسل لمدة شهر الى الولايات المتحدة لجمع معلومات جديدة حول المخالفات المالية التي قد يكون اولمرت ارتكبها.

وافادت تسريبات من التحقيق تناولتها وسائل الاعلام ان هذه المؤشرات تدعو الى الاشتباه بان اولمرت تدخل في الماضي من اجل تسهيل اعمال تالانسكي.

وكان تالانسكي اقر أمس الأول بانه لا يتذكر كيف قام بتحويل الاموال الى اولمرت,وفسر التناقضات في اعترافاته امام الشرطة بالضغوط التي مارسها المحققون الذين قال انهم تسببوا في اصابته بحالة من "الارتباك والتوتر".

وكان تالانسكي اعلن في شهادة ادلى بها امام المحكمة في ايار/مايو انه دفع اكثر من مئة الف دولار نقدا لاولمرت على مدى 15 سنة.

وقال ان اكثر من 72 الف دولار منها كانت للمساهمة في حملات اولمرت الانتخابية.

ونفى اولمرت ان يكون ارتكب اي مخالفة لكنه اقر بانه تلقى اموالا لتمويل حملاته الانتخابية قبل توليه منصب رئيس الوزراء في كانون الثاني/يناير 2006، ولا سيما في حملاته للفوز بمنصب رئيس بلدية القدس في 1999 و2003.

وقد تاثرت شعبية اولمرت بقضايا فساد اخرى يعود اخرها الى الاسبوع الماضي حيث يشتبه بانه عمد الى الاحتيال في قضية تذاكر طيران.

ويبدو انه قدم فواتير مختلفة لعدة منظمات خيرية لتمويل رحلة واحدة عندما كان رئيسا لبلدية القدس (1996-2003) ثم وزيرا للتجارة والصناعة (2003-2006).

وتنتهي ولاية حكومة اولمرت مبدئيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2010، ويفضل ابرز اعضاء الائتلاف الحكومي الحالي عدم اجراء انتخابات مبكرة قد توصل الى السلطة زعيم الليكود (يمين معارضة) بنيامين نتانياهو كما تفيد كل استطلاعات الرأي.

واعلن حزب كاديما انه سينظم في ايلول/سبتمبر انتخابات داخلية لكن لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بهذا الشأن بانتظار الحصول على تاييد 91 من اصل 180 من قياديي الحزب. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى