> «الأيام» نبيل مصلح:

لكن هذا الجمال لا يقابله أهم جانب في حياة الإنسان وهي الصحة، فالمستشفيات الحكومية دخلت مرحلة الترميم المتواصل وأغلقت أبوابها في وجوه المرضى، والمستشفيات الخاصة يطلق عليها شعبيا «مستشفيات الموت».
فمن يساعد الفساد والإهمال الذي يفتك بالإنسان؟ طبعا.. عدم وجود الرقابة الصارمة، والغياب الفعلي لدور مكتب الصحة.

بلاط غير مطابق للمواصفات حتى رئيس الجمهورية عندما زار المستشفى أمر أن يتم إعادة التبليط ليكون مطابقا للمواصفات ولكن لم يتم احترام توجيه الرئيس، وقالوا له في الوزارة بأن البلاط جديد ويتم العمل به في جميع مستشفيات الجمهورية.
والترميم متواصل، ولكن أن تظل الأقسام والعيادات الخارجية مغلقة لأكثر من ستة أشهر فهذه مصيبة ومن المستفيد من ذلك؟! وعند زيارة أي مسئول يقولون له لم يتبق إلا القليل وكانت آخرها زيارة وكيل وزارة الصحة الإثنين الماضي 2008/7/14 وقالوا له العمل جار على أكمل وجه مع أنه عكس ذلك فالخراب مازال موجودا والصور توضح ويا ترى ماذا سيرفع به وكيل وزارة الصحة هل المعاقبة والمحاسبة ومن هو المتسبب الذي سيرفع به هل هي الوزارة؟ أم الاعتماد المتاخر؟ أم المقاول؟ أسئلة تضع أكثر من علامة استفهام حتى وإن كان مبلغ الصيانة من اعتماد المستشفى لأن الأقسام المتوقفة ضرورية مثل المختبر والعيادة الباطنية والأشعة الخارجية والأسنان وعيادة العظام والقلب وغيرها.

فالإهمال والفساد واضح عيني عيناك ولا يحتاج إلى منظار ليكتشفه أي شخص فبحدود مليار ريال لترميم مستشفيين حكوميين طال انتظارهما.
أما مستشفى ناصر الحكومي فهو الآخر متوقف منذ العام 2006م، أي قبل الاحتفال بالعيد السابع عشر ومغلق للترميم، وتم الانتهاء فقط من ترميم العيادات الخارجية قبل قرابة عام أما باقي أقسام المستشفى كقسم الرقود والعمليات فهي مغلقة للترميم وأكدت إدارة المستشفى أنه تم الانتهاء من الترميم وشراء أثاث جديد والعمل جار على تركيبها، والمتبقي الحمامات تم الرفع بها إلى الأمين العام للمحافظة ليتم ترميمها من اعتماد الصيانة للمستشفى وتمت الموافقة والإدارة بذلت جهودا جبارة وفي حدود الإمكانيات ومن المتوقع أن يفتتح المستشفى قريبا إن شاء الله.

وفي إب أيضا مستشفيات خاصة يطلق عليها الجميع مستشفيات الموت وعيوبها حدث ولا حرج ولا يوجد مستشفى جيد إلا من رحم ربي وكم من حالات دخلت المستشفيات الخاصة تموت بسبب الإهمال ليتم الصلح بدفع مليون ريال إلى مليونين تعويضا ومن العجيب أن تشاهد لوحات تلك المستشفيات مكتوب عليها «بالتعاون والإشراف من المستشفى اليمني الالماني واليمني السعودي»، وما إن تدخل حتى تشاهد العكس.. ونقول لهم يكفي فضائح وكسب المال من أرواح المواطنين فأنتم ملائكة الرحمة.

مستقبل محافظة إب يبشر بالخير سياحيا، لكن حاسبوا هؤلاء.