في إب مستشفيات حكومية ترميم متواصل والمرضى يعانون ومستشفيات خاصة حدث ولا حرج ورقابه غائبة

> «الأيام» نبيل مصلح:

>
تعد محافظة إب ثاني محافظة على مستوى الجمهورية من حيث تعداد السكان حيث يتجاوز عدد سكانها حسب التعداد الأخير مليونين ومئتي ألف نسمة وهي من أجمل المحافظات من حيث طراوة الجو طيلة العام والخضرة والمناظر السياحية والآثار والحصون والقلاع وما تحتويه من تاريخ وأصالة.

لكن هذا الجمال لا يقابله أهم جانب في حياة الإنسان وهي الصحة، فالمستشفيات الحكومية دخلت مرحلة الترميم المتواصل وأغلقت أبوابها في وجوه المرضى، والمستشفيات الخاصة يطلق عليها شعبيا «مستشفيات الموت».

فمن يساعد الفساد والإهمال الذي يفتك بالإنسان؟ طبعا.. عدم وجود الرقابة الصارمة، والغياب الفعلي لدور مكتب الصحة.

ونبدأ بموضوع المستشفيات الحكومية، ونأخذ مثلا: مستشفى الثورة العام، فهو في ترميم متواصل لم ينته منذ العيد الـ 17 الذي احتفل به في إب ولا أحد يدري من السبب هل وزارة الصحة أم المقاول؟

بلاط غير مطابق للمواصفات حتى رئيس الجمهورية عندما زار المستشفى أمر أن يتم إعادة التبليط ليكون مطابقا للمواصفات ولكن لم يتم احترام توجيه الرئيس، وقالوا له في الوزارة بأن البلاط جديد ويتم العمل به في جميع مستشفيات الجمهورية.

والترميم متواصل، ولكن أن تظل الأقسام والعيادات الخارجية مغلقة لأكثر من ستة أشهر فهذه مصيبة ومن المستفيد من ذلك؟! وعند زيارة أي مسئول يقولون له لم يتبق إلا القليل وكانت آخرها زيارة وكيل وزارة الصحة الإثنين الماضي 2008/7/14 وقالوا له العمل جار على أكمل وجه مع أنه عكس ذلك فالخراب مازال موجودا والصور توضح ويا ترى ماذا سيرفع به وكيل وزارة الصحة هل المعاقبة والمحاسبة ومن هو المتسبب الذي سيرفع به هل هي الوزارة؟ أم الاعتماد المتاخر؟ أم المقاول؟ أسئلة تضع أكثر من علامة استفهام حتى وإن كان مبلغ الصيانة من اعتماد المستشفى لأن الأقسام المتوقفة ضرورية مثل المختبر والعيادة الباطنية والأشعة الخارجية والأسنان وعيادة العظام والقلب وغيرها.

طبعا المواطن سيضطر إلى الذهاب للعيادة الخاصة والمختبر الخاص المقابل للمستشفى فمن المسئول عن ضياع هيبة الصحة ومعاناة المرضى من إطالة الترميم؟ ارحموهم يرحمكم الله وحاسبوا المقصر.

فالإهمال والفساد واضح عيني عيناك ولا يحتاج إلى منظار ليكتشفه أي شخص فبحدود مليار ريال لترميم مستشفيين حكوميين طال انتظارهما.

أما مستشفى ناصر الحكومي فهو الآخر متوقف منذ العام 2006م، أي قبل الاحتفال بالعيد السابع عشر ومغلق للترميم، وتم الانتهاء فقط من ترميم العيادات الخارجية قبل قرابة عام أما باقي أقسام المستشفى كقسم الرقود والعمليات فهي مغلقة للترميم وأكدت إدارة المستشفى أنه تم الانتهاء من الترميم وشراء أثاث جديد والعمل جار على تركيبها، والمتبقي الحمامات تم الرفع بها إلى الأمين العام للمحافظة ليتم ترميمها من اعتماد الصيانة للمستشفى وتمت الموافقة والإدارة بذلت جهودا جبارة وفي حدود الإمكانيات ومن المتوقع أن يفتتح المستشفى قريبا إن شاء الله.

وما يحز في النفس هو أن ما رصد لترميم مستشفى ناصر مبلغ أربعمائة مليون ريال والمبنى قديم من عمر الثورة لماذا لم يتم هدمه وبناء آخر أين هي العقول؟ وقيل لنا بأن هناك فكرة ودراسة باعتماد مبنى إضافي بجانب المبنى القديم المرمم ونتمنى أن تكون المناقصة محلية وكذا الإشراف ليس مركزيا كما حدث في السابق ويكفي المجاهرة بالفساد وارحموا المواطن المغلوب على أمره.

وفي إب أيضا مستشفيات خاصة يطلق عليها الجميع مستشفيات الموت وعيوبها حدث ولا حرج ولا يوجد مستشفى جيد إلا من رحم ربي وكم من حالات دخلت المستشفيات الخاصة تموت بسبب الإهمال ليتم الصلح بدفع مليون ريال إلى مليونين تعويضا ومن العجيب أن تشاهد لوحات تلك المستشفيات مكتوب عليها «بالتعاون والإشراف من المستشفى اليمني الالماني واليمني السعودي»، وما إن تدخل حتى تشاهد العكس.. ونقول لهم يكفي فضائح وكسب المال من أرواح المواطنين فأنتم ملائكة الرحمة.

من يساعد هؤلاء في فسادهم؟ طبعا عدم وجود الرقابة الصارمة وغياب دور مكتب الصحة. وهناك مستشفى يحترم لأدائه هو مستشفى جبلة الحكومي لما يقدمه من خدمات وما يحتضنه من كوادر جيدة وإدارة ناجحة.

مستقبل محافظة إب يبشر بالخير سياحيا، لكن حاسبوا هؤلاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى