احتراق 12 منزلا بكاملها بجعار بعد تعرضها لإطلاق نار وقنابل

> جعار «الأيام» خاص :

>
استيقظ سكان حي الري التقليدي الواقع شمال مدينة جعار محافظة أبين صباح أمس على أصوات تراشق كثيف بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة لم تعرف مصادره وأسبابه بعد.

وأثار هذا الحادث الرعب والهلع بين أوساط المواطنين الذين يقطنون في مساكن جدرانها من الطوب (البردين) وسقوفها من الزنك والخشب.

وفي استقصاء لـ«الأيام» حول ما جرى قال م.سمير حسين عبده، وهو أحد سكان الحي:«بعد صلاة الفجر وتحديدا في السادسة إلا ربعا سمعنا طلقة رصاص من بندقية آلية، بعدها تم إلقاء قنبلة - يعتقد أنها مسيلة للدموع بسبب الدخان الكثيف الذي انبعث والروائح الخانقة - على منزلين من اتجاهين مختلفين الشمال والجنوب، ومنازل الحي عادة متلاصقة وسقوفها من الخشب والزنك، وقد بدأ إثر ذلك تصاعد الدخان أعقبه تصاعد اللهب بعد خروج الأسر من أطفال ونساء ورجال مذعورين وامتدت ألسنة اللهب ملتهمة منزلا تلو الآخر وأتت على منازل هرب سكانها بجلودهم وبعضهم من أسعفه الوقت أخذ أو أخرج بعض المستلزمات الخفيفة والأثاث إلى الشارع، ونظرا لارتفاع درجة الحرارة تهدمت جدران معظم تلك المنازل».

ومما ضاعف من حجم المشكلة - كما يروي الأخ حامد السيد عسكري، أحد سكان الحي - تأخر وصول سيارات الإطفاء وانفجار اسطوانات الغاز.

وقال عسكري:«أجريت أول اتصال بالنجدة على رقم 199 في الساعة 6.23 صباحا، أعقبه اتصال آخر من الشيخ محسن بن جميلة، عضو المجلس المحلي وكذا اتصال من م.منصور صالح، ولم تصل سيارة المطافي الأولى إلا بعد ساعتين ثم وصلت أخرى بعد حوالى 45 دقيقة من وصول الأولى».

أما المواطن صامد طه، فقال: «بعد سماع انفجار القنابل في بيت م.ناصر حيدرة أعقبه قنبلة أخرى على منزل م.محسن حسين، بعدها تصاعد الدخان وألسنة اللهب مع روائح خانقة ليتواصل امتداد اللهب من منزل إلى آخر، وهكذا إلى أن أتى على 12 منزلا، ومما يحز في النفس أن الجنود وقفوا متفرجين والبيوت تحترق دون أن يكلفوا أنفسهم عناء الاتصال بالمطافئ كما أعتقد، وهذا يفسر أسباب تأخر وصول سيارات الإطفاء إلى أن غادر الجنود الحي فيما قام المواطنون بالاتصال بالإطفاء».

وعند زيارة «الأيام» للأسر المنكوبة باحتراق منازلها وكذا سكان حي الري الذين احتشدوا منذ الصباح الباكر لوحظ أن الأسر استعانت ببعضها البعض فيما اقتحمت أسر أخرى مبنى دار الضيافة ومكتب مشروع الحفاظ على المياه الجوفية حيث تم إيواؤهم فيه.

وأسفرت هذه النكبة عن احتراق منازل كل من: م.ري محسن حسين، أسرة المتوفى زيد عقيل، م.ري عبدالله أحمد الباهزي، م.ري محسن الضالعي، م.أحمد باعديل (إرشاد زراعي)، غالب محمد عبدالله صالح، محفوظ ناصر مبارك (معلم)، م.عباس سعيد محمد، م.ري امعبد أحمد السعيدي، م.ناصر حيدرة، محمد فريد إسماعيل، محمد مبروك (سائق شاحنة في الري).

وقد لوحظ نزول الأخ م.سالم منصور حيدرة، عضو مجلس النواب (ممثل دائرة جعار) إلى موقع الحادث فيما غاب عن الموقع في هذه الظروف ممثلو السلطة المحلية بمديرية خنفر التي بعثت في المساء لجنة من المجلس المحلي لتسجيل حجم الأضرار.

وذكرت مصادر صحفية أن مجلس النواب شكل لجنة للتوجه إلى أبين لتقصي الحقائق حول الحادث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى