أوباما يؤكد لإسرائيل أنه صديق لها

> سديروت «الأيام» كارين بوهان :

> أكد باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية لإسرائيل ومؤيديها من اليهود الأمريكيين أمس الأربعاء أنه صديق لها ولن يضغط من اجل تقديم تنازلات في عملية السلام من شأنها أن تعرض أمنها للخطر.

وأشاد بإسرائيل بوصفها "معجزة" متعهدا بتقديم دعم قوي لها ولم يعقد الا اجتماعا واحدا لم تسلط عليه الأضواء مع القادة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وفي إطار سعيه لتهدئة قلق بعض الناخبين اليهود الأمريكيين فيما يتعلق بسياسته بشأن إسرائيل توجه إلى سديروت التي تسقط عليها صواريخ تنطلق من قطاع غزة الذي تديره حماس. وأعرب عن أمله في حلول السلام مشيرا إلى أنه لن يملي شروط أي اتفاق.

وقال أوباما للصحفيين في مركز الشرطة في البلدة ووراءه بقايا صواريخ أطلقها الفلسطينيون على سديروت "أنا هنا لكي أقول بصفتي أمريكيا صديقا لإسرائيل إننا نقف مع أهالي سديروت وجميع شعب إسرائيل."

وزار المرشح الجمهوري جون مكين سديروت في مارس آذار ولكنه لم يتوجه للضفة الغربية. وتوقف إطلاق الصواريخ من الجانب الفلسطيني الى حد بعيد منذ إبرام حماس للتهدئة في يونيو حزيران.

وفيما يبدو توبيخا للرئيس جورج بوش على جهوده التي بذلها في اللحظة الأخيرة كي يقيم سلاما قبل أن يغادر منصبه قال أوباما "لن أنتظر عدة أعوام في فترة رئاستي أو في فترة رئاستي الثانية إذا انتخبت" كي أضغط من أجل الوصول لاتفاق.

وأضاف "نحن لا نريد اتفاقا للسلام لمجرد الحصول على ورقة تفيد بذلك.. نحن بحاجة لشيء ملموس."

وبدأت إسرائيل والفلسطينيون محادثات سلام بدعم أمريكي في نوفمبر تشرين الثاني بهدف الوصول لاتفاق قبل نهاية عام 2008. لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن أي اتفاق لن يقدم إلا إطار عمل لقيام دولة ولن ينفذ لعدة أعوام.

ونفى أوباما المخاوف من أنه قد يضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات.

وقال إنه لا يعتقد أن القادة الإسرائيليين خرجوا من اجتماعاته معهم "بأي شعور بأنني سأضغط عليهم للقبول بأي نوع من التنازلات التي ستعرض أمنهم للخطر."

ووصف أوباما خلال لقائه بالرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس في وقت سابق إسرائيل بأنها "معجزة تكشفت" منذ اعلان قيامها قبل 60 عاما. ووضع في وقت لاحق وهو يرتدي قلنسوة يهودية إكليلا من الزهور البيضاء في متحف (ياد فاشيم) التذكاري الذي يكرم ضحايا محارق النازية.

وتحاشى أوباما القيام بزيارة تحظى بتغطية إعلامية كبيرة للضفة الغربية وهو ما قد يبعد الناخبين اليهود الذين يحتاجهم في انتخابات الرئاسة ولم يدل بأي تصريحات بعد اجتماع استمر لمدة ساعة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض في رام الله.

ولكنه قال للصحفيين أثناء اجتماع على العشاء في وقت لاحق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت إنه وجد بين الفلسطينيين "شعورا قويا بأن تقدما يتحقق وبأن مناقشات صادقة تجرى" في محادثات السلام.

وقال أولمرت الذي تابع عدة مبادرات دبلوماسية حتى في وقت تهدد فيه فضيحة فساد بإجباره على ترك منصبه "هذا صحيح حقا."

وانتشر مئات من ضباط الأمن الفلسطينيين الذين يضعون خوذات ويحملون بنادق آلية في شوارع رام الله بالضفة الغربية المحتلة أثناء توجه أوباما بالسيارة من مدينة القدس إلى هناك. ومر موكبه بسياراته السوداء بالجدار العازل الإسرائيلي في الضفة الغربية والمستوطنات اليهودية على التلال.

وحث اوباما على دعم عباس وفياض اللذين يؤيدان حلا للصراع يدعو إلى إقامة دولتين كما هون من فرص التفاوض مع خصومهم في حركة حماس إذا لم تنبذ الحركة العنف وتعترف بحق إسرائيل في الوجود.

وكان أوباما أغضب الزعماء الفلسطينيين عندما قال الشهر الماضي إن القدس يجب أن تكون عاصمة إسرائيل "غير المقسمة".

ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية العربية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 عاصمة الدولة الفلسطينية في المستقبل. ولكن أوباما قال في وقت لاحق إنه " أساء التعبير" عندما أدلى بهذه التصريحات.

وقال معاون لأوباما إن البرنامج النووي الإيراني وعملية السلام في الشرق الأوسط هيمنا على المناقشات مع القيادة الإسرائيلية فيما ركز الفلسطينيون على المفاوضات مع إسرائيل ومساعدة اقتصادهم.

وقال أوباما في تصريحات في سديروت "إن وجود إيران مسلحة نوويا يشكل خطرا كبيرا وعلى العالم أن يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي."

ووصل أوباما لإسرائيل بعد ساعات من حادث صدم فيه فلسطيني يقود جرافة سيارات في شارع مزدحم في القدس الغربية قرب الفندق المقرر أن يقيم به أوباما. وأصاب المهاجم 16 شخصا على الأقل قبل أن يقتل بالرصاص.

(شارك في التغطية ادم انتوس وجوزيف نصر في القدس ووفاء عمرو في رام الله) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى