> قتل ثمانية اشخاص واصيب عشرون اخرون في هجوم انتحاري نفذته امرأة مساء أمس الأول لدى مرور دورية لمجالس الصحوة في بعقوبة بشمال شرق العراق، بحسب ما افاد مصدر في الشرطة وآخر طبي.

وقال المصدر في الشرطة ان الانتحارية فجرت نفسها مساء في حي بعقوبة الجديدة (وسط) لدى مرور دورية لمجالس الصحوة التي تتصدى لتنظيم القاعدة بدعم من الجيش الاميركي.

ومن بين القتلى نعيم الدليمي قائد مجالس الصحوة في بعقوبة الجديدة.

وافاد المصدر الطبي ان نساء واطفالا بين المصابين العشرين جراء هذا الاعتداء في بعقوبة، عاصمة محافظة ديالى.

وساهمت مجالس الصحوة في تراجع ملحوظ لاعمال العنف في العراق خلال الاشهر الاخيرة. لكن الوضع يبقى متوترا في محافظة ديالى، الاكثر خطورة في العراق والتي شهدت ظاهرة النساء الانتحاريات.

ويتوقع ان يطلق الجيش العراقي في الاول من اب/اغسطس عملية عسكرية واسعة يشارك فيها ثلاثون الف عنصر في ديالى التي تظل معقلا للقاعدة، بحسب ما قالت مصادر عسكرية اخيرا.

وقال مصدر مسؤول أمني رفيع في محافظة ديالى إن عشرات الأشخاص قتلوا أو أصيبوا،أمس الأول جراء إنفجار عبوة ناسفة وضعت داخل سيارة تخص أحد قادة اللجان الشعبية وسط مدينة بعقوبة.

وأوضح المصدر ، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ، للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) أن العبوة "وضعت داخل سيارة مدنية يقودها قائد اللجان الشعبية في بعقوبة الجديدة (نعيم الدليمي)، والذي قتل في الحادث."

وأضاف أن العبوة "إنفجرت، مساء أمس الأول، بالقرب من معرض سيارات (بعقوبة الجديدة) وسط المدينة وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد يقدر بعشرات المدنيين لكن لم يتم إحصاؤهم بعد."

وتقع مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى على مسافة (57 كم) إلى الشمال الشرقي من العاصمة بغداد.

وتطلق تسمية (اللجان الشعبية) في محافظة ديالى على الفصائل المسلحة التي شاركت القوات العراقية والأمريكية المشتركة في تصديها لتنظيم (القاعدة)، خلال عملية (السهم الخارق) التي شنتها تلك القوات في شهر حزيران/ يونيو العام الماضي واستمرت عدة شهور.

وشهدت الأشهر الأخيرة مواجهات ساخنة بين مسلحي اللجان الشعبية وعناصر (القاعدة)، خاصة في مناطق: التحرير وبهرز وحي الأمين وجبينات في مدينة بعقوبة على خلفية مشاركة أفراد اللجان مع القوات المشتركة في الحرب ضد التنظيم.