أحمد حسن..الجوكر..مرحلة تحول..هدف تاريخي

> «الأيام الرياضي» عن « mbc.net»:

>
لايختلف إثنان على مهاراته العالية، فالكل يشهد بأنه يمتلك إمكانيات فنية وبدنية عالية وخبرة كروية كبيرة، هذا بالإضافة إلى أنه نجح في نقل خبرته الأوروبية والدولية إلى زملائه بالفريق الجديد الذي انضم إليه هذا الموسم وهو النادي الأهلي المصري..إنه الصقر المصري أحمد حسن كابتن الفراعنة والحاصل على عديد من البطولات الدولية.

حفر في الصخر حتى لمع إسمه في المستطيل الأخضر وكانت مباراة القمة الإفريقية أمام الزمالك بمثابة شهادة ميلاد جديدة للأسطورة حسن، الذي رد على كافة الأقاويل التي ترددت بأنه صفقة فاشلة للأهلي لكبر سنه ولن يستفيد من إمكانياته، إلا أن رده كان سريعا بإحرازه لهدف الفوز للشياطين الحمر في أول لقاء له بالفانلة الحمراء.

اشتهر أحمد حسن بعديد من الألقاب أبرزها (الصقر - قلب الأسد - الماكينة التى لا تهدأ) والملفت للنظر أنه لا يتقيد بمركز واحد فى الملعب فهو «جوكر» المدربين، حيث يجيد المهام الدفاعية والهجومية فى وقت واحد، ويركض في مختلف أنحاء الملعب ويسجل الأهداف، سواء من خارج المنطقة أو داخلها، لذا فإنه نال إعجاب حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري وكذلك البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي.

وبدأ حسن مسيرته مع اللعبة فى مركز شباب مغاغة التابعة لمحافظة المنيا، وانتقل إلى نادي أسوان الذي كان يلعب فى الدوري الممتاز عام 1995، ولمع إسمه بعد أن لفت الأنظار واختاره الهولندي رود كرول لينضم إلى المنتخب الأوليمبي المصري، وشارك معه فى دورة الألعاب الإفريقية عام 1995 فى زيمبابوي وتصفيات الدورة الأوليبمية لعام 1996.

وتألق حسن بشكل كبير مع المنتخب الأوليمبي، ما لفت انتباه أندية الزمالك والأهلي والاسماعيلي إليه فتسابقت على ضمه إلى صفوفها، فكانت الصفقة من نصيب الاسماعيلي، وأكد حسن مع الاسماعيلي جدارته بالانضمام إلى المنتخب الأول, وخاض أول مباراة دولية أمام ناميبيا فى القاهرة عام 1997 فى إطار تصفيات كأس العالم 1998..ومن وقتها حجز مكانا أساسيا في تشكيلة المنتخب المصري..وبلغ قمة تألقه في بوركينا فاسو 1998 ليدخل عالم الاحتراف من البوابة التركية؛ حيث لعب مع كوشايلى سبورت ودينيزلي سبورت وغينرليجي سبورت، قبل أن يحط الرحال في بشيكتاش، وبات أحد الركائز الأساسية التي يعتمد عليها المدرب الفرنسى جان تيجانا.

> مرحلة تحول

بدأت مرحلة التحول في حياة أحمد حسن عندما انتقل إلى بيشكتاش التركي، حيث فاز مع الفريق بالدوري التركي واشترك في دوري أبطال أوروبا، وكانت مباراة فريقه مع تشيلسي موسم 2004 بمثابة نقطة تحول جديدة في حياته، حيث انهالت العروض عليه من كل أنحاء بريطانيا من فرق (سيلتيك جلاسكو وجلاسكو رينجرز) بالإضافة لعدة أندية انجليزية متواضعة، لكنه فضل الانضمام لفريق أندرلخت البلجيكي؛ حيث ساهم في الفوز معه بالدوري وكأس بلجيكا قبل أن يختتم مشواره بالأهلي المصري.

ومع أول ظهور له بالفانلة الحمراء والتي حملت رقم 16، جذب الأنظار إليه في مباراة القمة الإفريقية؛ حيث تفاعلت معه الجماهير العاشقة للفانلة الحمراء، عندما راوغ أيمن عبد العزيز كابتن نادي الزمالك أكثر من مرة حيث هتفت له الجماهير وكلل مجهوده بإحرازه الهدف الثاني بإطلاق تسديدة قوية سكنت شباك عبد الواحد السيد ليعلن عن نفسه.

> هدف تاريخي

وفي أول تصريح له عقب إحراز أول أهدافه مع الأهلي، قال أحمد حسن، إن هدفه في مرمى الزمالك يعتبر بمثابة عربون محبة بينه وبين جمهور النادي الذي يكن له كل الاحترام والتقدير واعدا إياهم بمواصلة التألق وتحقيق مزيد من الألقاب والبطولات.

أضاف أن فرحته لا توصف بالهدف القاتل الذي أحرزه، موضحا أنه على الرغم من خبرته الطويلة بداية من اللعب لأسوان ثم الإسماعيلي، ثم تجربة احتراف رائعة في تركيا قبل أن يختمها بتجربة ممتازة في بلجيكا، إلا أن فرحته كانت كبيرة وكأنه لم يسجل أي أهداف من قبل.

وأشار إلى أن الهدف جاء من لعبة متفق عليها، وأن التوفيق لازمه بشكل كبير، بعد أن ذهبت الكرة للمكان الذي أراده، مشيرًا إلى أنه لم يستطع تسجيل أي هدف من اللعبة خلال التدريبات.

وأكد نجم الأهلي أنه لن ينسى هدفه الأول مع الأهلي لعدة أسباب يأتي في مقدمتها أنه الهدف الأول له، وثانياً أنه جاء في مرمى الزمالك، وثالثاً باعتباره هدف الترجيح، الذي حصد به الأهلي أول ثلاث نقاط في مشوار دوري المجموعات، متمنيا أن يسعد هذه الجماهير بحصد البطولات مع زملائه في النادي، وأشاد موقع الاتحاد الدولي «الفيفا» به عقب مباراة القمة الافريقية ووصفه بالنجم السينمائي.

يذكر أن أحمد حسن يبلغ من العمر 33 عاما ومتعاقد مع الأهلي لمدة 3 مواسم مقابل 7.5 مليون جنيه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى