العراقي بشار عبدالجليل - مساعد مدرب شعب إب:الاعتماد على المراسلات في اختيار اللاعب الأجنبي لا تحقق شيئا

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> الاحتراف كلمة كبيرة في عالم كرة القدم، ولكي تصل كرة القدم اليمنية إلى درجة متميزة فإن وجود واقع إداري محترف من الضروريات حتى يكون هناك توازي في الأمور.

والحديث عن الاحتراف واللاعب الأجنبي والمحلي متشعب، ويحتاج إلى الكثير من الوقت، ولكنني سأشخص الأمر على النحو التالي:

اختيار اللاعب من المشاكل الأساسية في هذا الجانب، حيث إن الانتداب لايتم فيه مراعاة الوقت والنوعية، فالانتداب لا يخضع لمرحلتين (صيفية وشتوية) كما هو حاصل، وهو أمر يتيح الفرصة للنادي لإعادة ترتيب وضعه، مما يجعل تعاقد الأندية اليمنية مع اللاعب يتم في أوقات غير مناسبة وغير كافية للحكم على مستوى اللاعب من حيث إمكانية اللاعب ومدى الاستفادة منه، حتى أن بعض الأندية تتعاقد مع لاعبين في المراكز التي هم في حاجة لسد ثغراتها، ومع ذلك يكون حاملا لصفة (محترف)، مما يجعل المدرب مضطرا لإشراكه رغم وجود لاعب يمني يستطيع أن يلعب في موقعه وبشكل أفضل، لذلك دعني أقول لك إن اللاعب المحترف في الملاعب اليمنية كـ (البطيخة) عند شرائها إما حمراء و إما بيضاء، لأن عملية الاختيار تقتصر على الترشيح من قبل هذا وذاك، ولا تخضع لمتابعة اللاعب عن قرب ومن قبل بداية الموسم بفترة، حتى يكون هناك حكم مسبق وانسجام يساعد على أن يكون هذا اللاعب رافدا ومساعدا في إنشاء وضعية الفريق.

ولكن هنا دعني أذكر مثالين رائعين في اختيار اللاعب المحترف حققهما ناديا الصقر والتلال، حيث تعاقدا مع (أنور سراج، يوردانوس، بايو مولو) و(أمبو، أندومبي، أمبويو)، حيث تم ذلك من خلال سفر المختصين والمدربين، وكان الاختيار في أفضل صورة وحقق الإضافة، وكان التتويج بلقب الدوري للفريقين.

نجاح تلك التجربتين كان يفترض أن تكون سبيلا يتبعه الجميع للاستفادة من التعاقد مع اللاعب الأجنبي وبالطريقة التي ستضمن تحقيق ما حققه الصقر والتلال وبعض الأندية وبنسبة أقل.

وفي الاتجاه الآخر والذي يخص الاحتراف الداخلي فإن الأمر أيضا يسير في الاتجاه الذي لا يخدم تطور الوضع الكروي في الأندية أو في البلد بشكل عام، لأن ليس هناك ضوابط بخصوص اللاعب ليكون أداة نشطة قادرة على خلق الجديد في النادي الذي ينتقل إليه.

فاللاعب القادم لا يرتبط بعقد طويل الأمد يصل على أقل تقدير إلى ثلاث سنوات حيث يكتفي بموسم ومبلغ مالي، ثم البحث عن ناد آخر وهكذا.

لذلك إن كانت هناك رغبة لإيجاد الاحتراف فيفترض أن تكون كل الحلقات أكان الإدارة أم الأجهزة الفنية لديها العقلية في خلق الأجواء وإيجاد السبل والحلول ووفق دراسة عميقة لمتخصصين لما يحتاجه الوضع للوصول إلى حالة احتراف ليست كالتي حاصلة في الدول الأوروبية أو حتى العربية، لأن الواقع مختلف، ولكن بشكل يتناسب ومفردات الحالة السائدة في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى