د. عزام خليفة - المستشار الخاص لرئيس اتحاد كرة القدم:احترافنا غير حقيقي ومعايير الاتحاد الآسيوي أكدت ذلك

> >«الأيام الرياضي» متابعات:

> الحديث عن الاحتراف متعدد الاتجاهات، ولكنني سأبدا حديثي مما دار في الفترة الأخيرة التي قام فيها الاتحاد الآسيوي بوضع الشروط والمعايير لدوري المحترفين على مستوى القارة، وهو ما أراد من خلاله إيجاد نهضة كروية في المسابقات القادمة تكون مواكبة للتطور الكروي على مستوى العالم، وما نراه على شاشات التلفزيون في أفضل صورة.

ونحن هنا في اليمن وكوننا جزءا من الاتحاد الآسيوي فإن علينا امتلاك طموح مسايرة الركب مع بقية الدول وخصوصا من هم في الجوار، وذلك من خلال استيعاب ما هو مطلوب في شروط الاتحاد الآسيوي.

فعلينا في البداية أن ندرك أن الاحتراف ليس ربط اللاعب بعقد غير مستوفي لشروط الاحتراف والتي يفترض أن يحدد فيها الحقوق والواجبات الملزمة للاعب تجاه النادي.

وإذا كنا خلال السنوات الماضية نسير على بركة الله في نظام الاحتراف على ملاعبنا بغياب المقومات الحقيقية فإن الوضع الآن قد اختلف في ظل الشروط والمعايير المطروحة من قبل الاتحاد الآسيوي والتي هي إلزامية التنفيذ للاتحادات الأهلية.

ولكي نكون مع الآخرين لابد من العمل في الأندية بخطوات مدروسة لتثبيت بعض الأمور في الأندية التي تدار بشكل تجاري احترافي كمؤسسة عليها أن تجد المصادر التي ترفع من دخلها المادي، أكان في تذاكر المباريات، أو حقوق الإعلام، الرعاية، البيع، رسوم انتقال اللاعبين والدخل الذي يتم الحصول عليه من الدوري العام.

والحقيقة نحن بعيدون عن النظام الاحترافي المنشود من قبل الاتحاد الآسيوي والذي يشمل في مضمونه أمورا متعددة تحتاج لسنوات لنصل إليها، ومنها وجود مسؤول إعلامي ومسؤول مالي وتقديم خدمات للجمهور ووجود المتفرغين للعمل في النادي، والأهم من ذلك وجود إدارة محترفة إلى جانب جهاز فني وفقا للشروط الموضوعة والتي تلزم وجود دبلوم احتراف يؤهله للعمل.

وحتى نستطيع أن نجد لأنفسنا مكانا في هذه الحلقة فإن هناك دورا كبيرا يقع على المختصين في الفترة القادمة للعمل الجاد الذي يفعل تلك الأمور ويخرجها ولو بالتدريج إلى أرض الواقع..إن ذلك هو السبيل الوحيد لنجد لأنفسنا موقعا بين الآخرين في عالم الاحتراف.

أما دون ذلك فاحترافنا لا يلبي الطموح ولا يخدم كرة القدم وواقعها على مسار الرياضة، وكرة القدم خير شاهد ، والخوض في سلبياته يحتاج إلى كثير من الوقت.

ويكفي أن نضع المقارنة بين ما جاء به الاتحاد الآسيوي وما هو حاضر عندنا.

أملنا يظل كبيرا في أن تشهد الفترة القادمة حراكا في هذا الاتجاه ليكون الاحتراف واقعا مكتملا في كرة القدم اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى