الخارجية الأمريكية: سوريا تعرف ما نريد.. وتقدر على تنفيذه

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

> قالت مسئولة في الخارجية الأمريكية إن إلغاء الاجتماع الذي كان مقررا أمس الأول بين مسئولين في الخارجية الأمريكية والوفد السوري الزائر كان بسبب عدم تواجد المسئولين الذين كان الوفد سيلتقي بهم.

وأضافت خلال مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرت أمس الجمعة: "اجتمعنا مع الوفد أو لم نجتمع، لا تنس أن علاقتنا الدبلوماسية مع سوريا محدودة. ليس هذا شيئا جديدا، ونحن أعلناه مرات كثيرة في الماضي، وسوريا تعرف ذلك معرفة جيدة".

وشددت على أن الخارجية أعلنت، حتى قبل إلغاء الاجتماع، انه لن يكون رسميا، ولن يناقش العلاقات بين البلدين نقاشا رسميا. وقالت: "الحكومة السورية تعرف ما نريد منها.. وتقدر على تنفيذه"، ورفضت أن تسمى هذه "شروطا"، لكنها وصفتها بأنها "خطوات معينة على سوريا أن تنفذها، وسورية تعرف ذلك منذ وقت طويل".

وقالت إن هذه "الخطوات تشمل: أولا: وقف دعم الإرهاب. ثانيا: وقف إرسال أسلحة إلى لبنان (إلى حزب الله خاصة). ثالثا: وقف تسلل الإرهابيين إلى العراق. رابعا: طرد الإرهابيين الفلسطينيين. خامسا: مراعاة حقوق الإنسان داخل سوريا".

وقالت المسئولة إن أخبار عزم سوريا إنشاء سفارة في لبنان "سمعناها قبل ذلك كثيرا"، مضيفة أن السوريين وعدوا بتنفيذ أشياء كثيرة منها احترام سيادة لبنان، وحظر إرسال السلاح "لكن لم تنفذ سوريا ما وعدت به".

وأشارت إلى أن الرئيس السوري شار الأسد "لم يعلن صراحة انه سيؤسس سفارة في لبنان، وقال إن ذلك يحتاج إلى بعض الوقت".

وقالت "إن سوريا وعدت مجلس الأمن وعودا كثيرة لكنها لم تنفذها رغم صدور قرارات كثيرة من مجلس الأمن ليس فقط عن العلاقات بين دول المنطقة ولكن، أيضا عن دعم الإرهاب".

وقللت المسئولة من أهمية زيارة الأسد إلى فرنسا، واجتماعه هناك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقالت: "علاقتنا مع فرنسا قوية ومتينة. ونحن متفقون في سياستنا نحو سوريا ولبنان. ونحن حريصون على حماية استقلال وسيادة لبنان".

وقالت إن الأسد، في أي حال، ذهب إلى فرنسا ليس في زيارة رسمية، ولكن لحضور مؤتمر قمة حوض البحر الأبيض المتوسط وأوروبا.

وفضلت المسئول ألا تتحدث عن مستقبل العلاقات الأمريكية السورية، وعما إذا كانت ستتحسن أو تزيد سوءا. وقالت: "يعرف السوريون ما نريد منهم. ويقدرون على تنفيذه".

وردت على ما قاله سمير التقي، رئيس الوفد السوري، في معهد بروكنجز الأربعاء الماضي، بأن أساس التوتر في العلاقات بين البلدين هو "الكارت بلانش" الذي أعطاه الرئيس الأمريكي جورج بوش لرئيس وزراء إسرائيل ارييل شارون، مع بداية إدارة بوش عام 2001. .

وقالت: "علاقتنا مع إسرائيل قوية، وهي حليف استراتيجي لنا في المنطقة.. إسرائيل لا تفعل كل ما تريد الولايات المتحدة، رغم أن الولايات المتحدة تتمنى ذلك. ولكن، الولايات المتحدة تعرف أن إسرائيل دولة ذات سيادة".

وأضافت أن إسرائيل ليست الحليفة الوحيدة في المنطقة وان الولايات المتحدة تعتبر حكومة لبنان حليفة لها، وأيضا حكومة السلطة الفلسطينية,وتحرص على أمن واستقرار مثل هذه الحكومات أيضا، وليس فقط أمن إسرائيل.

وردا على قول التقى إن الولايات المتحدة دخلت الشرق الأوسط بذريعة حل مشاكلها، ثم صارت هي نفسها مشكلة، قالت المسئولة الأمريكية إن "الولايات المتحدة ذهبت إلى العراق لاعتقادها أن هناك أسلحة نووية وأنها، قبل عملية حرية العراق، حاولت كل الأساليب الدبلوماسية لكن الرئيس العراقي (الراحل صدام حسين) لم يتعاون ولم يكن هناك خيار أمام قوات التحالف سوى التدخل".

وردا على رأي التقي بأن سوريا التزمت بوقف تسلل المسلحين عبر حدودها إلى العراق، قالت إن هناك تحسنا، لكن لا يزال المسلحون يتسللون من سوريا إلى العراق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى