> قال مبعوث أمريكي أمس السبت ان الولايات المتحدة تريد من جورجيا ومسؤولين من منطقتها الانفصالية ابخازيا ان يجلسوا لاجراء محادثات مباشرة دون اي شروط مسبقة لمحاولة انهاء التوترات في المنطقة.

وتحاول واشنطن دفع خطة سلام تدعمها المانيا وتهدف الى ايجاد حل للصراع في ابخازيا وهو واحد من اخطر الصراعات في منطقة الاتحاد السوفيتي السابق.

واجتمع ماثيو بريزا نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية مع مسؤولين في العاصمة الجورجية أمس السبت بعد اجتماع مع المتمردين الابخاز الذين تدعمهم موسكو في العاصمة المحلية سوخومي.

وانفصلت ابخازيا عن حكم تفليس في اوائل التسعينيات وتقول انها لن تقبل بأقل من الاستقلال التام.

وجعلت الحكومة الجورجية الموالية للغرب من اعادة الاقليم الى سيطرتها أولية لها.

ووضعت جورجيا والمتمردون شروطا مسبقة للجلوس والتحدث سويا.

وقال بريزا للصحفيين في تفليس "لا نستطيع فهم السبب في عدم وجود مفاوضات مباشرة بين سوخومي وتفليس. اذا كان الطرفان جادين بشأن تخفيف التوترات فعليهما الا يضعا شروطا مسبقة."

واضاف "اعتقد ان التوقعات جيدة تماما للتخلي عن هذه الشروط. انا متفائل الى حد ما بان الوضع سيتحسن."

ويحاول دبلوماسيون غربيون حمل الجانبين على اجراء محادثات في برلين لمناقشة خطة من ثلاثة مراحل أعدها وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير.

وكانت القوى الخمس التي تعمل تحت مظلة الامين العام للامم المتحدة وهي ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا اجتمعت في برلين في يونيو حزيران وتوصلت الى "تفاهم اساسي" بشأن خطة شتاينماير.

ويقول الانفصاليون الابخاز ان المحادثات لن تكون ممكنة ما لم تسحب جورجيا قواتها من ممر ضيق يمتد في عمق الاراضي الابخازية. كما يطالبون بان توقع جورجيا على تعهد رسمي بعدم مهاجمة المنطقة. ورفضت جورجيا التوقيع على تعهدات رسمية بعدم شن اي هجوم قائلة انه ليس لديها مثل هذه الخطط بأي شكل من الاشكال.