مدير منظمة الدعوة الإسلامية:الدار أنموذج ورد عالمي على المنظمات التي تريد أن تسرق من المسلمين عقيدتهم

> «الأيام» فردوس العلمي:

>
افتتح صباح أمس دار قطر للأيتام المرحلة الأولى على مساحة 42 في 42 مترا مربعا، بتكلفة 100 مليون ريال يمني بتمويل من منظمة الدعوة الإسلامية والمحسنين والمحسنات في دولة قطر.

ويرمي الدار إلى إحياء التكافل في المجتمع، وتقديم الرعاية الاجتماعية التعليمية والصحية للفقراء والمحتاجين، وكذا رعاية وكفالة الأيتام ومكافحة الفقر والحد من انتشاره، والمساهمة في إغاثة المتضررين من الكوارث الطبيعية.

وفي تصريح لـ «الأيام» قال د.عدنان عمر الجفري محافظ عدن: «نشكر منظمة الدعوة الإسلامية والإخوة القائمين على هذا العمل، الذي يعتبر هدية لمحافظة عدن، وهذا العمل طاقته الاستيعابية 48 يتيما، وهي المرحلة الأولى لدار قطر للأيتام، وهذا عمل خير، وسنعمل على دعم البنية الأساسية لهذا المبنى، ونتمنى أن يكون هذا العمل في ميزان حسنات القائمين عليه».

د.أمة الرزاق: لن يخرج يتيم أو يتيمة من هذه الدار إلا وقد أهل ودرب لاستكمال مسيرة الحياة باستقلالية

وأضاف بالقول: «العناية باليتيم مسئولية كبيرة، و قيادة المحافظة ستعمل على تقديم المساعدة لكل من يريد أن يمد يد العون والمساعدة، أكان على مستوى دعم ومساندة هذه الدار أم في إطار مكافحة الفقر، وتنمية الأسرة ودعم المعاقين وكفالة اليتيم».

وأشار إلى أن «هذا العمل يجسد الأخوة القطرية اليمنية والأخوة العربية»، داعيا رجال المال والخيرين إلى مد يد الخير لكثير من الأعمال في إطار محافظة عدن، متمنيا المزيد من الأعمال الخيرية، شاكرا حكومة ودولة قطر والجالية اليمنية في قطر ورجال المال والأعمال والمحسنين في قطر.

د.أمة الرزاق حُمد وزيرة الشؤون الاجتماعية و العمل قالت: «وجهت صندوق الرعاية الاجتماعية بضم 48 يتيمة من نزلاء الدار إلى صندوق الضمان الاجتماعي، يوضع في حساب بنكي».

وأكدت على تقديم كافة الدعم اللازم لهذا السكن، وقالت: «لن يخرج اليتيم واليتيمة من هذه الدار إلا وقد أهل ودرب لاستكمال مسيرة الحياة باستقلالية».

وأضافت: «إن رعاية الطفولة أحد مكونات مصفوفتنا التنفيذية الحكومية في إطار وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، برعاية شاملة للأطفال ممن ليس لديهم عائل، والمعاقين وأطفال الشوارع، ويأتي ذلك ترجمة للبرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس، المشمول بمكون مستقل لرعاية الطفولة وحمايتها، وهو ما أكدت عليه النصوص والتشريعات، وهذه مسئولية تقع على عاتق الحكومة بدرجة أساسية، ومسئولية كل مسلم لحماية هؤلاء الأطفال وتجنيبهم الوقوع في الضلال والتشرد والعوز والحاجة».

وتمنت أن يكون هذا العمل في ميزان حسناتهم، مؤكدة أن الدار سوف تستقبل الأيتام من المناطق المجاورة، مشيرة إلى أن هناك 250 ألف حالة في الضمان الاجتماعي.

محمد عبدالرحيم عبدالله المدير السابق لمنظمة الدعوة الإسلامية قال: «إن مساعدة الأيتام أمر إلهي أمرنا به، وإن منظمة الدعوة الإسلامية إن عملت شيئا فلابد أن تعمل في البلاد العربية والإسلامية، ومن ثم في البلاد الأفريقية، ونحن رحبنا بهذا المشروع باعتباره جزءا من سياسة المنظمة، لأنها تقدم الخير للآخرين».

شاكرا المحسنين والمحسنات في دولة قطر الذين كان لهم دور فعال في الإسهام في هذا المشروع، مشيرا إلى أنه «عند وضع حجر الأساس لهذا المشروع كانت المنطقة خالية من العمران، وكانت أرضا جرداء، وكل هذا الخير أتى بفضل رعاية الأيتام، فهذا العمار والبنية التحتية بنيت بفضل رعاية هؤلاء الأيتام، ونحن في منظمة الدعوة الإسلامية نعدكم بأننا سنبذل قصارى جهدنا وإخوتنا وأخواتنا في قطر، ونأمل من الله أن يتم هذا العمل بكافة مكوناته، والانتهاء من المنشآت التابعة لها».

وشكر حكومة اليمن والشعب اليمني، لما يلقاه المشروع من الرعاية من محافظ المحافظة ووزيرة الشؤون الاجتماعية ليكون مشروعا نموذجيا.

وأشاد بحضور د.عائشة عبدالهادي مما يدل على وجود رابطة قوية تربط بين الشعوب العربية والإسلامية.

د.عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة بجمهورية مصر العربية قالت: «إن استعداد المحسنين والمحسنات في دولة قطر للمساهمة في مثل هذه الأعمال مبادرة جيده تؤكد على روح الإسلام وروح التضامن والتكافل بين الشعوب، خاصة فيما يتعلق بقضية الأيتام، باعتبارها وصية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكذا وصية القرآن الكريم، وهذا المشروع إنجاز رائع، وعلى جانب إنساني رائع جدا، من حيث التجهيزات والإمكانيات والاهتمام الإنساني».

الأخ أحمد عبدالله الطيري المدير العام لدار قطر للأيتام قال: «نفتتح اليوم المرحلة الأولى من مشروع دار قطر للأيتام، وتتسع المرحلة الأولى لـ (48 يتيمة)، وفي المرحلة القادمة بناء الدور الثاني، وسيشمل أكثر من 100 يتيمة، وفي المرحلة الثالثة ستكون هناك عمارتان (وقف) على الشارع العام، ومدرسة وسكن للأولاد، وحاليا يبنى بمساحة المشروع (42 مترا في 42 مترا) السكن الحالي ومسجد».

وقال: «المركز ممول من قبل مكتب منظمة الدعوة الإسلامية في دولة قطر من محسنين ومحسنات من دولة قطر ورجال أعمال يمنيين، وتم بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية للمحافظ السابق لصرف أرض لبناء هذا المشروع».

ويقول الأخ زين محسن المراقب رئيس الجالية اليمنية في قطر: «سعداء بحضور هذا الافتتاح، وبدأنا الآن بهذا العمل الخير من محافظة عدن، وإن شاء الله سيتم توسيع شبكتنا لتشمل عددا من المدن والمحافظات اليمنية التي تستحق المساعدة، وهذا شرف لنا أن نحضر هذه المدينة العريقة، التي كانت في الأيام السابقة نجمة الشرق الأوسط، وليس الجزيرة العربية، واليوم تستعيد شكلها الجمالي برجالها، وبهذه المشاريع الخيرية الطيبة والنادرة في كثير من البلدان».

ومن جانبها قالت مديرة الدار نادية سعيد الطيري (أم ذي يزن): «هذا المشروع متكامل ومكون من عدة مراحل، المرحلة الأولى سكن لليتيمات، والمرحلة القادمة مدرسة للبنات إلى جانب مشروع وقف لليتيمات».

وعلى هامش افتتاح دار قطر للأيتام أقيم في قاعة فلسطين حفل، ألقيت فيه عدد من الكلمات التي عبرت عن فرحتها وابتهاجها بهذا العمل الخيري الهادف لحماية الأطفال الأيتام.

وأكد الأخ مدير منظمة الدعوة الإسلامية في قطر الشيخ حماد عبدالقادر في كلمته قائلا: «إن عمل الإنسانية اليوم يتركز على مداخل هؤلاء الأيتام، وتدخل عليهم المنظمات من كل مكان لتفسد دينهم وعقيدتهم، فلابد أن يوجد من أهل الخير في أهل قطر لتتجسد المعاني وتنطلق الأيادي البيضاء إلى الأيتام في أفريقيا وغيرها».

وأكد أن «تصميم الدار وتجهيزاتها يعتبر أنموذجا عالميا في إكرام الأيتام، ويجسد معاني الإخوة والتكافل بين أهل اليمن والمقيمين في قطر وأهل قطر والمشرفين على هذا العمل من أهل السودان من منظمة الدعوة الإسلامية».

وأضاف: «وهو أنموذج ورد عالمي لكل المنظمات التي تريد أن تسرق من المسلمين عقيدتهم وتحولهم إلى وجهتها في هذه الظروف القاسية».

ودعا الجميع إلى مواصلة المسير. وقال: «نحن قادرون أن نكتفي ذاتيا من إخوتنا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأن نكفي أمتنا مؤونة هؤلاء حتى لايدخل الكفر من كل باب، من باب الخير والمعونة أو من أي باب آخر».

كما ألقت الأخت أم الخير الصاعدي كلمة المحافظة بالنيابة أكدت فيها على رعاية الحكومة لمثل هذه المشاريع الخيرية التي تكفل الأيتام، وتحميهم من التشرد والضياع.

الأخ حمد الكعبي الرئيس الفخري لدار قطر للأيتام أكد في كلمته على أن «هذا الصرح سيصبح صرحا عظيما مهما وحاميا لأهم شريحة من شرائح المجتمع الضعيفة، وهي شريحة الأيتام الذي يعصف بها المجتمع يمينا وشمالا».

ودعا الجميع للمشاركة في إنجاح المشاريع الخيرية التابعة لدار قطر للأيتام، شاكرا كل من يساهم ويسهل للناس عمل الخير.

واشتمل برنامج الحفل على أناشيد دينية ألقيت من قبل الفتيات المشاركات في الحفل.

وفي الختام تم توزيع الشهادات التقديرية وتبادل الدروع، وقد حظيت هذه الدار بتبرعات المتبرعين وأهل الخير للإسهام في إنجاح هذا العمل الخيري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى