في مسيرة ومهرجان التسامح والسلام بشبوة .. وكيل المحافظة المساعد:إننا نرى القتل يطال الأبرياء بالمحافظة ونطالب بتعاون الجميع لإيقاف الثأر

> عتق «الأيام» محمد عبدالعليم:

>
خرج عشرات الأطفال في عتق محافظة شبوة في مسيرة دعت إليها مؤسسة (صناع الحياة) بالتعاون مع منظمة (إدرا) والوكالة الأمريكية للتنمية، ورفع الأطفال عددا من اللوحات أهمها لوحة كتب عليها (بابا.. عمو.. خالو.. نناشدكم بإيقاف الثأر) وغيرها من اللوحات.. وبعد ذلك أقيم مهرجان جماهيري في قاعة المركز الثقافي.

وفي المهرجان ألقى الشيخ علي بن راشد الحارثي وكيل المحافظة المساعد كلمة قال فيها:«في البداية إننا نعبر عن إدانتنا للحادث الإرهابي الذي تعرضت له مدينة سيئون، ونعزي أسر الضحايا، وإننا نعبر عن إشادتنا الكبيرة بهذا المهرجان للتسامح والسلام لكونه يتعلق بأمر مهم وهو القضاء على ظاهرة الثأر بالمحافظة، وإننا نرى يوميا قتل عمد في المحافظة يطال الأبرياء من الأطفال والكبار، وإننا نطالب بتعاون الجميع لإيقاف نزيف الثأر في المحافظة، ونشيد بمثل هذا المهرجانات والمسيرات».

من جانبه أشار الأخ عدنان الوشلي من مؤسسة (صناع الحياة) إلى جملة من الأنشطة والفعاليات التي تنفذها المؤسسة في سبيل نشر قيم المحبة والتسامح في وسط مختلف شرائح المجتمع، مشيرا إلى أن (صناع الحياة) أخذت على عاتقها مسئوليات وواجبات كبيرة نحو مسيرة البناء والتنمية والعمل بإخلاص وتفان في سبيل خدمة وطننا دون أي اعتبارات أخرى، وعبر عن شكر المؤسسة لكل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان وعلى رأسهم الأخ علي الأحمدي محافظ المحافظة.

وقال جبار غشام من منظمة (إدرا):«إن المشكلة موجودة منذ وجود الإنسان على الأرض، وليست هذه المشكلة وإنما المشكلة تتمثل في طريقة تعاملنا معها».. مستعرضا جملة المشاريع التي تنفذها منظمة (إدرا) في خمس من محافظات الجمهورية من بينها محافظة شبوة، والتكوينات المجتمعية التي تستهدفها متمثلة في المجالس المحلية ومجالس أولياء الأمور بالمدارس والفئات الطلابية والشبابية.. مناشدا كافة التكوينات في المحافظة باللجوء إلى منطق العقل والحكمة والتسامح لحل الإشكالات والمنازعات التي تنشب بين الفينة والأخرى.

وألقاى فضيلة الداعية مهران عبدالواحد محاضرة قيمة عن (حقوق الإنسان والجوار في الإسلام) مبينا فيها الحقوق والواجبات التي فرضها ديننا الإسلامي الحنيف لحماية الإنسان وصيانة حقوقه وكرامته، منددا «بالشعارات الجوفاء التي ينادي بها أعداء الدين تحت أغطية مكشوفة (حقوق الإنسان) في الوقت الذي تهدر فيه كرامته على مرأى ومسمع من العالم»، مبينا أن السبيل الوحيد لمعالجة هذه الظواهر هو التمسك بالشريعة الإسلامية «فهي الكفيلة بحفظ حقوق الإنسان وصيانة كرامته».

وقد ألقيت في المهرجان قصائد شعرية وتم عرض مسرحية بعنوان (لا للثأر) عكست الواقع الذي يعيشه أبناء المناطق التي ترزح تحت وطأة الثأر وتعاني ويلاته الأليمة.

وجاء في إحصائية صادرة عن مؤسسة (صناع الحياة) حول الثأر في اليمن ارتفاع جرائم الثأر بأكثر من %50 من نسبة الجريمة في اليمن وأن جرائم القتل العمد التي شهدتها مختلف محافظات الجمهورية على مدى السنوات 2001 - 2003 نحو 3034 جريمة أي نحو 500 شخص سنويا الرقم الحقيقي لأعداد ضحايا النزاعات والثأر يفوق كثيرا ما رصدته الإحصائيات بالنظر إلى ضعف أجهزة الرصد.

يذكر أن الجهات المسئولة ومشرف المهرجان كرموا المشاركين في إنجاح الفعاليات بالشهادات التقديرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى