صحيفة افغانية: ايران اصبحت الطريق الرئيسي للمتشددين

> كابول «الأيام» سيد صلاح الدين :

> قالت صحيفة حكومية افغانية أمس الأحد ان ايران اصبحت طريق الانتقال الرئيسي للمتشددين الذين يحاولون الانضمام الى المتمردين في افغانستان.

وكانت بعض الدول الغربية التي لها قوات في افغانستان قالت انه تم ضبط اسلحة ايرانية مرسلة الى حركة طالبان في افغانستان لكنها غير متأكدة مما اذا كانت طهران تدري بهذه الشحنات.

ونفت الجمهورية الاسلامية الشيعية التي تواجه ضغوطا دولية متصاعدة بشأن برنامجها النووي انها تمول او تسلح حركة طالبان السنية المتشددة في افغانستان.

وقالت صحيفة (انيس) ان ثلاثة متشددين اجانب اثنان منهما من الشرق الاوسط والثالث من تركيا اسروا اثناء عملية عسكرية جرت مؤخرا في افغانستان واثبتت التحقيقات مع الثلاثة انهم قدموا عن طريق ايران.

وقالت الصحيفة ان ايران اصبحت "نفقا للارهابيين" المتجهين الى وزيرستان المنطقة القبلية في باكستان حيث توجد ملاذات للمتشددين والتي يدخلون منها الى افغانستان ليهاجموا القوات الاجنبية والافغانية.

وقالت (انيس) "شعب افغانستان لا يمكنه ان يظل صامتا امام هذا السلوك الايراني حيث ان ايران ترسل هؤلاء الافراد الى افغانستان ليقتلوا مواطنين افغان."

وقالت الصحيفة الحكومية في مقالها الافتتاحي ايضا ان المملكة السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة الدولتان الرئيسيتان اللتان كانتا تساندان حركة طالبان لم تتخذا خطوات جادة للحد من انضمام مواطنيهما الى حركة طالبان وتنظيم القاعدة,وقالت ان على الحكومة الافغانية ان تتصرف.

وقالت "اصبحت ايران في الظروف الحالية المدخل الاكثر سهولة للارهابيين القادمين من الشرق الاوسط الى افغانستان وعلى الحكومة ان تغلق هذا النفق باية وسيلة كانت."

وتصاعدت اعمال العنف بحدة في افغانستان منذ عام 2006 عندما اعادت طالبان التي اطيح بها من السلطة في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001 تجميع صفوفها وشنت تمردا ضد الحكومة الافغانية التي يساندها الغربوضد القوات الاجنبية.

ولاقى 15 الف شخص تقريبا بما في ذلك اكثر من 450 جنديا اجنبيا في افغانستان حتفهم في العامين الماضيين وهما اكثر الفترات دموية منذ الاطاحة بطالبان.

وتزامن تعليق الصحيفة مع التهديدات الاخيرة لإيران بضرب المصالح الامريكية في المنطقة اذا هاجمت واشنطن ايران بسبب طموحاتها النووية. وكان مسؤولون امريكيون قد اتهموا ايران في السابق بتسليح المسلحين في العراق. ونفت ايران الاتهام.

واتهمت حكومة افغانستان علنا عناصر في الجيش الباكستاني واجهزة مخابراته بتدبير سلسلة من الهجمات في افغانستان بينها محاولة لإغتيال الرئيس حامد كرزاي في ابريل نيسان. ورفضت اسلام اباد هذا الاتهام.

ويأتي تصاعد العنف في افغانستان بالرغم من وجود اكثر من 71 الف جندي اجنبي تحت قيادة حلف شمال الاطلسي والجيش الامريكي وحذر بعض المسؤولين الغربيين من ان البلاد يمكن ان تنزلق مرة اخرى الى حالة من الفوضى الشاملة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى