كلمة في عاشق الكرة علي الأشول.. سلام عليك يا زين المحيا

> «الأيام الرياضي» نجيب محمد يابلي:

> الإنسان كائن اجتماعي يؤثر ويتأثر وفي هذا المحيط الذي أعيشه سواء في المكتب أو المنتدى أو التاكسي أو المقهى..إلخ..سمعت الناس تتحدث بحرقة وحزن كبيرين على وفاة الكابتن علي أحمد الأشول الرجل الذي عاصر واعتصر لعبة كرة القدم لاعبا وقائدا كرويا لفريقه في نادي وحدة صنعاء وللمنتخب الوطني لكرة القدم وللاتحاد الرياضي..فقد أعطى الكابتن الأشول - رحمه الله - لعبة كرة القدم ولاعبها ومنشآتها وميزانياتها وإستراتيجياتها كل وقته وأعصابه.

لم يأت تحمله للمسئولية من فراغ وإنما جاء من عشق ورصيد كروي كبير وتراكم معرفة وخبرة وفنيات..وكان قائدا ميدانيا وإداريا وماليا، وانطلق في قيادته نحو أهدافه بعقلية فاهمة وروح ملؤها الثقة ونفس ملؤها الود والحب وسلوك مفعم بالتواضع.

تزامنت قراءتي للخبر الفاجعة والكتابات التي دبجها زملاء إعلاميون رياضيون ربطتهم بلعبة الكرة ولاعبيها وقيادييها وفي مقدمتهم الكابتن علي أحمد الأشول وتناولوه من زوايا مختلفة مع قراءتي للحوار الذي أجرته مجلة «المجلة» اللندنية في عددها الصادر في 20 يوليو 2008م مع الدكتور أحمد سيد مصطفى خبير التنمية البشرية تطرق فيها إلى التشوه في الواقع العربي التعليمي والمعرفي والمؤسسي في ظل السباق المحموم الذي تخوضه المجتمعات، والموقع المتدني للعرب .. وقال أن سياسة المجاملات وراء تدني انتاجية العامل العربي، ومن المشاكل التي تؤثر سلبا،أن لدينا مجاملات وكثير من المديرين والرؤساء يخطئون في تقييم الأداء، وأن ثقافة المديرين في الوطن العربي قاصرة ولا تشجع على الابتكار، ولا تميز بين المجتهد وغير المجتهد فضلا عن أنها لا تعترف بنقد الذات وقبول النقد.

حدثنا الأخ سمير عبدالله علي بأن صهره حسن صالح حسني - رحمه الله - كان جار الكابتن علي الأشول في صنعاء، وعندما توفاه الله جند الأشول وأهل بيته وكل ما يملكون لمناسبة الموت، حيث أفرغوا بيتهم لاستقبال التعازي، وجندوا سياراتهم وشبابهم لمشاوير الأسرة المنكوبة، وقام الأشول وأفراد أسرته بالواجب على أكمل وجه، ولا تزال أسرة الحسني مدينة لذلك الموقف الأشولي.

وصدق المثل القائل:«اختر الجار قبل الدار والرفيق قبل الطريق».

رحم الله علي الأشول وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى