الأستاذ الجفري.. وحزب الرابطة (رأي)

> عبدالرحمن خبارة:

> في كل الأدبيات والبيانات واللقاءات التي تتم مع زعيم حزب الرابطة (رأي) الأستاذ الفاضل عبدالرحمن بن علي الجفري نجد أنه يشكل مدرسة متكاملة في عالم السياسة في الاعتدال والوسطية، ومن خلالها يدرك المرء المتابع والمطلع المقدرة الكبيرة في فهم واستيعاب الثقافة العميقة والرفيعة والاتزان وقبول الآخر برحابة صدر ونفس طويل.

> استخلصت ذلك ورصدته من خلال العشرات من اللقاءات الحزبية أو الشخصية، حيث نجد هذا القائد الكارزمي الفذ الشجاع صاحب أصالة وطيبة، فهو يملك ناصية القيادة، ويتسم بالحزم والقدرة على الإقناع من خلال النقاش العلمي الموضوعي بعيدا عن الذاتية وأمراض الزعامة الفردية.

> ومن يعود إلى البدائل سواء في المجالات السياسية أم الاقتصاد أم القضايا الاجتماعية والفكرية وغيرها عند الرابطة يجدها خالية من العموميات والإنشائية والشعارات الجوفاء.. بل إنها بدائل ناضجة وجادة في استيعاب الواقع اليمني، حيث هي معتمدة على المعلومة والأرقام والحقائق، تعكس غزارة المعرفة في التحليل الصائب، وملبية بصدق متطلبات واحتياجات الناس في بلادنا.. ولا أدري لماذا لم تتلقها السلطة والمعارضة، فلا مجال من مجالات الحياة في بلادنا إلا وله بدائل وإجابات عميقة وشافية وشاملة.

> لنعد إلى أنموذج واحد مما نشرته الصحف وبالذات «الأيام» في عددها رقم (5462) الصادر يوم 23 يوليو 2008 وهو ملخص موجز لما جاء في لقائه في عدن بمقر الرابطة الذي استعرض فيه موقف حزب الرابطة (رأي) من مختلف القضايا الوطنية الآنية.

> وقد استهل حديثه بما توصل إليه الحزب في حواره مع المؤتمر الشعبي العام، مشيرا إلى القضايا التي تم الاتفاق عليها، والقضايا التي ماتزال محل خلاف، متمنيا التوصل إلى اتفاق بشأنها، مؤكدا على عدم قبول ما جرى مناقشته والاتفاق عليه.

> والحقيقة أن قيادة الأستاذ الجفري لحزب الرابطة قد عززت القبول بالآخر، فالرابطة حزب مستقل لايدخل في عداء ولا تبعية، بل إن علاقاته بكل الأحزاب سواء في السلطة أم في خارجها تتسم بالاحترام المتبادل والقبول بالحوار والتفاهم.

> وأكد قائد الرابطة أكثر من مرة رفضه للتطرف السياسي والمذهبي وغيره، وهو مع الحراك السلمي الديمقراطي لتحقيق مطالب حقوقية.

> وينطبق على الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجفري ما ردده يوما الشاعر الشعبي الراحل مسرور مبروك، حيث قال: «علمتني صروف الدهر خبرة وحنكات».. فتحية له..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى