معهد أميدست يحتفل بسفر الدفعة السادسة من الطلاب اليمنيين في برنامج (YES) إلى أمريكا

> «الأيام» خديجة بن بريك:

>
احتفل معهد أميديست للخدمات التعليمية والتدريبية في محافظة عدن أمس الأول بسفر الدفعة السادسة من طلبة برنامج (YES) وعددهم 20 طالبا، بينهم ست طالبات يستعدون للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في شهر أغسطس القادم.

وشمل الحفل الذي جرى فيه نقاش وحوارات بين الطلاب ورئيس القسم الإعلامي والثقافي في السفارة الأمريكية باليمن، حفل غداء في مطعم بيتزا هت، بالإضافة إلى رحلة بحرية بالقوارب.

«الأيام» أجرت عددا من اللقاءات مع الطلاب والمسؤولين في المعهد، حيث ابتدأنا اللقاء مع السيد (راين كليها) رئيس القسم الإعلامي والثقافي بالسفارة الأمريكية في اليمن.

فقال:«برنامج (YES) هو أحد البرامج التي في أجندتنا، وهو مهم بدرجة كبيرة لتطوير مستوى الثقافة والتعارف بين الولايات المتحدة الأمريكية واليمن، وأنا بصفتي رئيسا للقسم الثقافي والإعلامي بالسفارة الأمريكية أقول إننا نعتبر هؤلاء الشباب سفراء صغارا لليمن بين الشعب الأمريكي ليعرفوه بكل عاداتها وتقاليدها السائدة، كذلك هم يتعرفون على الشعب الأمريكي عن كثب ليعرفوا الشعب اليمني بالثقافة الأمريكية،

لذلك فنحن نهدف من مثل هذه البرامج الاستفادة المتبادلة بين الشعب اليمني بسفرائه الشباب والشعب الأمريكي، من خلال العائلات التي ستستضيف الشباب».

وأضاف:«الطلاب اليمنيون تركوا انطباعا جيدا لدى العائلات الأمريكية واستطاعوا إبراز عاداتهم وقيمهم، ونحن كأمريكان لا نحرم التنوع بشكل عام بين الشعوب، والتنوع عنصر أساس في التاريخ الأمريكي، فالطلاب اليمنيون الذين عادوا من المنح السابقة تبوأوا مراكز عالية في اليمن بعد تخرجهم، ونحن سعداء بذلك، ونحن نركز على الثقافة والتربية بعيدا عن السياسة.

وهذه البرامج التي نتبناها تصرف عليها مبالغ ضخمة، ونحن نعتبرها استثمارا حقيقيا نراه في هؤلاء الشباب وسنراه في المستقبل، من خلال تبادل الثقافات والتقارب بين الشعبين الأمريكي واليمني».

وأضاف أيضا:«بعد أحداث 11 سبتمبر تغيَّرت نظرة الأمريكيين تجاه الشرق الأوسط، وتغيرت أيضا نظرة الشرق العربي تجاه أمريكا، في أمريكا لا يوجد نظام تربوي يعطي الأولوية للتعرف أكثر على الثقافات الأجنبية، كما أنه لا تدرس في المدارس اللغات الأخرى.

كما في أوروبا أو بلدان الشرق الأوسط.. لذلك كان هدفنا هو أنه من المهم أن يتعرف الشعب الأمريكي على غيره من الشعوب خارج أمريكا، وتم ذلك من خلال برنامج (YES).

وهذا البرنامج ليس مسيسا، كما قد يظن البعض، فالشباب المبعوثون إلى أمريكا ليسوا مسيسين، كما أن العائلات التي ستستضيفهم ليست مسيسة أيضا.. وعبركم أوجه رسالة إلى الأسر اليمنية أن يشجعوا أولادهم على تعلم اللغة الإنجليزية والاندماج مع الشعوب الأخرى».

>كما قال شكيب عبدالحميد مدير التدريب والتنمية بمعهد أميديست: «أحب أن أقول إننا نشهد إقبالا متزايدا في أعداد الطلاب الملتحقين بمعهد (أميديست) خصوصا في برنامج (YES) الذي يهدف من خلال المنح أن يكتسب الطلاب معارف جديدة، وتعزيز ممارستهم وتعلمهم للغة الإنجليزية، وهذه الدفعة الآن مكونة من (عشرين طالبا) منهم (ست فتيات)، وهي الدفعة السادسة، حيث سيمكثون في أمريكا عاما كاملا.

أما المبتعثون إلى الولايات المتحدة الأمريكية من شباب وفتيات فنحن نراعي في ذلك موافقة الأهل وعلمهم بذلك، وهناك إجراءات يتم اتخاذها، ولا يتم سفر الطالب إلا باستيفاء هذه الإجراءات».وأضاف:«كان هناك تخوف من قبل بعض الأهالي، ولكنه انتهى، والدليل على ذلك التحاق الطلاب المتزايد بالبرنامج.

وقبل سفر الطلاب نقوم بتعليمهم اللغة الانجليزية بشكل مكثف في (أميديست) لمدة عام كامل قبل ذهابهم إلى أمريكا لتسهل إقامتهم وتعاملهم مع الشعب الأمريكي والأسر التي سيمكثون عندها».

>وقالت الأخت جيهان آدم دادا المديرة الإدارية ومنسقة المنح الدراسية في المعهد :«مهمتنا في أميديست إدارية من حيث اختيار الطلاب، وجمع بياناتهم الضرورية، وترتيب أوضاع سكنهم ومعيشتهم مع العائلات الأمريكية عبر مكتبنا في واشنطن، ومهمتنا تنتهي بمجرد توصيلهم والاطمئنان عليهم، وهناك يتم توزيعهم على الولايات المتحدة الأمريكية بحيث يكون كل طالب في ولاية.

ونحن نراعي مسألة الدين والعادات والتقاليد والفروق بين الطالب والعائلة التي سيسكن معها، مثلا أن لا يكون لدى العائلة الأمريكية فتيات أو أولاد، وكذا إقامة الشرائع والبعد عن ما يخالف الدين الإسلامي، وذلك كله من خلال إرسال هوايات الطالب وطريقة معيشته إلى العائلة وكذا تعريف الطالب بهذه العائلة».

وأضافت: "معظم الدول العربية مشاركة في هذه الدورات، لذا فإن الطالب اليمني إضافة إلى إثراء معارفه يكتسب صداقات مع طلاب عرب في ولايته.

ونحن ثاني دولة بعد لبنان في حجم المبتعثين، والشيء الجيد أن طلابنا بعد رجوعهم إلى اليمن يكونون أكثر الطلاب المؤهلين لشغل الوظائف».

>هناء عبد الرشيد مشرفة الاختبارات والصيانة ومرافقة الطلاب إلى أمريكا لهذا العام قالت:

«أجد الأمر صعبا بعض الشيء بالنسبة للذهاب إلى بلد فيها التطور والإمكانات، وعالم آخر نسمع عنه كثيرا، لكن بإجادة لغة الشعب الذي ستذهب إليه يصبح الأمر سهلا وتسقط كثير من الصعوبات، وبصفتي مرافقة أجد الصعوبة في مسؤوليتي عن عشرين طالبا، وترتيب كافة أمورهم من اليمن إلى أمريكا، وأتمنى أن تسير الأمور بشكل جيد».

>حسام أحمد حسن ناصر (مبتعث سابق عاد مؤخرا) قال: «كانت تجربة جيدة، تعرفنا فيها على الشعب الأمريكي، وعرفنا أن هناك أفكارا مغلوطة عن العرب بشكل عام لدى الأمريكيين، ومن خلال تعاملنا معهم تعرفوا علينا، وكونا معهم علاقات ممتازة وعرفناهم بعاداتنا وتقاليدنا وديننا الإسلامي، وأذكر أنهم تفهموا كوننا مسلمين، وأوضحنا لهم كيف ذكر القرآن أهل الكتاب,وكيف عاش وتعايش معهم وهذا ما قربهم إلينا وقربنا إليهم.

والجميل أن الأمريكيين يعلمون طلابهم المناهج الدراسية بطريقة الفهم في أي مقرر دراسي أو مادة، بعكس عالمنا العربي الذي يتبع نظام حفظ الدروس، وأنصح زملائي الجدد أن يكونوا واثقين من أنفسهم وفخورين بدينهم وانتمائهم، والأمريكيون يحترمون ذلك، وأن يتركوا انطباعا جيدا عن اليمن وأن يكسروا حاجز الخوف والخجل مع العائلة».

> ناصر حسين علي في المدرسة الدولية الشاملة قال: «تعرفت على المنحة من خلال شقيقتي لأنها حصلت على منحة العام الماضي، وقدمت أنا في هذا العام والحمد لله وفقت، وإن شاء لله سنعمل على نقل صورة جيدة لليمن».

> مجد بدر قال: «أولا هذا شيء جديد علينا، وإن شاء الله نشرف اليمن، ونعكس صور جيدة، كما سنعمل على تقارب الثقافة بين البلدين».

> شذى عبدالله عبدالمجيد ثانوية عدن النمودجية للبنات الصف الثالث الثانوي قالت:«جاءتني هذه الفرصة قبل عام، ولكن ترددت فيها، ولم أقدم، وفي هذا العام شجعتني عائلتي، وخاصة والدتي وقد قدمت والحمد لله توفقت بها».

> سماح عبد الحميد علي ثانوية 14 أكتوبر قالت:

«ماشدني لخوض هذه التجربة هي عائلتي، وذلك بعد إقناعهم، وقد ترددت كثيرا قبل الخوض بها، وخاصة نظرة المجتمع في سفر الفتاة للخارج هي نظرة غير سليمة، ولكن أمام تشجيع عائلتي تقدمت للمنحة، وذلك بعد ما تعرفنا على كل تفاصيل السفر ، صحيح أني قلقة قليلا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى