> قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي تطارده فضائح بالفساد أمس الأربعاء إنه سيستقيل بعد أن يختار حزبه كديما الحاكم زعيما جديدا في الانتخابات الداخلية التي ستجرى في 17 سبتمبر أيلول.

وسيلقي قرار أولمرت بعدم الترشح في الانتخابات الداخلية المقبلة ثم قراره التنحي الساحة السياسية الإسرائيلية في حالة جديدة من الفوضى وربما يدخل محادثات السلام التي بدأها مع الفلسطينيين وسوريا في أزمة.

وقال أولمرت في إعلان مفاجئ من مقر إقامته في القدس "قررت ألا أرشح نفسي في الانتخابات التمهيدية لحركة كديما ولا أعتزم التدخل في الانتخابات."

وأضاف "عندما يقع الاحتيار على رئيس جديد (لحزب كديما) سأستقيل من منصب رئيس الوزراء للسماح لهم بتشكيل حكومة جديدة على وجه السرعة وبطريقة فعالة."

وبدأ أربعة وزراء من كديما بالفعل حملاتهم لكي يحلوا محل أولمرت في رئاسة الوزراء. ومن بينهم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير النقل شاؤول موفاز.

ويقول محللون سياسيون إن عملية إبدال أولمرت ستمتد شهورا وربما تقود إلى انتخابات مبكرة على مستوى البلاد. وتشير استطلاعات للرأي إلى أن زعيم حزب ليكود بنيامين نتنياهو سيفوز في حال إجراء مثل هذه الانتخابات.

ولن يكون من يخلف أولمرت في رئاسة كديما رئيسا للوزراء بصورة تلقائية.

فعليه أو عليها أولا تشكيل ائتلاف حاكم وهو تحد ربما يتبين أنه معقد ويستهلك كثيرا من الوقت بسبب الانقسامات المريرة بداخل الكنيست (البرلمان).

وتشمل أهم التحقيقات التي تجرى مع أولمرت شكوكا بأنها تلقى رشا من رجل أعمال أمريكي وأنه تقاضى مصاريف سفر أكثر من مرة حينما كان وزيرا للتجارة ورئيسا لبلدية القدس,ونفى أولمرت ارتكابه لأي مخالفة.

وقال "سأتنحى بصورة سليمة بطريقة مشرفة ومسؤولة.. وبعدها سأثبت براءتي."