ميليباند يؤجج الحديث بشأن تحدي زعامة براون

> لندن «الأيام» لوك بيكر :

>
وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند
وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند
دعا عضو بارز بحزب العمال الحاكم في بريطانيا أمس الأربعاء إلى إصلاح شامل لسياسات الحزب في خطوة اعتبرها معلقون تحديا محتملا لزعامة رئيس الوزراء جوردون براون.

وقال وزير الخارجية ديفيد ميليباند وهو شخصية شبابية في الحزب إن حزب العمال بحاجة إلى "مرحلة جديدة جذرية" لتجديد فرصه واستعادة تراجع بنسبة 20 بالمئة في شعبيته لصالح المحافظين في استطلاعات الرأي.

وأقر بأن حزب العمال ارتكب أخطاء خلال أحد عشر عاما في السلطة وقال إن التغيير ضروري للتغلب على تعثر الاقتصاد ولكي يمثل الحزب تحديا في الانتخابات القادمة المقررة بحلول مايو ايار 2010.

وكتب ميليباند (43 عاما) في صحيفة (جارديان) "لكي تصل رسالتنا.. يجب أن نكون اكثر تواضعا إزاء عيوبنا لكن يجب أن نكون أكثر تركيزا على انجازاتنا.

"حزب العمال الجديد فاز في ثلاث انتخابات من خلال طرح تغيير حقيقي ليس فقط في السياسة ولكن في الطريقة التي نمارس بها السياسة. يجب أن نفعل ذلك مجددا."

ودفع توقيت المقال وكذلك فحواه المعلقين السياسيين ورؤساء تحرير صحف إلى تفسيره على أنه تمهيد لتحد محتمل لبراون الذي خلف توني بلير منذ اكثر قليلا من عام.

ووصف مساعد لبراون الحديث عن الزعامة على أنه "سلوك متهور" وقال إنه سيهدأ خلال الشهور القادمة.

وردا على سؤال بشأن مقاله في وقت لاحق أمس الأربعاء رفض ميليباند الحديث عن أي تحد لبراون قائلا إنه يقصد من مقاله انتقاد المحافظين. لكنه أعطى براون أيضا تأييدا اقل من أن يوصف بأنه قويا.

وصرح لتلفزيون سكاي ردا على سؤال بشأن ما إذا كان يعتقد أنه ينبغي لبراون الرحيل "جوردون براون هو زعيم حزب العمال وسيقودنا للمضي قدما في التعامل مع القضايا الكبرى."

وتراجعت معدلات التأييد لحزب العمال في استطلاعات الرأي إلى مستويات انخفاض تاريخية بلغت حوالي 25 بالمئة مع تضرر شعبية براون نتيجة لتأثير أزمة الائتمان العالمي والاعتقاد بأنه أساء إدارة السياسة.

وازدادت المصاعب التي تواجه براون تعقيدا عندما خسر حزب العمال مقعدا برلمانيا عن دائرة كانت معقلا تقليديا له باسكتلندا الاسبوع الماضي.

ونشرت صحيفة (تايمز) عنوانا رئيسيا يقول "ميليباند يعد نفسه للزعامة". وكانت صحف أخرى أكثر حذرا غير أن أغلبها اعتبر المقال خطوة جريئة في وقت عصيب من جانب سياسي شاب صاعد.

ولم يتطرق ميليباند بالذكر إلى براون في المقال الذي قال محللون سياسيون إنه كتب بعناية للابتعاد عن أي تفسير مباشر لتحدي الزعامة في الوقت الذي ابقى كاتبه في الضوء.

وقال وين جرانت استاذ العلوم السياسية بجامعة وورويك لرويترز "إنه مكتوب بوضوح بشكل شديد الرمزية.

"أعتقد أنه بيان كتب عمدا بشكل متناقض يمكن أن ينظر إليه على أنه يحدد جدول أعمال للمستقبل أو على أنه نوع ما من التحدي."

وأضاف أنه لا يزال متشككا بشأن اثارة سباق على الزعامة.

وورد ذكر اسماء ما يصل إلى ستة أعضاء كبار بالبرلمان عن حزب العمال كمنافسين محتملين لكن من غير المؤكد حدوث سباق. وسيتعين أن يطالب 70 عضوا عماليا بالبرلمان بذلك حتى يتم.

وسيحجم حزب العمال عن تغيير زعيمه للمرة الثانية خلال 18 شهرا بدون اجراء انتخابات حيث أن هذه الخطوة من شأنها أن تعزز دعوات المحافظين لاجراء انتخابات فورا بدلا من انتظار موعدها في عام 2010.

(شارك في التغطية سوميت ديساي) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى