العالم يستعد لـ 25 عاما قادمة من الإيدز

> واشنطن «الأيام» أنينديتا راماسوامي:

> يزاح الستار عن الدورة الـ 17 للمؤتمر الدولي لمكافحة الإيدز في المكسيك في الفترة 3–8 أغسطس، فيما يستعد العالم لمواجهة 25 عاما من الوباء الذي يمكن الوقاية منه، وإن كان لايوجد علاج ناجع منه.

وربما يرفض منتقدون المؤتمر الحاشد الذي يعقد كل عامين بوصفه «مكلمة» ليس إلا.. بيد أنه يوجد عادة تطورات يتعين متابعتها.. يقول كريج ماكلورى المدير التنفيذي للجمعية الدولية لمكافحة الإيدز «المؤتمر هو أحد النقاط المحورية في رسم الخطوط بين التنمية والصحة.. وبوحي من المؤتمر يتم تخصيص موارد متزايدة للتدريب ودفع رواتب للعاملين في مجال الصحة وتمويل العقاقير والمعامل والمستشفيات وكلها تساعد في دعم النظم الصحية في كافة أنحاء العالم».

وصرح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قائلا «إنه يجمع أناسا من كافة أصقاع الأرض من المناطق الأكثر قوة ونفوذا وتلك الأكثر ضعفا وتهميشا.. ومن بين المشاركين من يعمل في مجال أبحاث فيروس إتش آي في ومانحون وصناع سياسات وصناعة الدواء.. لاشئ يعلو على الاتصال المباشر من أجل بناء تحالفات والوصول إلى حلول عملية».. أكثر من ربع قرن من الزمان مع وباء الإيدز، 25 مليون شخص انتقلوا إلى العالم الآخر وما يقدر بـ 33.2 مليون يعيشون بالمرض والفيروس المسبب له.

دار المؤتمر الأول للإيدز الذي أقيم في أطلانطا عام 1985 حول محاولة التعرف على علم لوباء جديد، وفي العقد الأخير تطور المؤتمر وصار يتناول موضوعات أوسع، تتضمن الوصول إلى الأدوية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وقضايا ثقافية ذات صلة بتفاقم الوباء.. في مؤتمر عام 1996 الذي عقد بمدينة فانكوفر الكندية قدم العلماء دليلا دامغا على أن توليفة من العقاقير المضادة للإيدز يمكن أن تجعل المصابين يعيشون لمدة أطول، وفي عام 2000 توجه المؤتمر إلى دوربان في جنوب أفريقيا لأول مرة في بلد نام، حيث تبنى موضوع «كسر حاجز الصمت» هناك، وأمام 20 ألف مشارك قال الرئيس السابق نيلسون مانديلا إن الوصول إلى أدوية علاج الإيدز هو قضية أخلاقية، وقال إنه لايتعين أن يموت الفقراء في هراري وهانوي بسبب نقص العلاج، حيث يؤدي نفس العلاج لإنقاذ حياة الأغنياء في لندن ونيويورك، وفي بانكوك عام 2004 أكد موضوع «الوصول للجميع» على الحاجة الملحة لوصول عالمي إلى العلم المتصل بفيروس إتش آى في، والوقاية والعلاج والموارد، وفي عام 2006 (مؤتمر تورنتو) وتحت شعار «وقت الإنجاز» دارت الرسالة حول حاجة الدول للوفاء بوعودها لتحسين وزيادة البحوث والتمويل والعلاج والوقاية والرعاية.

وصرح ماكلورى لـ (د.ب.أ) قائلا «لقد كانت للمؤتمر نتائج حقيقية ودائمة، ونتيجة للمناقشات والحوار والحركة الدؤوب في المؤتمرات السابقة صارت العقاقير المنقذة للحياة متوافرة الآن بأسعار مقبولة للجميع نسبيا في غالبية مناطق العالم النامي».. بالنسبة لمؤتمر تورنتو فقد أجرت الحكومة الكندية تغييرات دائمة على النموذج الذي تصدره لطلبات الحصول على تأشيرات الدخول، حيث لم يعد مطلوبا إثبات عدم الإصابة بفيروس إتش آي في بالنسبة لأصحاب الزيارات قصيرة الأجل.

وبرغم كل الإنجازات فإن المؤتمر كثيرا ما يتعرض للانتقاد بسبب الفشل في أن يستمع بشكل كاف لآراء الأشخاص الذين يحملون فيروس إتش آى فى. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى