كارادزيتش يمثل اليوم أمام المحكمة الجنائية الدولية

> لاهاي «الأيام» د.ب.أ :

> يقبع زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كارادزيتش في مركز الاعتقال التابع للأمم المتحدة في هولندا أمس الأربعاء بعد ما يقرب من 13 عاما من حرب البوسنة التي دارت رحاها بين عامي 1992 و1995 إنتظارا لتوجيه تهما رسمية إليه في محكمة دولية للجرائم المرتكبة ضد الكروات والمسلمين خلال تلك الحرب.

نقل كارادزيتش بعد تسعة أيام من إعلان السلطات الصربية إعتقاله لتنهي أكثر من 12 عاما من الهروب إلى هولندا على متن طائرة حكومية صربية هبطت في مطار روتردام في الساعة 06:30 صباحا بالتوقيت المحلي (04:30 بتوقيت جرينتش).

وفي الساعة 0740 صباحا بالتوقيت المحلي (05:40 بتوقيت جرينتش) دخلت حافلتان صغيرتان سوداوان عبر بوابات مركز الاعتقال التابع للأمم المتحدة في شيفينينجن بالقرب من لاهاي.

وبعد ذلك بدقائق وصلت مروحيتان هبطت إحداهما في الساحة الرئيسية داخل مجمع السجون بينما استمرت الأخرى في التحليق فوق الساحة. ولم تحدد السلطات ما إذا كان كارادزيتش كان في إحدى المروحيتين أم على متن إحدى الحافلتين الصغيرتين.

ومن المقرر أن يظهر كارادزيتش /63 عاما/ للمرة الأولى أمام المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة في الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت جرينتش).

وخلال الجلسة سوف توجه إليه رسميا11 تهمة من بينها ارتكاب جرائم إبادة جماعية والاشتراك في جرائم إبادة وعمليات إعدام وترحيل وتعريض المدنيين للرعب بصورة غير قانونية وأخذ رهائن.

ووفقا لقواعد المحكمة فإن أمام كارادزيتش 30 يوما ليقدم دفعه بأنه مذنب أو غير مذنب فى تلك التهم.

وقال كبير ممثلي الادعاء للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة سيرجي برامريتز إن ممثلي الادعاء والدفاع سوف يستغرق شهورا للاعداد للمحاكمة التي هي نفسها قد تستمر لسنوات.


وقال إن فريقه راجع بالفعل إدانة كارادزيتش والتي كان آخر تحديث لها عام 2000.

ولكنه تعهد ببذل أقصى جهده لضمان أن تكون الاجراءات فعالة وسريعة.

وقال "إنها ستكون محاكمة معقدة" ووعد ببذل أقصى ما في وسعه لكي يرى الضحايا أن العدالة قد أتخذت مسارها .

وقال برامريتز في مؤتمر صحفي في المحكمة الدولية في لاهاي "إن إعتقال رادوفان كرادزيتش على درجة كبيرة من الاهمية لصالح الضحايا الذين كان عليهم الانتظار طويلا حتى هذا اليوم".

وأضاف برامريتز "إنه مهم أيضا بالنسبة للعدالة الدولية لانها تظهر بكل وضوح إنه ليس هناك بديل لاعتقال مجرمي الحرب وإنه لا يمكن أن يكون هناك ملجأ آمن للهاربين".

وأشار أيضا إلى أن أثنين آخرين من مجرمي الحرب المشتبه فيهم وهما القائد السابق لجيش صرب البوسنة راتكو ملاديتش وجوران هاديتش الذي كان رئيسا لما يعرف "بجمهورية كرايينا الصربية" لا يزالا مطلقي السراح.

كما أشاد برامريتز أيضا بالسلطات المدنية الصربية "لتعاونها الممتاز" مع المحكمة الدولية لجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة في الشهور الماضية.

كما رحب الاتحاد الأوروبي بعملية تسليم كارادزيتش للمحكمة ووصفها متحدث في بروكسل بأنها "خطوة هامة لصالح العدالة الدولية" وأيضا لصالح "العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وصربيا".

وتأمل الحكومة الصربية الحالية أن تؤدي عملية القبض على كارادزيتش إلى الاسراع بتنفيذ طلبها الخاص بالانضمام إلى الاتحاد الاوروبي.

وقبل ساعات من عملية التسليم نظم آلالاف من الصرب القوميين المتشددين إحتجاجا وسط مدينة بلجراد تأييدا لكارادزيتش.

أشتبك حوالي 150 شخصا مساء أمس الأول مع الشرطة الصربية على هامش المسيرة الجماهيرية "كل الصرب" التي نظمها القوميون المتشددون. وأصيب نحو 27 رجل شرطة و21 مدنيا من بينهم صحفيان.

وألقى مثيرو الشغب الحجارة والقرميد والزجاجات على الشرطة وجرى تكسير أعمدة الاضاءة وقلب صناديق القمامة في الشوارع حول ميدان ريبوبليكا حيث تجمع نحو 10 آلاف شخص لتأييد كرادزيتش والاحتجاج ضد "نظام الطاغية" للرئيس المؤيد لاوروبا بوريس تاديتش الذي أعتقله قبل 10 أيام.

وقد هدات الاوضاع بعد ساعة من العنف والاشتباكات مع الشرطة التي أستخدمت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع وفي الساعات الاولى من الصباح جرت عملية تنظيف من الزجاج المكسور والقرميد والحجارة والكراسي وصناديق القمامة وأعمدة الانارة المكسورة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى