بن علي يعلن ترشحه لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية لعام 2009

> تونس «الأيام» حميدة بن صالح :

>
الرئيس التونسي زين العابدين بن علي
الرئيس التونسي زين العابدين بن علي
اعلن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أمس الأربعاء ترشحه لولاية خامسة من خمس سنوات في الانتخابات الرئاسية العام 2009 ورفضه لانتقادات قسم من المعارضة يطالب بتداول السلطة.

وفي خطاب القاه في افتتاح المؤتمر الخامس للتجمع الدستوري الديموقراطي (الحزب الحاكم) في قصر المعارض بالكرم قرب العاصمة التونسية، قال الرئيس بن علي "انني دائما على العهد معكم... وأجيبكم بكل اعتزاز نعم لان اكون مرشحكم للانتخابات الرئاسية لسنة 2009".

وعلى الفور، ضجت قاعة المؤتمر التي ازدانت بلوني العلم التونسي الاحمر والابيض، بتصفيق آلاف مناضلي الحزب الحاكم الذين رفعوا صور الرئيس بن علي، وبزغاريد مناضلاته المبتهجات.

وكانت اللجنة المركزية للحزب الحاكم عينت في شباط/فبراير 2007 الرئيس بن علي مرشحها لولاية رئاسية جديدة وعادت فجددت دعوتها اياه للترشح في 15 تموز/يوليو 2008 خلال آخر اجتماعاتها.

ودعا التجمع الدستوري الديموقراطي مرارا الرئيس بن علي الى "مواصلة قيادة تونس على درب الرقي والازدهار" وفضل بن علي تقديم رده خلال اعمال مؤتمر الحزب الذي يرأسه.

ومن المتوقع ان تتم اعادة انتخاب الرئيس التونسي الذي يحكم البلاد منذ 21 عاما، لولاية خامسة على التوالي وهو الامر الذي بات ممكنا بعد تعديل دستوري تم عبر استفتاء في العام 2002.

وكان هذا التعديل ذاته اتاح اعادة انتخاب بن علي العام 2004 باكثرية 49،94 في المئة من الاصوات في مواجهة ثلاثة منافسين ينتمون الى المعارضة البرلمانية المعتدلة.

والغى الدستور المعدل تحديد الولايات الرئاسية المتتالية بثلاث ولايات والسن القصوى للرئيس التي كانت محددة ب75 عاما كما منح بموجبه الرئيس حصانة جنائية مدى الحياة.

وكان الرئيس بن علي الذي سيبلغ ال72 عاما في ايلول/سبتمبر المقبل، وصل الى الحكم في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1987 بعد ان اطاح، بحجة "طول شيخوخته"، بالرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة الذي كان اعلن "رئيسا مدى الحياة" قبل اقالته في سن ال94 في فترة شهدت صراعا على خلافته وتناميا للاسلام السياسي في تونس.

ورفض الرئيس التونسي في خطابه انتقادات باحتكار السلطة مصدرها المعارضة المتشددة التي تطالب بتداول السلطة. وقال في هذا السياق "اما بخصوص ما يروج من حين لاخر بشأن التداول على السلطة فاني اذكر بالمناسبة ان هذا الموضوع محسوم بالدستور".

ويتيح قانون استثنائي تم تبنيه مؤخرا في تونس لبعض قيادات المعارضة الترشح للانتخابات الرئاسية وذلك بعد ان اعفاها بالخصوص من شرط الحصول على تزكية 30 منتخبا.

وينص احد بنود هذا القانون على ان يكون المرشح للانتخابات الرئاسية المسؤول المنتخب في حزبه منذ ما لا يقل عن عامين وهو ما يعني شطب المرشح المعلن المعارض الوحيد لهذه الانتخابات حتى الان احمد نجيب الشابي مؤسس الحزب الديموقراطي التقدمي لانه لم يعد يتولى الامانة العامة لحزبه.

وندد الشابي الذي يشكل حزبه ائتلافا من عدة تجمعات سياسية، بهذا "القانون المفصل على المقاس" لابعاده من المنافسة، على حد قوله.

وجدد الرئيس التونسي في خطابه ما يحدوه "من ارادة دائمة لمزيد من تعزيز مقومات البناء الديموقراطي التعددي في كل مرحلة وتكريس حقوق الانسان" و"ونبذ كل اشكال الغلو والتطرف والتعصب".

واشاد بن علي بحسن اداء الاقتصاد التونسي ودعا لمنح الاولوية لتشغيل اصحاب الشهادات الجامعية العاطلين عن العمل.

وحول الاضطرابات التي شهدتها منطقة الحوض المنجمي بولاية قفصة (جنوب غرب)، دعا الرئيس التونسي الى "الحذر من اولئك الانتهازيين المفترين الذين لا داب لهم سوى تصيد الاخبار والاحداث لتهويلها وتزييفها والانحراف بها عن واقعها كما فعلوا بالاحداث التي مرت بها معتمديات الحوض المنجمي".

وحضر افتتاح اعمال المؤتمر الخامس للحزب الحاكم في تونس الذي وضع تحت شعار "التحدي"، العديد من الضيوف الاجانب بينهم بالخصوص الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفيليب سيغان رئيس ديوان المحاسبة في فرنسا,وتختتم اعمال المؤتمر السبت. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى