فيما شهدت منافذ وسوق كرش انتشارا أمنيا غير مسبوق.. الفعاليات السياسية تقيم ندوة تقييم الحراك على الطبيعة وظل الشجر

> كرش «الأيام» خاص:

>
فرض أمس الأول سياج وانتشار أمني غير مسبوق بمديرية كرش محافظة لحج في المنافذ والسوق العام وجرى محاصرة قاعة مقر التجمع اليمني للإصلاح التي كان مزمعا إقامة ندوة فيها حول تقييم الحراك السلمي في المناطق الجنوبية، حيث تم ملاحقة عدد من الناشطين وإفشال الندوة.

وتمكنت هيئة الفعاليات السياسية في كرش بعد ظهر أمس من إقامة ندوة تقييم الحراك السياسي السلمي على الطبيعة تحت ظل الجسور والأشجار على بعد 6 كم من سوق كرش، بحضور قادة الفعاليات السياسية بمديريتي الحوطة وتبن وبعض أساتذة الجامعة والمثقفين والسياسيين.

وبدأت الندوة النقاشية بالوقوف على محاولات السلطة إفشال هذه الندوة ومطاردة الناشطين والانتشار الأمني وترويع المتسوقين، إلا أنهم أكدوا على المضي قدما نحو طريق النضال السلمي بشتى الطرق السلمية من اعتصامات ومهرجانات ومسيرات ومخيمات وندوات بأساليب حضارية وسلمية.

وتساءل رئيس هيئة الفعاليات السياسية في كرش :«على ماذا كل هذا الحضور والانتشار الأمني الذي تم إحضاره من عاصمة المحافظة ومن المسيمير إلى سوق كرش؟».

وقال الأخ ناشر محمد علي: «لو يتم ذلك الانتشار الأمني في ملاحقة اللصوص والمجرمين وناهبي الأراضي والذين يأكلون المال العام ومرتكبي جرائم القتل، ومناصرة المظلومين لمصلحة البلاد! ولكن السلطة تحاكم وتلاحق وتسجن المناضلين سلميا، وتقمع الفعاليات السلمية، وتسكت عن الذين يعيثون في الأرض فسادا».

وناقش الحاضرون «المراحل التي بدأ بها الحراك الجنوبي، ومطالب العدالة والحرية والمساواة، وتوسيع نطاق الفعاليات السياسية والحاجة إلى توحيد الرؤى والأهداف، وكسر حاجز الخوف، والدعوة إلى تكاتف الجهود».

كما استعرض المشاركون «بعض الأخطاء التي ارتكبها بعض المدسوسين لغرض إضعاف الحراك وتغيير مساره وجره إلى العنف والتطرف، إضافة إلى ضرورة توحيد الخطاب السياسي والإعلامي، وتحديد الأدوات والوسائل ووقف وثيقة تحدد مسار الحراك السياسي بآليات تنظيمية وبمشاركة جميع المنخرطين في إطار الفعاليات السياسية، وتنوع أدوات ووسائل النضال السلمي من اعتصامات ومسيرات وندوات، وتشكيل لجنة استشارية قانونية، وضرورة التفكير في مصادر تمويل ذاتية بمبدأ التكافل الاجتماعي حتى لايتم استغلال الجانب المادي باتهامات لغرض القضاء على الحراك والحفاظ على ديمومة استمرار الفعاليات بأساليب حضارية سلمية وسياسية والنفس الطويل مع الحذر من الاختراقات الأمنية، وتوعية الناس على الاصطفاف والتوحد وترك الخصومات الداخلية التي تحاول السلطة إثارتها عبر المؤسسات الإعلامية والأمنية، وإذكاء النعرات الطائفية والقبلية».

وتخلل الندوة العديد من المناقشات الساخنة والمتبادلة التي تهدف إلى التمسك بالنضال السلمي .. فيما قدم بعض قادة الفعاليات مداخلال للارتقاء بالحراك السلمي في المحافظات الجنوبية.

أدار الندوة التي استمرت أربع ساعات عماد أحمد غانم نائب رئيس الفعاليات السياسية في كرش.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى