الالاف من ابناء يافع ينظمون مسيرة ومهرجان سلمي

> لبعوس «الأيام» صلاح القعشمي:

>
نفذت الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في مديريات يافع الأربع: لبعوس، الحد، المفلحي ويهر محافظة لحج صباح أمس الاول الخميس فعالية سلمية شارك فيها نشطاء الحراك السلمي ومجالس التنسيق والهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى للحراك بيافع وعدد من الوجهاء والمشايخ وأهالي وأبناء يافع، الذين توافدوا منذ الصباح الباكر إلى منطقة الحشد بسوق الفرزة بمدينة لبعوس.

وبدأت الفعالية بمسيرة سلمية حاشدة انطلقت من أمام محطة الكهرباء وجابت شوارع سوق الفرزة ثم اتجهت في الخط العام صوب منطقة السلام.

وحمل المشاركون في المسيرة اللافتات التي كتب عليها «الجنوب وطن وهوية وتاريخ وتراث، نرفض كافة أشكال الباطل واعتقال أبطال الجنوب»، ورددوا الهتافات والزوامل الشعبية المعبرة عن رفضهم لاستمرار الاعتقالات والمحاكمات السياسية لرموز وقادة الحراك السلمي الجنوبي وفي مقدمتهم حسن باعوم وعلي هيثم الغريب وأحمد عمر بن فريد ويحيى غالب الشعيبي وبقية أبطال الجنوب الشرفاء بحسب وصفهم.

وقد اخترقت المسيرة الشارع العام بسوق السلام حتى استقر المقام في ملعب السلام حيث ءقيم هناك مهرجان واعتصام سلمي بدأ بأي من الذكر الحكيم.

ثم ألقى الناشط السياسي عبدالعزيز المنصوري، نائب رئيس الهيئة التنفيذية للحراك السلمي في مديريات يافع الأربع كلمة اللجنة التحضيرية للاعتصام، قال فيها :«إننا وفي كل مناطق الجنوب عندما ندعو إلى مثل هذه الاعتصامات والمهرجانات السلمية فإننا ندعو إلى إعلاء صوت الحق في وجه الظلم عبر أساليب حضارية لا نستخدم فيها العنف والتقطع والنهب والسلب والقتل والاختطافات كما يستخدمونها. ولا نرضى بأن نكون كذلك ورغم ذلك فإننا نتعرض لكل أساليب الإرهاب التي تحاول السلطة فيها أن تثنينا عن مطالبنا، إذ إننا أمام سلطة لاتستخدم أجهزتها وقواتها إلا ضد كل من لا يرضي بالباطل كونها سلطة لا تعترف إلا بحقوق الأقوياء والأقوياء فقط».

العيسائي:إن نضالنا السلمي مبني على أساس ثقافة السلم والتضامن وهو مبدأ العصر

المنصوري: نقول لمن يروجون أننا نرصف الطريق لعودة الشيوعية إنها قد ماتت ولا يمكن للشيوعية أن تعود

وأضاف المنصوري في كلمته:«ليعلم الجميع ولتعلم السلطة بأن سلوكنا هذا لايدل على ضعفنا أمام هذا الجبروت وإنما هو سلوك حضاري ارتضيناه وعلينا الاستمرارية وأقول للمشككين بجدوى هذا السلوك بأننا لا نرضى العودة إلى الصمت ولن ننجر إلى الأساليب الهمجية والعنف وسوف نستمر وسنقبل التضحيات إلى أن نحقق أهدافنا كاملة».

واستطرد:«إنني من هنا أقول لأخواننا الذين نكن لهم كل التقدير والاحترام والذين هم يعتلون بعض المنابر ويقولون بأن علينا الطاعة العمياء وهم يرون الظلم والقهر والفساد فنحن لا نخرج في ثورة مسلحة أمام جبروت الطغاة والظالمين ولكننا نذكر بالمنكر القائم والحقوق الضائعة ونطالب بعودتها ويجب علينا جميعا أن نتوحد في صف الحق ضد الباطل».

مشيرا إلى أن الذين «يروجون بأن حراكنا السلمي يرصف الطريق أمام عودة الشيوعيين فإن عليهم أن يعلموا بأن الشيوعية قد كانت ولايمكن لها العودة أبدا فنحن نبحث عن طريق للخروج من هذا النفق المظلم ونبحث عن وطن العدل والمساواة والحرية.. وطن وحياة أفضل عما كنا عليه سابقا وأفضل عما نحن عليه اليوم».

بعد ذلك ألقى العميد صالح أحمد العيسائي رئيس الهيئة التنفيذية للحراك الشعبي السلمي بمديريات يافع الأربع، كلمة في الحشد الجماهيري قال فيها:«إننا عندما نقف في هذه الاعتصامات علينا أن نتذكر دماء أخواننا الشهداء الذين سقطوا في مختلف ساحات النضال السلمي من قبل سلطة العنف التي تربت وألفت ثقافة العنف وثقافة التفرقة لا ثقافة التوحد».

وأضاف:«إننا في المحافظات الجنوبية جميعا قد أعلنا وبشكل واضح وعملنا في إطار مبدأ التصالح والتسامح، وهو مبدأ نجسده في سلوكنا وممارساتنا ونفتح صدورنا لأولئك الأخوة الذين مازالوا ينعتوننا بكثير من الشتائم والكلمات الجارحة ونقول لهم إننا دعاة سلام وحق.

إننا لا نرد بالكلام البليد أبلد منه لأننا أصحاب حق ولا ندعي بالباطل بل نريد حقا سلبوه من أرض الجنوب وأبناء الجنوب، حقا سلبوه بعد أن انقلبوا على وحدة 22 مايو في يوم 7 يوليو عندما انقلبوا على دستور وحدة الثاني والعشرين من مايو وعدلوا %82 من مواد الدستور، وهذه القوة التي فضلت إحداث المشاكل وصناعة الفتن من أجل استمراريتها وطول بقائها».

وأضاف العيسائي:«إن نضالنا السلمي الذي نخوضه اليوم مبني على أساس ثقافة السلم والتضامن باعتباره مبدأ العصر وأقرته كافة المواثيق العربية والدولية ونستلهم نضالنا ممن سبقونا في ثوراتهم الشعبية التي أسقطت أكبر جبروت بإرادة الشعوب باعتبارها أقوى من إرادة الحكام وإمكانياتهم».

مشيرا إلى أن «هذه هي ثورتنا السلمية من أجل الحق وأن الحراك السلمي لا يكن العداء للأشقاء في المحافظات الشمالية، ولكن هذا عداء للفساد والمتآمرين على الوحدة وإسقطوها في 7 يوليو ممن نهبوا الثروة والحقوق لأبناء الجنوب وأبناء الشمال معا رغم أننا لسنا مسؤولين عن أولئك الذين أدمنوا على الفساد وإن الجنوب الذي سلم دولة وثروة وأرضا لن يقبل إطلاقا أن يفرض عليه ما هو مفروض على أبناء تلك المحافظات التي أدمنت على ذلك الفساد المستشري وعليهم أن يتسلهموا ويستنهضوا ويقولوا لا للظلم لا للفساد ولا للدكتاتورية».

وأكد العيسائي «تضامن الفعاليات السياسية بيافع ومجالس التنسيق في المديريات والهيئة التنفيذية والمجلس الأعلى مع كافة المعتقلين والمختطفين والمطاردين من قبل السلطة»، كما أعلن «التضامن مع كافة الأقلام الشريفة التي تعكس بجلاء قضايا هذا الشعب وفي مقدمتهم صحيفة «الأيام» وناشراها هشام وتمام باشراحيل، التي غدت منبراً لكل الشرفاء والمظلومين».

وأشار في سياق كلمته إلى أن «قاعدة الحراك السلمي الجنوبي قد توسعت كثيرا وهذا يجعل من الضرورة التأكيد على ضرورة اجتناب الشطط والإساءة للآخرين أو طرح الشعارات الضيقة، وعلى الجميع أن يرتقي إلى مستوى وعي أبناء الجنوب الحضاري المكتسب والذي توارثه الجميع منذ أزمان بعيدة وأن على الجميع أن يستوعب أن الحراك السلمي مازال في بداية الطريق وأن المرحلة طويلة وهي بحاجة إلى صبر وحكمة ونضال ومواظبة حتى تتحقق الأهداف التي بدأ الحراك النضال السلمي من أجلها».

وقد وصلت إلى المهرجان برقية تضامن وتأييد من الناشط السياسي والكاتب المعروف فاروق ناصر علي والتي جاء فيها:

«افهموا جيدا أن صوت الرفض للعبودية أشبه بأغنية جميلة يغنيها كل المناضلين بشكل متناسق لا تجد فيه صوتا واحدا نشازا وعليكم أن تفهموا أن قدر المناضلين في سبيل الحرية أنهم يسيرون في طرقات صعبة لكنهم لا يجعلون للماضي أي فرصة حتى لا يصطادهم، لذا على مدى التاريخ هم دائما من يكتب لهم النصر».

وشارك في المهرجان الشعراء الشيخ محمد سالم الكهالي، الشجاع محمد أحمد زين بن شجاع، عوض صالح المرفدي، نجيب الداعس، ناصر محسن الحربي وعلي عبدالقوي بن جهيد.

وفي ختام المهرجان ألقى الأخ علي بن علي المطري البيان الصادر عن المهرجان السلمي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى