شريف يتوقع محادثات حاسمة للائتلاف الحاكم بباكستان

> لاهور «الأيام» مباشر بخاري :

> قال رئيس الوزراء الباكستاني الاسبق نواز شريف إن اجتماعا مقررا اليوم الثلاثاء مع آصف علي زرداري رئيس الحزب الحاكم ينبغي أن يكون حاسما لمستقبل الائتلاف المنقسم الذي تشكل قبل أربعة اشهر.

وسحب شريف وزراء حزبه من حكومة رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني في مايو ايار بعدما تراجع زرداري عن التزام باعادة القضاة الذين اقالهم الرئيس برويز مشرف في نوفمبر تشرين الثاني الماضي خلال ستة اسابيع فرض خلالها حالة الطواريء.

وقال شريف للصحفيين في مدينة لاهور بشرق البلاد "أعتقد أن اجتماع الغد ينبغي أن يكون فعالا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ... أعتقد أنه ينبغي أن يكون حاسما أيضا."

وكان مقررا أن يجتمع شريف الذي تولى رئاسة الوزراء مرتين مع زرداري أرمل رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو في اسلام اباد.

وقد تحدد نتيجة الاجتماع مصير مشرف الذي تولى السلطة في انقلاب أطاح خلاله بشريف في عام 1999 وفرص تخلص الحكومة المدنية الجديدة من بدايتها المتعثرة.

ويريد شريف البدء في خطوات لمساءلة مشرف بغرض عزله لكن زرداري يتجنب حتى الان الدخول في مواجهة مع رئيس لا يريد الجيش أو الولايات المتحدة إهانته.

وقال شريف إنه كتب لزرداري في 16 يوليو تموز مطالبا اياه بالدعوة فورا لعقد جلسة برلمانية لاعادة قضاة المحكمة العليا المعزولين إلى مناصبهم.

وتواجه حكومة جيلاني متشددين إسلاميين في شمال غرب باكستان واقتصادا يواجه مخاطر الانهيار ونقصا حادا في الكهرباء وارتفاع اسعار الوقود والغذاء الذي اضر بالأغلبية الفقيرة من سكان البلد البالغ عددهم 160 مليون نسمة.

وإلى جانب تلك المشكلات ابدت الولايات المتحدة عدم ثقتها في جهاز المخابرات العسكرية الرئيسي في باكستان وأثارت تساؤلات بشأن ما اذا كان متورطا في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة خارج السفارة الهندية في كابول الشهر الماضي.

وفي ظل هذا القدر الهائل من عدم اليقين تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة الباكستانية ثلاثة بالمئة أمس الإثنين ليقترب من أدنى مستوياته في 23 شهرا ويبلغ مستوى يقل 37 بالمئة عن مستواه في بداية العام.

وتقترب الروبية من أدنى مستوياتها على الإطلاق ويغطي اجمالي احتياطيات البلاد من العملات الاجنبية بالكاد واردات ثلاثة اشهر.

وقال أسد اقبال العضو المنتدب لدى شركة اسماعيل اقبال سيكيوريتيز "السياسات الداخلية والخارجية إلى جانب التصورات الخاصة بالاقتصاد الكلي ستشكل التوجه المستقبلي للسوق."

وفي حين تراجعت بشدة شعبية مشرف حليف الولايات المتحدة بعد هزيمة حلفائه في الانتخابات التي جرت في فبراير شباط إلا أن الكثيرين يفقدون الثقة في الزعماء المدنيين الجدد لانعاش بلادهم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى