الفساد.. من منا لايعرفه؟!

> «الأيام» فيصل سالم ناصر /مودية - أبين

> من خلال تواجدي في عدن الحبيبة، وأنا برفقه ابني المريض سنحت لي الفرصة الالتقاء بكثير من الأصدقاء وبعض الشخصيات الاجتماعية من مختلف المستويات، وبالإضافة إلى ملاحظاتي الشخصية وجدت أن هناك شبه إجماع على استفحال آفة اسمها الفساد خلال هذه السنوات، لكن لم نتوقع أن الفساد سيتطور ويرتقي إلى مستويات يتباهى البعض فيه، أو على حساب مفاهيم ومتطلبات أخرى، أو نتوقع أن يمارس بشكل علني.

كان الأفضل أن نستفيد من التجارب الماضية ونتعظ، وأن لا نعطي مجال في اختيار الفاسدين.

المهم في الأمر أن الكل يتحدث عن الفساد بدءا من رئيس الدولة ثم برؤوساء النواب والوزارء وأعضاءهم، ثم ممن هم أقل مرتبة إلى أصغر مواطن، حتى أصبح الفساد حديث الناس في المجالس والشوارع والمنتديات، عندما نتسآل ونثير الجدل مع أنفسنا، لم الكل يتحدث عن الفساد؟!، هل لأن الفساد أصبح شيئا مخفيا لايرى بالعين المجردة، أو هو من أعمال الجان معاذ الله نسمع به ولانراه؟!، أم هو لغز محير لايستطيع حله إلا شخص ذو قدرات عالية يتمتع بمواهب خاصة؟!.

ولمحاربته هل الحل يكون عن طريق تأجير مؤسسات الدولة لمؤسسات أجنبية وإحالة الفاسد من مكانه إلى مكان آخر والتستر عليه، ومنع الصحافة من الكشف والكتابة عنه وعن الحلول، وضرب من قام في وجه الفساد و و و ...؟!

رد على تساؤلي أحدهم وهو يقرأ ما أكتب قائلا: «أنا أعرف شيئا بسيطا عن الفساد مثل إهدار المال العام بطرق غير قانونية، نفقات الابتعاث للعلاج في الخارج للمسؤلين، وعدم أمانة مسئولي المشتروات والمخازن في كثير من مؤسسات الدولة، مشاركة بعض مسئولي الدولة في القطاع الخاص في تجارتهم.

ومايترتب على ذلك الوظائف الوهمية سواء في قطاع القوات المسلحة أو غيرها من قطاعات الدولة، نصب مخصصات المشاريع الانمائية، سواء المقدمة عن طريق الدولة أو المساعدات، وأخذ الأدوية المهمة والغالية من المستشـفيات إلـى الصـيدليات الـخاصة و و و ...».

وأمام هذا أقول يعز علينا نحن أبناء هذا الوطن، الذي نحلم بالاستقرار فيه أن نبقى بضيرتنا إلى أن يشاء الله، وعسى الله أن يجعل لنا من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى