هل كان بالإمكان إنقاذ الطفل هيثم ؟!

> «الأيام» أم الطفل الغريق هيثم منير إسماعيل

> فجعت مدينة الروضة التابعة لمديرية التواهي بمحافظة عدن، في 16 يوليو الماضي، بوفاة الطفل هيثم منير إسماعيل (5 سنوات)، إثر تعرضه للغرق في مسبح منتجع نادي العروسة بمديرية التواهي، عندما كان يلهو ويلعب في مسبح الكبار خطأ ونظرا لعمق المسبح لم يستطع الطفل إنقاذ نفسه.

وحول هذه الحادثة المؤلمة تسلمت «الأيام» من والدة الطفل الغريق هيثم منير إسماعيل، رسالة حزينة تحكي فيها قصة غرق ولدها قائلة:

«لحظات بين الحياة والموت، لم يكن ولدي هيثم يعلم أنها اللحظات الأخيرة في حياته، حين ذهب مع إخوانه في رحلة إلى منتجع العروسة مديرية التواهي محافظة عدن.

هيثم كان يجري كبقية الأطفال ومن معه من إخوانه، يمرح ويلعب، وقبل وفاته بلحظات أجري معه لقاء تلفزيوني في برنامج للأطفال، بعد الانتهاء من البرنامج وعند خروجه من حوض السباحة، وفي غفلة عاد مرة أخرى ليواصل مرحه واستمتاعه مع الأطفال، لكنه اختار خطأ حوضا خاص للكبار، أخوه الأصغر أدرك أن أخاه في ورطة صرخ لإخبار أمه لمناداة العاملين في المسبح لإنقاذه، توسلت للعاملين لنجدة ابني، وبعد إلحاح تحرك أحدهم ومعه مضرب البلياردو الذي كان يلعب به متحسسا أرضية المسبح حسب اعتقاده باحثا عن ولدي الغريق أثناء الليل مع وجود ضوء ينير المكان.

كان من المفترض أن يقفز العامل في المسبح ليسرع في نجدته، ولن يخسر شيئا أو يكلفه عناء، باعتبار طفلي غريق في المسبح، وليس في البحر لهذا يمكن حصر الموقع أثناء السباحة خلال أقل من دقائق.

لحظات من الجدال التي توسلت إليهم فيها لإنقاذ ابني ربما كانت ستنقذه من الغرق، لكن الأقدار شاءت .

الموت حق، ولكن هل كان بالإمكان إنقاذ الطفل هيثم من الموت لو تواجد القائمون على حماية وسلامة مرتادي المسابح، خصوصا الأطفال.

الشيء المؤسف عندما صرخ أخوه لطلب نجدته فلم يصغ له أحد، أتسآل هل لأنه طفل؟!، حتى توسلاتي كأم لم تؤخذ على محمل الجد، وبقيت منتظرة إلى أن أتى أحدهم لكن بعد فوات الأوان، لا أنسى عند تذكري هذه المأساة وقوف فريق التلفزيون إلى جانبي في محنتي، لمساعدتهم في نقل طفلي إلى المستشفى، ولكن كان الأوان قد فات وفارق طفلي الحياة!».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى