امريكا تقول ان سائق ابن لادن كان متآمرا مهما

> كوبا «الأيام» جين سوتون :

>
قال الادعاء في مرافعاته الختامية امام المحلفين في أول قضية تنظرها محكمة امريكية لجرائم الحرب في جوانتانامو أمس الإثنين ان سائق اسامة بن لادن اقسم يمين البيعة عن علم وقدم خدمات حيوية "لاخطر ارهابي في العالم".

لكن الدفاع عن السجين اليمني سالم حمدان ابلغ هيئة المحلفين المشكلة من ستة ضباط امريكيين انه مجرد عامل مستأجر يشبه المتعاقدين الذين يوفرون خدمات للقوات الامريكية وان "تغيير الصواميل... ومرشحات الزيت" لا يمثل جرائم حرب.

وقال بريان ميزر المحامي العسكري الامريكي عن حمدان للمحلفين قبل ان يبدأو امداولاتهم حول مصيره ان حمدان لم يكن حتى موضع ثقة بدرجة تتيح له معرفة المكان الذي يقود اليه سيارة ابن لادن الا بعد تحرك القافلة.

وكان حمدان البالغ من العمر حوالي 38 عاما اعتقل في نوفمبر تشرين الثاني في افغانستان حيث كان يعمل ضمن سائقي سيارات ابن لادن منذ 1996,ويمكن ان يحكم عليه بالسجن المؤبد اذا ادين بتهم التآمر مع القاعدة وتوفير دعم مادي للارهاب في اول محاكمة امريكية لجرائم الحرب منذ الحرب العالمية الثانية.

واذا قضت المحكمة ببراءته او سجنه مدة اقل من الاعوام الستة التي امضاها بالفعل في سجن بالقاعدة البحرية الامريكية في خليج جوانتانامو في كوبا فان الولايات المتحدة تقول انه يبقى باستطاعتها ان تحتجزه "كمقاتل عدو" حتى نهاية" الحرب على الارهاب" التي اعلنها الرئيس جورج بوش بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول التي نفذتها القاعدة عام 2001 .

ويقول حمدان انه عمل سائقا لدى ابن لادن في افغانستان لاحتياجه الاجر الشهري البالغ 200 دولار لكنه ينفي الانضمام للقاعدة او مبايعة ابن لادن او المشاركة في هجمات.

ويصور الادعاء حمدان على انه متآمر مهم كان يقود بحماس سيارة زعيم القاعدة في افغانستان ويوفر له الحماية وهو يعلم جيدا ان اهدافه تشمل قتل امريكيين.

وقال المدعي جون ميرفي "كان يعرف كل اللاعبين الاساسيين الذين يحيطون بالقاعدة ويحمونها." وتابع "كان يعرف ان الارهاب سيحدث قبل وقوعه."

وقال المدعي ان حمدان نقل ايضا اسلحة للقاعدة وعمل كحارس شخصي لابن لادن. وقال ميرفي ان حمدان كان يكلف بقيادة سيارة زعيم القاعدة الى الامان اذا تعرضت قافلته لهجوم مما يوفر الخط الاخير للدفاع للرجل الجالس "على قمة هذا الهرم الارهابي."

واعاد الدفاع سرد شهادة بأن حمدان احس بالملل من خطب ابن لادن وانه لدى اعتقاله عند نقطة تفتيش في افغانستان هرول واختبأ في خندق بدلا من اطلاق نيران بندقية كلاشنيكوف كان يحملها.

وقال ميزر ان حمدان قاد القوات الامريكية في وقت لاحق في جولة في قندهار مشيرا الى ملاجيء امنة للقاعدة وعرض الشهادة ضد رجل متهم في الهجوم على السفينة الحربية الامريكية كولي عام 2000 في اليمن.

واضاف ان حمدان تعاون مع المحققين الامريكيين واشار الى شهادة سرية لم يسمح للصحفيين بسماعها مشيرا فيما يبدو الى عرض قدمه حمدان بمساعدة القوات الامريكية في افغانستان.

وقال ميزر للمحلفين "تعرفون ما حدث.. كيف اهدرنا تلك الفرصة."

واشار ميزر ايضا الى شهادة مكتوبة من خالد شيخ محمد المتهم بتدبير هجمات11 سبتمبر ايلول والذي وصف زميله في سجن جوانتانامو بأنه بدوي على الفطرة مهتم فقط بأموال ابن لادن وغير ملائم لتخطيط وتنفيذ هجمات.

وقال ميزر ان دفوع الادعاء "غير كافية لادانة شخص ما ببعض من اشنع الجرائم التي شهدها هذا البلد."

وستكون محاكمة حمدان هي الاولى التي تكتمل امام المحاكم المثيرة للجدل التي انشأتها ادارة بوش لمحاكمة مواطنين غير امريكيين بتهم الارهاب بعيدا عن المحاكم العسكرية والمدنية العادية بعد هجمات سبتمبر.

وتجنب السجين الاسترالي السابق ديفيد هيكس المحاكمة في جوانتانامو بالاقرار بالذنب كمتدرب لدى القاعدة وبانه قدم دعما ماديا للارهاب واكمل عقوبته البالغة تسعة اشهر في بلده العام الماضي.

ويجب ان يتفق اربعة على الاقل من المحلفين العسكريين الستة كي يمكنهم اصدار قرار بأن حمدان مذنب. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى