> قال مسؤول حزبي ان الشركاء في الائتلاف الحاكم في باكستان بقيادة حزب رئيسة الوزراء السابقة الراحلة بينظير بوتو اتفقوا أمس الثلاثاء بشأن القضايا الرئيسية التي هددت ائتلافهم الذي تشكل قبل اربعة اشهر.

وذكر المسؤول ان عاصف علي زرداري رئيس الائتلاف اجتمع مع رئيس الوزراء السابق نواز شريف لما يقرب من ست ساعات وان الزعيمين سيجتمعان مرة اخرى اليوم الاربعاء للبناء على الاتفاق الذي امكن التوصل اليه في المحادثات.

وشكل زرداري الذي خلف زوجته الراحلة بوتو في زعامة حزب الشعب حكومة ائتلافية مع شريف في مارس اذار بعدما هزما حلفاء للرئيس برويز مشرف في انتخابات في فبراير شباط. لكن الائتلاف تعرض لضغوط بسبب الخلافات بشأن كيفية التعامل مع مشرف واعادة تعيين القضاة الذين اقالهم في نوفمبر تشرين الثاني حين كانت البلاد تخضع لحكم طواريء استمر ستة اسابيع.

وقال فرحة الله بابار المتحدث باسم زرداري للصحفيين بعد الاجتماع "تحقق اتفاق على قضايا رئيسية بين الشريكين الرئيسيين في الائتلاف." لكنه لم يذكر تفاصيل.

واضاف "تحقق تقدم ايجابي جدا في الاجتماع."

وكان شريف الذي يرأس ثاني اكبر حزب في الائتلاف سحب وزراء حزبه من الحكومة في مايو ايار بسبب عدم وفاء زرداري بتعهده باعادة القضاة حسبما اتفق عليه في اعلان وقعاه بعد الانتخابات.

لكن حزب شريف قال بعد اجتماع اليوم ان الحكومة القادمة ستبين بوضوح شروط الائتلاف.

وقال مسؤول بالحزب "هذه المرة سيتقرر اسلوب العمل وسيكون هناك اتفاق بدون اي غموض."

ويمكن ان تحدد النتيجة مصير مشرف الذي تولى السلطة كجنرال بعدما اطاح بنواز في انقلاب عام 1999 كما ستحدد امكانية تجاوز الحكومة المدنية الجديدة لفترة بداية صعبة.

ويريد شريف التحرك لبدء مساءلة مشرف امام البرلمان مما قد يؤدي لعزله في حين تجنب زرداري حتى الان الدخول في مواجهة مع رئيس لا يريد الجيش ولا الولايات المتحدة ان يتعرض لمهانة.