امريكا..القوى الكبرى تدرس فرض عقوبات دولية جديدة على ايران

> واشنطن «الأيام» سو بليمينج :

> قالت الولايات المتحدة وبريطانيا ان القوى الكبرى اتفقت أمس الأربعاء على بحث فرض مزيد من عقوبات الامم المتحدة ضد ايران لان طهران لم تقدم ردا ملموسا على مطلب تجميد انشطتها النووية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية ان القوى الست اتفقت في مؤتمر عبر الهاتف على انه "في حين ستستمر الاتصالات غير الرسمية بين (منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير) سولانا و(كبير المفاوضين النوويين الايراني سعيد) جليلي ليس امامنا من خيار سوى مواصلة بحث فرض عقوبات جديدة على ايران."

وتأتي هذه الخطوة بعد ان سلمت ايران رسالة من صفحة واحدة أمس الأول الى القوى الكبرى الست وهي روسيا والصين والولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا وفرنسا لم تتضمن ردا ملموسا على عرضها الامتناع عن فرض مزيد من عقوبات الامم المتحدة على ايران اذا جمدت توسيع انشطتها النووية.

وتعهدت ايران بتقديم "رد واضح" في موعد لم تحدده.

وعقب الاتصال قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية جونزالو جاليجوس إن الدول الست "تناقش الخطوات المقبلة في مجلس الأمن وستبدأ بحث الاطر المحتملة لقرار عقوبات آخر."

وفيما هددت بمزيد من عقوبات الامم المتحدة سلمت الولايات المتحدة بأن استصدارها قد يستغرق شهورا كما حدث في مفاوضات الجولات الثلاثة السابقة للعقوبات بسبب المعارضة الصينية والروسية لذلك التحرك.

وقال جاليجوس عندما ضغط عليه للافصاح عما اذا كانت العقوبات قد يجرى الاتفاق عليها قبل نهاية فترة ادارة بوش في يناير كانون الثاني 2009 "لن أتكهن كم سيستغرق ذلك والى اين سيؤدي في النهاية."

وقال دبلوماسي بالاتحاد الاوروبي انه لن تكون هناك عقوبات فورية وان الحوار يجب ان يستمر مع الايرانيين. وقال الدبلوماسي عن العقوبات "ليست غدا."

وقال سفير روسيا لدى الامم المتحدة ان موسكو لم تحدد مهلة لايران لترد على عرض "التجميد مقابل التجميد".

ولم يعلق السفير الروسي فيتالي تشوركين على المؤتمر الهاتفي لكنه قال ان القوى الست ستعقد محادثات بشأن برنامج إيران النووي المتنازع عليه على مستوى وزاري في سبتمبر أيلول على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة.

كما اوضح ان روسيا ليست في عجلة من امرها لتثير قضية مشروع قرار عقوبات رابع. وقال تشوركين "لم أر اي ضغوط هنا."

وتقول القوى العالمية إنها تخشى من أن تكون طهران تريد صنع اسلحة نووية لكن ايران رابع اكبر منتج للنفط في العالم تقول إنها تريد اتقان الكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء.

وقال جاليجوس "نحن محبطون جدا لأن ايران فشلت مرة اخرى في اعطاء (مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي) خافيير سولانا اجابة واضحة على مجموعة الحوافز السخية التي عرضتها الدول الخمس زائد واحد. الرسالة التي تلقيناها امس تبدو وسيلة للمماطلة."

وقال كيم هويلز الوزير بوزارة الخارجية البريطانية ان حكومته شعرت ايضا بخيبة امل شديدة ازاء الرد الايراني.

واضاف "ايران امامها خيار واضح.. المشاركة او العزلة. ناسف لان زعماء ايران اختاروا العزلة فيما يبدو.. اذا واصلت ايران رفض الحضور الى طاولة التفاوض فان ذلك لن يؤدي سوى الى تنامي الضغط الدولي على ايران."

وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينمايران رد ايران "غير كاف" ودعا الى الوحدة بين القوى الست لضمان نجاح الضغوط على ايران عير المحادثات ومجلس الامن.

وحذرت فرنسا من مزيد من الاجراءات العقابية لكنها قالت ان الحوار لا يزال خيارا.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "طريق الحوار لا يزال مفتوحا.. لكن في ظل غياب رد واضح فإن ايران تختار ان تعرض نفسها لعقوبات جديدة."

وقالت القوى الست إن المحادثات الرسمية بشأن حزمة الحوافز النووية والتجارية وغيرها لا يمكن أن تبدأ إلا بعد أن تعلق ايران تخصيب اليورانيوم وهو الجزء الأشد إثارة للقلق لدى الغرب لأن له استخدامات مدنية وعسكرية.

وقال دبلوماسيون ان الرجل الثاني في الوكالة الدولية للطاقة النووية اولي هينونين سيتوجه الى طهران غدا الخميس في محاولة جديدة للحصول على ايضاح ايراني بشأن تقارير مخابرات تشير الى انها حاولت سرا عمل تصميم لقنبلة ذرية.

وهون الدبلوماسيون من تكهنات بأن هينونين رئيس عمليات التفتيش بالوكالة يقوم بزيارة خاصة للتحقق من المستوى الحالي لعمليات تخصيب اليورانيوم مشيرين الى ان ايران لم تعط اي علامة استعدادها لقبول اقتراح التجميد مقابل التجميد الذي طرحته القوة الست.

(شارك في التغطية ادريان كروفت في لندن ولويس شاربونو في نيويورك وفرانسوا ميرفي في باريس ومادلين تشامبرز في برلين وبول تايلور في بروكسل ومارك هينريك في فيينا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى